دبي تطلق قمرًا صناعيًا لأغراض التخطيط العمراني

من المقرر أن تطلق حكومة دبي أحدث قمر صناعي لها، ألا وهو "دبي سات-2"، قريبًا، الأمر الذي سيساعد كثيرًا في مشروعات التخطيط الحضري.

على الرغم من عدم تقديم موعد محدد، إلاّ أنه قد تم الإعلان عن تعاون جديد مع وكالة الفضاء الدولية الروسية "كوزمودروم"، يُطلق بموجبه القمر من روسيا.

وفقًا لوكالة "ذا ناشونال" الإخبارية، فإن القمر الصناعي "دبي سات-2" سوف يكون قادرًا على توفير صور ذات جودة عالية بدقة تصوير تصل إلى متر واحد، وسوف تُستخدم تلك الصور في مجموعة متنوعة من الوظائف، مثل التخطيط العمراني ومشروعات البنية التحتية ومختلف المشروعات الأخرى واسعة النطاق التي ستستفيد من العرض الأوسع المُقدَّم من أعلى إلى أسفل.

ولنا أن نعلم أنّ عمليات تصميم القمر وإنتاجه تمت في كوريا الجنوبية في إطار برنامج نقل المهارات بين مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة (إياست) وشركة "ساتريك إنيشيتيف"، وهي شركة كورية جنوبية متخصصة في الأقمار الصناعية.

يعد "دبي سات-2" ثاني قمر صناعي تطلقه دبي، بعد "دبي سات-1" الذي يُستخدم للرصد البيئي وغيرها من الاستخدامات الأوسع نطاقًا، إلاّ أنه لا يتمتع بالقدرات المضافة إلى النموذج الجديد.

وقال يوسف الشيباني المدير العام لمؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة (إياست): "على مدى السنوات الخمس الماضية، قام فريق من المهندسين العاملين في المؤسسة بتطوير "دبي سات-2" بإشراف الشريك الاستراتيجي "ساتريك إنيشيتيف"، إذ شكل هذا التعاون فرصة للاستفادة من الخبرات في مجال علوم الفضاء وتنمية القدرات البشرية المواطنة للوصول قريبًا إلى تصنيع الأقمار الصناعية على أرض الوطن."

في إطار دعم العرض الذي تقدمت به إمارة دبي لاستضافة معرض إكسبو الدولي عام 2020، من المقرر عرض شعار معرض إكسبو 2020 على جانب صاروخ الإطلاق الذي يحمل أحدث قمر صناعي للمدينة ليضعه في مداره. ومن المتوقع الإعلان عن اسم المدينة المضيفة للمعرض في 27 نوفمبر، حيث يدعم العديد من الأسماء دبي ويعتبرونها المرشح الأفضل الأوفر حظًا للفوز بشرف استضافة المعرض. وتخطط "إياست" لإطلاق القمر الصناعي قبل هذا الإعلان، ما يعني أن من الممكن إطلاق القمر في الفضاء في غضون الأسابيع القليلة المقبلة.

من المقرر إطلاق القمر الصناعي الجديد "دبي سات-3" حسب برنامج الأعمال في عام 2017، حيث قد وضعت خطط لبنائه في مصنع متخصص في دبي، رغم أن التعاون لا يزال قائمًا مع شركة "سارتيك إنيشيتيف" للانتهاء من تصنيعه. ولنا أن نعلم أنّ هذه الجهود الحثيثة المبذولة لتنفيذ العمليات في المنطقة من شأنها أن تساهم في ازدهار قطاع العلم والعلوم في الإمارة فضلاً عن تحسين القدرات الفضائية الناشئة.