مباني دبي تواصل ازدهارها

مباني دبي

تمضي الإمارة في طريق تطوير البنية التحتية والمشاريع العقارية التي تُقدَّر قيمتها بالمليارات، وذلك وفق ما أوضحه تقرير جديد فلم تتأثر دبي على الإطلاق بالفترات التي عانى فيها الاقتصادي العالمي عدم الاستقرار ولن يمثل عام 2016 استثناءً حيث تشهد الإمارة طفرة في المشاريع العقارية التي تُقدَّر قيمتها بمليارات الدولارات. وفي الحقيقة، خلال الربع الأول من عام 2016 وحده، بدأ العمل بمشاريع تزيد قيمتها عن 3 مليار دولار، والتي تغطي مجموعة كبيرة من القطاعات بما في ذلك الفنادق الفخمة الراقية والمشاريع التجارية ومنافذ البيع بالتجزئة وغيرها من المشاريع متعددة الاستخدامات مثل ميناء خور دبي.

وفقًا لشركة "ميد بروجيكتس" تنشئ دبي مشاريع عقارية تبلغ قيمتها 36.5 مليار دولار هذا العام، وهذا ما ورد في أحدث تقارير الشركة بعنوان "حركة البناء - دبي"، والذي صدر بالتعاون مع شركة ديلويت، وهو ما يُعد علامة واضحة على اقتصاد متنوع أكثر نضجًا. واعتبارًا من 11 أكتوبر 2015، هناك مشاريع بقيمة 56.3 مليار دولار في مرحلة التنفيذ، حيث تحظى المشاريع السكنية بنصيب الأسد منها بنسبة (40٪). وجاءت الضيافة في المرتبة الثانية بنسبة (20٪)، تلتها المشاريع متعددة الاستخدامات بنسبة (18٪). بالإضافة إلى ذلك، بلغت قيمة المشاريع في مرحلة التخطيط في دبي في تلك المرحلة 337.2 مليار دولار، حيث استحوذت المشاريع متعدد الاستخدامات على النسبة الأكبر والتي بلغت (65٪)، تلتها المشاريع المتعلقة بالنقل بنسبة (16٪).

ويوضح التقرير أن سوق الإنشاءات في دبي لا يزال يشهد نشاطًا كبيرًا في العديد من القطاعات، حيث بلغت قيمة المشاريع التي لا تزال تحت الإنشاء أو في مرحلة التخطيط بالإمارة 390.8 مليار دولار. وأشار التقرير إلى أن هذا القدر من الاستثمارات يعد "استثنائيًا" بالنسبة لسوق ناشئ مثل دبي، حيث تطمح الإمارة في تنويع اقتصادها. من ناحيةٍ أخرى، يذكر التقرير أن الأمر الأكثر إثارةً هو إعادة العمل بالمشاريع التي توقف العمل بها سابقًا في عدد من القطاعات -خاصةً المشاريع الكبرى متعددة الاستخدامات ومنافذ البيع بالتجزئة والمشاريع السكنية- بالإضافة إلى تعزيز الثقة على المدى الطويل في السوق بصرف النظر عن هبوط أسعار النفط وعدم استقرار الاقتصاد في الآونة الأخيرة في مختلف أنحاء آسيا. ومع اقتراب موعد إقامة معرض إكسبو الدولي 2020، تشهد قطاعات معينة نموًا مطردًا استجابًا لأعداد الزائرين المتوقعة والمشاريع اللاحقة التي من شأنها أن تصبح حصيلة ثانية للحدث.

