غابة استوائية جديدة تُفتتح في دبي

تم افتتاح الغابة الاستوائية الأولى في دبي في قلب المدينة الأسبوع الماضي، وتضم الغابة 3,000 نوع من النباتات والحيوانات والطيور في ظلة شجرية تعلو حوض مائي ضخم ممتليء بأنواع غريبة من الأسماك. واستغرق تنفيذ مشروع "ذا غرين بلانيت"، الذي أفتتح يوم الثلاثاء في سيتي ووك، الجميرة، ثلاث سنوات ويقدم للزائرين لمحة عن حيوانات النيص وحيوان الكسلان والثعابين والعناكب ومجموعة كبيرة من الطيور الغريبة، وذلك على سبيل المثال لا للحصر.

ويعد جذع الشجرة الضخم هو عامل الجذب الرئيسي، الذي يقع في القبة البيولوجية، وهي شجرة صناعية، ويزدحم كل مستوى منها بنباتات وحيوانات استوائية. وفي نهاية المطاف تتجمع على هيكلها الحيوانات والنباتات الاستوائية لخلق بيئة معيشية يمكن أن تزدهر فيها. وتعد هذه الشجرة أكبر شجرة اصطناعية ومعمرة في العالم.

من جانبه صرّح إريك ايريك هابرتس، خبير الحياة البرية بكاليفورنيا الذي انتقل إلى دبي في يناير، والذي يعمل مديرًا وأمينًا للمعارض في "غرين بلانت"، لصحيفة ذا ناشونال الإماراتية، بقوله، تعد هذه الغابة فصلًا معيشيًا، وتجربة يمكن لأي شخص أن يعرف من خلالها الحياة البرية الاستوائية ، ويمثل الاتصال البصري مع ما يتعلمه الأطفال، خاصة، عن الحياة البرية أكثر إفادة لهم بكثير عمّا يتعلموه في فصولهم الدراسية العادية.

وقد تم تصميم المعالم البيئية في القبة البيولوجية خصيصا للحفاظ على النباتات والحيوانات البرية، تحت درجة الرطوبة بلغت 70 بالمائة ودرجات حرارة تراوحت بين 25 درجة مئوية و28 درجة مئوية. وبمجرد الدخول إلى المبنى الزجاجي المصمم على غرار فن الأوريغامي ينتقل الزائرين إلى عالم آخر. وتقدم أرضيّة "الغابة المغمورة بالماء" نظرة مبدئية عن المستوى الأرضي للنظام البيئي الاستوائي. ويمتلئ حوض الماء الضخم بالعديد من الأنواع مثل أسماك الأربيمة وعظمية اللسان وأسماك الرّاي اللادغ الجميلة لمحاكاة هذا النوع من الأسماك والحيوانات الموجودة في البيئات الاستوائية تحت الماء.

ويستقل الزائرين المصعد إلى سطح القبة البيولوجية، الذي يعرض مشهدًا بانوراميًا من أعلى الشجرة للنظام البيئي، مع وجود الشلالات والأبخرة والضوضاء التي تحاكي نظيرتها بغابات الأمازون المطيرة. جدير بالذكر أن "ذا غرين بلانت" سوف يقدم 15 برنامجًا تعليميًا للأطفال عبر خمس موضوعات ولثلاث فئات عمرية لتحسين وعيهم البيئي.