قصة نجاح طيران الإمارات

Emirates' new business class seating.

كيف لواحدة من شركات الطيران الرائدة في العالم أن يدفع نموها سريع الوتيرة عجلة التطوير والرواج لمدينة دبي.  في وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت مجموعة الإمارات عن عامها الثامن والعشرين على التوالي لتوسيع الأعمال المطردة والربحية. وقد أنهت المجموعة الواقع مقرها في دبي العام المالي (المنتهي في 31 مارس 2016) بتسجيل أرباح قدرها 8.2 مليار درهم إماراتي (2.2 مليار دولار أمريكي)، بزيادة سنوية قدرها 50 في المائة، وذلك على الرغم من وجود تحديات سياسية واقتصادية عالمية.

وقد بلغت السعة الإجمالية لطيران الإمارات من الركاب والشحن 56.4 مليار طن كيلومتري متاح (ATKM)، معززةً من مكانتها باعتبارها شركة الطيران الدولية الأضخم على مستوى العالم. وتزيد السعة بحوالي 11 في المائة سنويًا، كما أنها تسلمت 29 طائرة جديدة وهو أكبر عدد من الطائرات خلال سنة مالية، منها 16 طائرة إيرباص A380 و12 بوينغ 777-300ER ، ليصل عدد أسطولها إلى 251 طائرة في نهاية مارس.

ومع تسلم الطائرات المذكورة، أطلقت طيران الإمارات ثماني محطات ركاب جديدة هي: بالي وبولونيا وسيبو وكلارك في الفلبين وإسطنبول ومشهد ومولتان وأورلاندو ، كما أضافت رحلات وزادت السعة إلى 34 مدينة عبر شبكة محطاتها القائمة في أكثر من 150 وجهة. وتحلق طائرات شركة طيران دبي إلى 80 مدينة، بدءًا من الوجهات الرئيسية بالشرق الأوسط مثل الرياض وجدة مرورًا بالمراكز التجارية مثل مومباي ونيودلهي في الهند ولاغوس وأبوجا في نيجيريا وحتى لندن وموسكو في أوروبا.

وظهر أثر النمو السريع لطيران دبي على مدينة دبي، ففي العام المالي 2015-2016 نقل طيران الإمارات 51.9 مليون راكب بزيادة 3.7 مليون راكب عن العام الماضي. ومن المتوقع أن يزيد عدد الركاب بمعدل خمسة مليون راكب قبيل نهاية عام 2016 وبحلول عام 2020، بحيث يصل عدد الركاب إلى 70 مليون سنويًا على الأقل. وسوف يساعد أسطولها المتسع والمنظم بشكل دقيق في تيسير هذا النمو. وفي ضوء ذلك، تتولى طيران الإمارات بالفعل تشغيل أكبر أسطول من طائرات إيرباص A380 في العالم منهم 75 طائرة في الخدمة وما يزيد عن 65 طائرة طُلب شراؤهم بالفعل و33 طائرة سيتم تسلمها نهاية عام 2017، إلى جانب 24 طائرة بيونغ 777 جديدة. وفي العام 2016، تُطلق الشركة خدماتها إلى المدن مثل ينشوان وتشنغتشو في الصين ويانغون في ميانمار وهانوي في فيتنام. ومن جانبه، صرّح سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، قائلاً، بالإضافة إلى كل رحلة جديدة مضافة إلى شبكتها سواء كانت محطة جديدة أو خدمة إضافية، فإن مجموعات الرحلات الجوية تتوسع بشكل متضاعف بين المدن التي يمكن أن تقدمها لعملائها، وفي نفس الوقت جلب المزيد من الزائرين إلى دبي أو عبرها. وأضاف سموه، أنه علاوة على الزيادة المطردة في حركة المسافرين الدوليين التي تبعها زيادة كبيرة في سعة مطاريّ دبي، سوف نشهد مساهمة قطاع الطيران في اقتصاد الإمارة/الناتج المحلي الإجمالي بزيادة 27 في المائة إلى 35 في المائة على الأقل خلال الأعوام الخمسة المقبلة. وفي عام 2015، حافظ مطار دبي الدولي (DXB) على مكانته باعتباره الوجهة الأولى على مستوى العالم للمسافرين الدوليين، مسجلاً بذلك حجم حركة سنوية تجاوزت 78 مليون مسافر.

