قطاع السياحة في دولة الإمارات العربية المتحدة يشهد "نموًا حيويًا"

من المتوقع أن يشهد قطاع السياحة والضيافة في دولة الإمارات العربية المتحدة نموًا "حيويًا" على مدى السنوات الخمس المقبلة، وذلك وفقًا لبحث جديد صادر عن شركة جونز لانغ لاسال (JLL).

ويوضح التقرير أنّ هذا النمو يأتي على خلفية تحسن ثقة المستثمرين، والذي يعقبه عودة الحياة إلى بعض المشاريع المتوقفة حيث يسعى أصحاب المشروعات الدوليين إلى زيادة بصمتهم في قطاع الفنادق.

أعلنت شركة جونز لانغ لاسال في "تقرير بيانات الفنادق لعام 2014" أنّ الطفرة المستمرة في الصناعة تؤدي إلى زيادة قدرة استيعاب الفنادق في الدولة، حيث يشير التقرير إلى أنّه من المتوقع بناء ما يربو على 28000 غرفة إضافية في البلاد بحلول عام 2016، مع اشتمال كلٌ من دبي وأبو ظبي على ما يقرب من 50 بالمائة و31 بالمائة من إجمالي المشروع بالترتيب.

يُذكر أنّ دبي وأبو ظبي تمثّلان حاليًا 86 بالمائة من السعة الفندقية بالبلاد، وتشغل الإمارتان بذلك ما يقرب من 93000 غرفة في حوالي 590 فندقًا، ويشغل أصحاب المشروعات الدوليون ما يقرب من 68 بالمائة من هذه النسبة وتتركز السعة بشكل أساسي على الوحدات باهظة الثمن.

ويشير التقرير من ناحية أخرى إلى أنّ حدوث زيادة في نشاط التطوير الفندقي خلال العامين الماضيين بسبب وجود بوادر مشجعة في قطاع السياحة والاقتصاد الأوسع نطاقًا، موضحًا أنّه مع تزايد ثقة المستثمرين، فقد انتعشت مشاريع قديمة وأُطلقت مشاريع جديدة في ظل محاولة أصحاب المشروعات الدوليين زيادة بصمتهم في قطاع الفنادق باستمرار في الإمارات العربية المتحدة.

كما تشير الإحصاءات الصادرة عن موقع تريب أدفيزور وشركة CBRE إلى تطور إمارة دبي لتصبح جذابة للسياح بشكل متزايد، فيلقبها أحد الاستطلاعات بأفضل مدينة في العالم فيما يتعلق بالفنادق والتسوق في حين يدعوها الآخر بثاني أكثر وجهات البيع بالتجزئة أهميةً في العالم.

هذا ويشير التقرير الصادر عن شركة جونز لانغ لاسال إلى أنّ دبي لا تزال السوق الرائدة من حيث الأداء التجاري وعدد السائحين الوافدين حيث نفذت البلدية استراتيجيات نمو ناجحة لتعزيز صورتها كوجهة للسياحة العالمية المتميزة، وتتوقع الشركة استمرار الإمارة في مسار نموها المستدام في ظل طلب متوازن واستيعاب ديناميكي من المدى القصير إلى المدى المتوسط.