حي دبي للتصميم يستقطب مشاهير صنّاع الأزياء في العالم

فاق مشروع حي دبي للتصميم (d3) التوقعات في حجم الاهتمام الذي حظي به.

يجري العمل حاليًا على تشييد مجمع الأعمال بالإمارة، وبمجرد الانتهاء منه سيكون المرفق هو المحور الجديد للتصميم والموضة والصناعات الفاخرة بها، وكان قد أعلن عن إطلاق المشروع العام الماضي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.

وطبقًا لما أوردته التقارير، تلقت إدارة حي دبي للتصميم أكثر من 500 طلب وإشادة، الأمر الذي يعتبره المسؤولون تأييدًا كبيرًا لخطط قطاع التصميم، وفي غضون ذلك، وافقت إدارة الحي بالفعل على استصدار عشرات التراخيص أو لا تزال تعمل على النظر فيها.

وتجدر الإشارة إلى أنه يجري العمل حاليًا على إتمام المرحلة الأولى من المشروع بحلول مطلع العام المقبل، بمساحة إجمالية تصل إلى 15.5 مليون قدم مربع، والتي تشتمل على مكاتب عصرية مميزة ومساحات لورش العمل بتكلفة 4 مليارات درهم إماراتي (655 مليون جنيه إسترليني)، في حين تتضمن المرحلة الثانية ركن المأكولات والمشروبات، فضلاً عن محلات تجارة التجزئة والأماكن الترفيهية.

وعلى صعيد متّصل، صرّح المسؤولون بأن تقديم الخدمات على مدار الساعة يلعب دورًا في مساهمة حي دبي للتصميم في تحقيق أهداف رؤية إمارة دبي السياحية والتي تهدف إلى جذب أكثر من 20 مليون زائر إلى الإمارة وتحقيق عائدات تصل إلى 300 مليار درهم إماراتي.

ويتميز الموقع أيضًا، والذي يبعُد مسافة خمس دقائق فقط من دبي مول، بوجود واجهة مائية تمتد لمسافة كيلومتر، بالإضافة إلى إنشاء مجموعة من الفنادق العالمية وساحة للمؤتمرات، فضلاً عن المرافق السكنية والشوارع الفريدة المجهّزة بالمقاعد والممرات المظللة للمشاة. 

ويأمل المطوّرون فور انتهاء المشروع أن يصبح أحد أهم المعالم التي تتجلى فيها عناصر الإبداع المقرونة بأعلى المستويات العالمية التي تهدف إلى دعم المواهب الإقليمية الناشئة، كما يُتوقّع أن يجذب العديد من العلامات التجارية الرائدة في العالم. 

ومن جانب آخر، وفي إطار سعي الإمارة لضمان توفير المشروع للمرافق والبنية التحتية المطلوبة في الموقع، استقطب المشروع جمْعًا من الخبراء العاملين في مجال التصميم والذين أدلَوا بدلوهم في المشروع، وبذلك، يسمح حي دبي للتصميم بتولّيهم مسؤولية تنفيذ المشروع منذ البداية لضمان توفير كافة العناصر اللازمة لتلبية احتياجات الجميع.

وتجدر الإشارة إلى أن الفرصة ستكون سانحة أمام الشركات التي حصلت بالفعل على تراخيص المشاركة في المشروع الجديد للعمل في المناطق الأخرى التي يُطلق عليها "المناطق الحرّة" بينما لا يزال المشروع تحت الإنشاء، وفي الوقت ذاته لا يزال المطوّرون يعملون على دعوة الشركات الأخرى لتسجيل اهتمامها.