لماذا عليك أن تختار دبي لاستثمارك المقبل

بالرغم من أنه يُنظر إلى دبي على أنها موقع حيوي للنفط، فقد زال هذا التصور طوال السنوات القليلة الماضية، حيث بدأ التركيز بدلاً من ذلك على قطاعي السياحة والخدمات. نتيجة لهذا التحول، يشهد اقتصاد الإمارة نموًا وطفرة حيث يتدفق ملايين من الزوار إلى شواطئها كل عام، وهذا يعني أنه الوقت المناسب للاستثمار.

يشهد قطاع السياحة في دبي ثورة عارمة حيث إن دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي تسعى على قدم وساق لتحقيق هدفها المتمثل في جذب 20 مليون زائر سنويًا بحلول عام 2020 - وهو الهدف الذي يبدو أكثر قابلية للتحقيق مع مرور كل شهر.

في العام الماضي، توافد 11 مليون سائح إلى الإمارة، حيث احتاج كل منهم مكانًا للإقامة أثناء رحلتهم، وهذا يعني أن قطاع الفنادق سوف يجني ثمار العدد المتزايد من الزوار.

معدل الإشغال الفندقي

خلال عام 2013، سجلت الفنادق في دبي معدل إشغال بنسبة 80 في المائة، بالرغم من أن الإمارة تعتبر موطنًا لقدر كبير من المشروعات، وفقًا لتقرير صادر عن إرنست آند يونغ (EY).

مقارنة بدول مجلس التعاون الخليجي بأكملها، تبرز الإمارة كصاحبة أقوى أداء وأظهرت نموًا إيجابيًا في جميع مؤشرات الأداء الرئيسية لشركة EY (مؤشرات الأداء الرئيسية). وقال يوسف وهبة، مدير الصفقات العقارية بمنطقة الشرق الأوسط لدى الشركة، أنه بالرغم من التدفق الهائل للمباني والإنشاءات الجديدة، فإن معدلات الإشغال تعتبر مميزة بشكل لا يصدق في العام الماضي.

هذا يعني أن معدلات الإشغال في دبي شهدت طفرة للسنة الرابعة على التوالي ويتوقع الخبراء أنه سيكون هناك مستوى مستقر من التوسع في العام المقبل. وهذا ويعتقد هارمن دي يونغ، وهو خبير استشاري مع نايت فرانك، أن النمو المستمر سوف يشهد زيادة في الأسعار اليومية المدفوعة للغرف.

وبدأ الاعتراف أيضًا بالتطورات التي تشهدها دبي على أنها تمثل بعضًا من أفضل التطورات المتاحة في السوق العالمية، حسب موقع TripAdvisor الذي أطلق عليها الأفضل على صعيد العالم في قطاع الفنادق.

وسوف تزيد مستويات الإشغال إلى أبعد من ذلك حيث تكثف الدائرة جهودها لجذب السياح الدوليين إلى الإمارة وذلك مع اقتراب موعد إقامة معرض إكسبو الدولي 2020 - وهو الحدث المتوقع أن يستقطب 25 مليون سائح.

أسعار الغرف

فضلاً عن تحقيق معدلات إشغال قوية خلال السنوات الأربع الماضية، حافظت الفنادق في دبي على مستويات أرباح عالية خلال الفترة نفسها، وفقًا لبحث من HotStats.

وقد ذكر بيتر جودارد -العضو المنتدب لشركة TRI Hospitality Consulting- قائلاً: "أدى مزيج من الطلب المستقر وزيادة الثقة في السوق إلى تطبيق إستراتيجيات أصحاب الفنادق جريئة ومُدرة لعوائد أكثر مما أدى إلى ارتفاع متوسط الأسعار بنسبة 6.5 في المائة إلى 324.44 دولار في عام 2013."

علاوة على ذلك، كشفت دراسة منفصلة عن STR Global أن دبي تضم بعضًا من الفنادق الأكثر ربحًا في العالم. حصلت الإمارة على مرتبة متقدمة للغاية، حيث حلت في المركز الثالث خلف هونغ كونغ وباريس، ولكن قبل وجهات سياحية مفضلة مثل لندن وسنغافورة. وقد شملت الدراسة تقييمًا لنحو 8.000 فندق عبر 50 دولة مختلفة خارج أمريكا الشمالية.

الزوار

خلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، توافد عديد من الزوار إلى مطار دبي الدولي الذي تفوق في النهاية على مطار لندن هيثرو باعتباره أكثر المطارات ازدحامًا على صعيد العالم.

استقبل المطار 18.360.000 راكب من يناير إلى مارس، مقارنة بنحو 16.100.000 ممن مروا من أبواب مطار هيثرو.

شهد مطار دبي الدولي زيادة في عدد الزوار مقارنة بالعام الماضي وفقًا لمركز الطيران (كابا)، فقد زادت حركة المرور في المطار ثلاث مرات على مدى السنوات العشر الماضية. في عام 2004، كان مطار هيثرو إلى حد بعيد يعتبر المطار الأكثر ازدحامًا في العالم، في حين أن الإمارة جاءت متأخرة في المركز 45؛ مما يعني أنه في غضون عقد من الزمن قد وصلت بسرعة البرق إلى هذا التصنيف العالمي المرموق لتحل في المركز الأول.

ويجري حاليًا إجراء تحسينات على المطار، مع الانتهاء تقريبًا من أعمال الترميم والتجديد في المدرج الشمالي. وذكر بول غريفيث -الرئيس التنفيذي لمطار دبي الدولي- قائلاً: "سوف يسهم افتتاح المدرج والمنحدر الشمالي ضمن جدول زمني كامل عند دمجه مع عطلة العيد القادمة في حدوث زيادة كبيرة في أعداد المسافرين اعتبارًا من 21 يوليو."

سوف توضع خطط إضافية لزيادة الطاقة الاستيعابية للمطار من 100 مليون بحلول عام 2020 - وهو المشروع الذي سيكلف حوالي 7.5 مليار دولار أمريكي (43.8 مليار جنيه إسترليني).

وقد تزامن ذلك مع تبلور هدف دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي الذي ينطوي على جذب 20 مليون زائر في العام، وهذا يعني أنه من المتوقع أن يشهد قطاع السياحة في دبي طفرة عارمة.