وأضافت شركتي فلاي دبي الكائن مقرها في دبي وطيران دبي 12 وجهة جديدة لنقل الركاب إلى قائمة الوجهات التي يُسيِّر مطار دبي الدولي رحلاته إليها. وتلعب الشركتان دورًا أساسيًّا في زيادة أعداد السائحين القياسية في الإمارة، التي بلغت 14.2 مليون سائح في عام 2015 بزيادة سنوية تقدر بـ7.5 في المائة، حسب ما أعلنته دائرة السياحة في دبي. وتعمل طيران دبي جاهدة على كسب ولاء عملائها ونيل ثقة عملاء جدد من خلال الاستثمار بشكل مستمر في المنتجات والخدمات والتكنولوجيا الجديدة. واستثمرت الشركة في العام الماضي بقيمة 22 مليون دولار أمريكي لتركيب وتشغيل أنظمة الربط على متن الطائرات في أسطولها، المزود حاليًا بخدمة الواي فاي في 70 في المائة من طائراته.

وتطرح الشركة أيضًا أحدث أنظمتها في الترفيه على متن الطائرة (IFE) في طائراتها المستلمة حديثًا بيونج Boeing 777-300ER وإيرباص A380،مزودة بشاشات هي الأكبر بالنسبة لقطاع الطيران في الدرجة الأولى والاقتصادية وثلاثة أضعاف لحجم وسائط التخزين. وفي مارس 2016، كشفت الشركة عن مقعد درجة رجال الأعمال الجديد لأول مرة على متن طائرة بيونغ 777-300ER المنتظر تسلمها في نوفمبر 2016. ويتميز المقعد بأنه المقعد الذي سينقل راحة الركاب إلى مستويات أعلى مع إمكانية إمالة الكرسي الجديد بمقدار 72 بوصة، الذي يمكن تحويله إلى سرير مستو بالكامل، بالإضافة إلى ثلاجة صغيرة شخصية ومساند للرأس مصممة هندسيًّا وشاشة تلفاز شخصية قياس 23 بوصة تعد من بين الأكبر على مستوى الصناعة العالمية علاوة على إمكانية عرض محتويات الهاتف الشخصي على الشاشة.

وقد تم استلهام تصميم مقعد درجة رجال الأعمال الجديد من السيارات الرياضية الحديثة من الداخل، وهو مطرّز تطريز بارز على شكل معين ومغطى بجلد رمادي اللون. وتستثمر طيران الإمارات منذ عام 2004 بأكثر من 352 مليون دولار أمريكي لفتح صالات جديدة وتجديد الصالات الحالية، بالإضافة إلى صالاتها الفاخرة الموجودة في دبي، مطار دبي الدولي، الذي خضع للتجديد مؤخرًا. وتواصل الشركة أيضًا رعاية عملائها الدائمين من خلال برنامج سكاي واردز الحائز على جوائز الخاص بها، الذي يقدم عروضًا عبر فئاتها الأربع، الأزرق والفضي والذهبي والبلاتينيوم. وتضم الامتيازات التي يحصل عليها أعضاء الفئة الذهبية، على سبيل المثال، إمكانية دخول المسافر وضيوفه إلى الصالات في جميع وجهات شبكة رحلات طيران الإمارات ومقعد مضمون في كل رحلات طيران الإمارات والأولوية في استلام الأمتعة وعلاوة بنسبة 50 في المائة على أميال سكاي واردز على جميع رحلات الطيران بالإضافة إلى إمكانية كسب أميال وحجز مكافآت مع شركاء طيران دبي. وفي داخل المطار، يمكن لأعضاء الفئة الذهبية شراء ترقيات فورية لأميال سكاي وردز وكذلك في مطار دبي الدولي، باستخدام خدمة البوابة الإلكترونية السريعة والفعالة. يقدم برنامج الولاء أيضًا أولوية إجراءات الفحص والتفتيش والحصول على بدل أمتعة وحقائب زائدة. ونظرًا لالتزام طيران الإمارات بتقديم خدمات ومنتجات هي الأفضل في فئتها سواء في الجو أو على الأرض، والذي تلبي احتياجات عملائها، فإنه لا غرابة في أن تحافظ طيران الإمارات على مكانتها باعتبارها العلامة التجارية الأكثر قيمة بين شركات الطيران في العالم لعام 2016. وفي هذا العام، بلغت قيمة علامتها التجارية 7.7 مليار دولار بزيادة 17 في المائة عن العام الماضي، وذلك وفقًا لتقرير مؤسسة "Brand Finance Global" لعام 2016 للعلامات التجارية الـ500 الأكثر قيمة في العالم، ذلك الإنجاز الذي يرجع إلى كونها شركة "لائقة وإبداعية وملهمة"

علامات:

لاحظنا أنك لم تقم بتنزيل التقرير الحصري للاستثمار الفندقي.

تعرَّف على المزيد حول فرص تحقيق الربح في دبي.

الوصول إلى التقرير

املأ النموذج للوصول إلى تقريرك الحصري!

شكرًا لتحميل تقرير الاستثمار الفندقي