منتزهات دبي 'تؤثر بإيجابية في زيادة معدلات الإشغال'

تمثّل المتنزهات عامل جذب شبه مضمون للسياح، فهي تستقطب الأزواج ومجموعات الأصدقاء والعائلات على حد سواء، مما يعني أن الإضافات الجديدة لمحفظة إمارة دبي من عوامل الجذب ستساهم في زيادة أعداد المسافرين المتوجهين إلى الإمارة.

هذا ويمكن للمتنزهات الناجحة أن توفر تدفقًا مستمرًا للزوار إلى المناطق المحيطة بها، وهذا يعني احتمال إغراق الفنادق القريبة بالسياح الطامحين إلى قاعدة انطلاق على مقربة من أماكن الجولات.

ويوضّح تقرير جديد صادر عن شركة "كوليرز إنترناشيونال" - تحت عنوان "الحمض النووي لفنادق المنتزهات" - أنّ هذه المتنزهات لديها القدرة على إبقاء السياح في الفنادق لفترات أطول وإنفاق المزيد من الأموال، فضلاً عن تعزيز قطاع الضيافة والاقتصاد بوجهٍ عام.

بالإضافة إلى ذلك، استنادًا إلى الدراسات المتعلقة بالفنادق الموجودة في أبرز المتنزهات في جميع أنحاء العالم، تقدّر الشركة العقارية التجارية مستويات الإشغال بنسبة تتراوح بين اثنين وعشرة بالمائة.

ومن المثير للدهشة، أن يشير هذا البحث الصادر عن شركة "كوليرز" كذلك إلى أنّ المنتزهات تزيد عدد الاجتماعات والبرامج التحفيزية والمؤتمرات والمعارض التي يقصد السياح هذه الوجهة من أجلها، وهو القطاع القوي للغاية بالفعل في دبي.

ووفقًا لفيليبو سونا، رئيس قطاع الفنادق في شركة "كوليرز إنترناشيونال" الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ستساعد المعالم السياحية واسعة النطاق، مثل المنتزهات، الإمارة لأن تصل إلى هدفها المتمثل في استقبال 20 مليون زائر إلى شواطئها كل عام بحلول عام 2020، وهو هدف يبدو قريب المنال بمرور شهرٍ تلو الآخر.

وفي الشهر الماضي، أُزيل النقاب عن سريان تنفيذ الخطط لبناء ثلاث منتزهات جديدة في دبي، لكلٍ منها طرازها الفريد من نوعه، وتشمل: أفلام هوليوود، وبوليوود، ولعبة ليغو الدنماركية المخصصة للأطفال، وبمجرد اكتمال الإنشاء، ستنضمّ هذه الإضافات الجديدة إلى شبكة المنتزهات الخمسة التي تبلغ تكلفتها 10 مليارات درهم إماراتي (أي ما يعادل 1.7 مليار جنيه إسترليني).

وفي ضوء هذه المناسبة، قال عبد الله الحباي، رئيس مجلس إدارة شركة مراس القابضة، وهي الشركة القائمة على تطوير هذه المواقع، أنّ: مشروع دبي للحدائق والمنتجعات مصمم ليكون الوجهة الترفيهية الأولى من نوعها التي تفتح أبواب ثلاث حدائق ترفيهية في آن واحد.

وأضاف سعادته أنّ المشروع يتضمن بعض الملكيات الفكرية الرائدة التي أتى بها النخبة في هذا المجال وذلك لابتكار مفاهيم التسلية والترفيه التي من المتوقع أن تستقطب أكثر من خمسة ملايين زائر وسائح سنويًا.