دبي تطمح "لتصبح مركزًا مهمًا للفنون"

تطلق إمارة دبي مساعيها لتصبح إحدى أهم مراكز العالم العربي للفنون والتصميم والسينما والموضة - وهي المجالات التي هيمنت عليها مدن خارج منطقة الخليج على مدار التاريخ.

ومن المعلوم أنّ الإمارة تُعد مركزًا للأعمال التجارية والخدمات المصرفية والسياحة، على نحوٍ متزايد، أكثر من كونها مركزًا للفنون، ولكنّها تعتزم خوض غمار هذا التحدي وإضافة كونها مركزًا إبداعيًا إلى محفظتها.

وتتفوّق مدينة دبي على المدن العربية العتيقة بما تتمتّع به من مزايا عدّة، مثل: الأمن، ونمط الحياة العالمي، ووسائل النقل الشاملة لمنطقة الخليج وبقية دول العالم.

وقد تعهّدت الإمارة بإنفاق ملايين الدولارات لبلوغ حلمها، وسوف تستخدم أحدث التقنيات فضلاً عن العمل على نحوٍ وثيق جنبًا إلى جنب مع شركات شبه حكومية مُعتمدة لتطوير المشروع بالطريقة نفسها التي اتبعتها قطاعات أخرى مثل السياحة.

في هذا الصدد صرّحت الدكتورة أمينة الرستماني، الرئيس التنفيذي لمجموعة تيكوم للاستثمارات، لوكالة "رويترز" الإخبارية بقولها: "نريد أن نشجع المواهب المحلية والصاعدة من داخل المنطقة".

ولإشعال فتيل الحماس الإبداعي؛ تضطلع شركة تيكوم ببناء منطقة تبلغ مساحتها 21 مليون قدم مربعة تُعرف باسم "حي دبي للتصميم" والتي يمكن أن تصير موطنًا للفنانين وغيرهم من المبدعين فور انتهائها.

ومن المُقرر أن يضم الحي صالات عرض واستديوهات وورش عمل ومتاجر فخمة، فضلاً عن المساحات المخصصة للمكاتب والمباني السكنية، ومن المتوقع أن تبلغ تكلفة المرحلة الأولى 4 مليارات درهم إماراتي (أي ما يعادل 743.5 مليون جنيه إسترليني)، وسيفتح أبوابه هذا العام بمشاركة ما يربو على 200 شركة.

يُذكر أنّ مجلس دبي للتصميم والأزياء، وهي مؤسسة تموّلها الدولة، قد وضع خططًا كذلك لإنشاء مدرسة تصميم تستقطب الطلاب من كافة أصقاع المعمورة، وتهدف هذه المؤسسة لأن تصبح حاضنةً للأعمال الجديدة القائمة على المجالات الإبداعية من خلال تقديم الدعم والمشورة.

وفي السياق ذاته قالت السيدة نيز جبريل، الرئيس التنفيذي لمجلس التصميم والأزياء في دبي ومديرة أعمال ديفيد وفيكتوريا بيكهام: "إنّ مقوّمات النجاح تنبع من الأُناس العاديين".

وأردفت قائلةً: "لا يعدو دورنا مجرد تهيئة الظروف التي تمنح الأشخاص الازدهار، وهو أمرٌ غير موجود بالضرورة في مكان آخر بالمنطقة."