متحف الاتحاد المجدَّد بدبي يوثق ميلاد الإمارات العربية المتحدة

فتح متحف الاتحاد أبوابه أما الزائرين ليقدم لهم فرصة لإلقاء نظرةً حقيقية على القصة المثيرة لكيفية تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة. فقد قامت هيئة الثقافة والفنون في دبي بتجديد المتحف، الذي كان يُعرف في السابق باسم يونيون هاوس أو دار الاتحاد، وأصبح الآن يقع في مبنى أكبر حجمًا وأكثر روعة.

ويُركز متحف الاتحاد، الذي قام بتدشينه مؤخرًا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي، على التاريخ السياسي والقصص الشخصية التي أدت إلى توحيد الإمارات السبعة. وصرَّح سمو الشيخ محمد لوكالة أنباء الإمارات وام قائلاً، إن متحف الاتحاد يروي قصة آبائنا المؤسسين ورحلتنا في الإمارات العربية المتحدة. حيث يحتم علينا واجبنا المشترك تجاه بلادنا، أن نساهم في توثيق هذا المعلم التاريخي الذي مثل البداية الأولى لمسيرة المجد التي تنتهجها الإمارات العربية المتحدة نحو التقدم.

هذا بالإضافة إلى واجبنا الذي يقضي بتقديم الدعم الجماعي للمجهود الذي يعرض المكونات التاريخية المتعلقة بتأسيس اتحاد الإمارات العربية المتحدة. ويتم اصطحاب الزائرين إلى رحلة، عبر الصور والأفلام والوثائق والمقتنيات والأجنحة التفاعلية، تبدأ من عام 1968 وحتى عام 1974 وهي فترة تمثل مرحلة مصيرية في تأسيس الإمارات العربية المتحدة. بالإضافة إلى ذلك، يضم المتحف مقتنياتٍ تبدأ من جوازات السفر القديمة وصولًا إلى المصنوعات الشخصية كالخواتم والنظارات وساعات الجيب والطوابع والحروف وأشياء أخرى نادرة لم يسبق أن رآها أحد تُعرّض للجمهور من أجل إعادة اكتشاف قصة الإمارات العربية المتحدة. ويُعد موقع المتحف، الذي يتميز بسارية ذهبية عظيمة طولها 123 مترًا تحمل علم الإمارات العربية المتحدة تقع على طريق شاطئ جميرا، وتصميمه المُستلهم من الشكل البيضاوي لبيت الاتحاد الذي قام فيه حكام الإمارات بتوقيع إعلان تأسيس الإمارات العربية المتحدة، جزءًا من تركيبته. كما أن شعار المتحف مُستلهم من شكل بيت الاتحاد.

ويستوحي تصميم متحف الاتحاد شكله من ورقة تمثل اتفاقية الاتحاد التي وقعت عام 1971، مع سبعة أعمدة تمثل الأقلام المستخدمة للتوقيع على إعلان التأسيس. جدير بالذكر أن المتحف يضم قاعات دائمة وأخرى مؤقتة ومسرحًا ومنطقة تعليمية ومنطقة ترفيهية وخرائط ومقاطع فيديو تفاعلية ومكاتب إدارية ومنطقة لانتظار السيارات. وتتميز كل قاعة بمفهوم مختلف، مع وجود قاعة مخصصة للآباء المؤسسين. وفي هذه القاعات تُسرد على الزائرين قصة كل مفهوم سردًا عميقًا عبر الصور والمقتنيات والشاشات التفاعلية التي تقدم معلوماتٍ تاريخية عن سيرهم الذاتية وشجرة العائلة.