كما يشير تقرير "حركة البناء - دبي" إلى أن المشاريع السكنية التي تبلغ قيمتها 21.3 مليار دولار دخلت مرحلة الإنشاء حاليًا في دبي، في حين يبلغ حجم المبالغ المتوقع إنفاقها في هذا القطاع 30.1 مليار دولار. تجدر الإشارة إلى أن المشاريع الترفيهية والفندقية الني يجري العمل بها حاليًا تبلغ قيمتها 10.6 مليار دولار في حين يُتوقع البدء في مشاريع بقيمة 13.5 مليار دولار في القريب العاجل، وذلك حسبما أوضحه التقرير. من ناحيةٍ أخرى، تم إنفاق 9.9 مليار دولار في المشاريع متعددة الاستخدامات في دبي حتى الآن، ولكن من المتوقع أن يرتفع هذا المبلغ ليصل إلى 218.7 مليار دولار تقريبًا في المستقبل. جدير بالذكر أن تقرير شركة "ميد بروجيكتس" و"ديلويت" ذكر أيضًا عددًا من التوقعات المبشرة للغاية لاقتصاد دبي والشرائح السوقية الرئيسية. ومن المحتمل أن يفوق نمو الاقتصاد في دبي توقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي للإمارات العربية المتحدة والذي يبلغ 3.6 بالمائة سنويًا ما بين عامي 2015 و2016، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى حقيقة أن الاقتصاد لا يعتمد بشكل كبير على عائدات النفط مقارنةً بالإمارات الأخرى، حسبما أفاد التقرير. فيما يتعلق بالمشاريع السكنية التي لازالت قيد الإنشاء، سيتم تسليم ما بين 10,000 إلى 40,000 وحدة خلال عام 2016 وستستقر الأسعار مع نضوج السوق. ومن المتوقع أن تتراوح معدلات الإشغال ما بين 70٪ و75٪ وهو ما يمثل "المعيار الجديد" هذا العام ومن المتوقع أيضًا أن يزيد الإقبال على الشقق المفروشة بفضل اتجاهات أسواق المصدر الرئيسية وتزايُد إقبال الزائرين على الإقامة لفترات أطول ومستويات إقامة أفضل. وسيوفر مخطط زيادة القدرة الاستيعابية لمطار دبي ورلد سنترال (DWC) ومطار دبي الدولي (DXB) للوصول لطاقة إجمالية تبلغ 97 مليون مسافر في عام 2016 المزيد من الفرص للاستفادة من زيادة الطلب على قطاع الفنادق، سواء من حيث الزائرين العابرين أو زائري دبي وكذلك من خلال توفير العروض الترويجية لتشجيع الزائرين على تمديد إقامتهم في الإمارة، حسبما أوضح التقرير. ولا تزال ثقة المستثمر قوية أيضًا، حسبما أفادت شركة "ديلويت"، وذلك وفقًا لبيانات صادرة عن دائرة الأراضي والأملاك بدبي (DLD) والتي كشفت عن قيمة الصفقات العقارية في دبي خلال النصف الأول من عام 2015 حيث تجاوزت 53 مليار درهم إماراتي (14.43 مليار دولار)، حيث بلغ عدد المستثمرين أكثر من 19,000 مستثمر. كما أشار التقرير إلى أن صفقات العقارات السكنية في دبي شهدت دعمًا من قبل المستثمرين الدوليين، على النقيض من المستخدمين النهائيين المحليين والدوليين. من ناحيةٍ أخرى، يسعى المستثمرون الدوليون في دبي أيضًا إلى تحقيق عائدات أكبر في المناطق التي تقل بها الوحدات السكنية بالإمارة حيث ينعكس ذلك على الأسعار في الأسواق الفرعية للعقارات السكنية بالإمارة والتي شهدت زيادة بنسبة 54٪ في السوق الفرعية 1 للشقق و32٪ في السوق الفرعية 2 للفيلات وذلك ما بين النصف الأول من عام 2012 والنصف الأول من عام 2015. وتمتلك شركة The First Group مواقع في السوق الفرعية 1 والسوق الفرعية 2 على حدٍ سواء، حيث تشمل مشاريعها السابقة دبي مارينا وأبراج بحيرة جميرا وتشمل مشاريعها المستقبلية مدينة دبي الرياضية، وهو ما يعيد التأكيد على إستراتيجية النمو القوية لشركة التطوير العقاري. كما يستنتج تقرير "حركة البناء - دبي" أن حجم المشاريع قيد الإنشاء في دبي ونطاقها وقيمتها الكبيرة تكتسح العديد من المشاريع الأخرى خارج المنطقة، مما يعطي دليلاً واضحًا على أن دورة المشاريع لا تزال تتسم بالقوة وتشهد نموًا مطردًا. ويضيف التقرير: "مَن يدري، قد تزدهر دبي إلى حد يفوق بعض المدن الأكثر استقرارًا في مختلف أنحاء العالم، مثل لندن أو باريس أو نيويورك، فيما يتعلق بمستوى الرقي والتفاني من أجل الاستدامة والالتزام بمبادئ المدن الذكية ومن ثم النجاح في تنفيذ المشاريع التي تعتمد على الطلب والربحية".

لاحظنا أنك لم تقم بتنزيل التقرير الحصري للاستثمار الفندقي.

تعرَّف على المزيد حول فرص تحقيق الربح في دبي.

الوصول إلى التقرير

املأ النموذج للوصول إلى تقريرك الحصري!

شكرًا لتحميل تقرير الاستثمار الفندقي