حكومة دبي تعد بضخ استثمارات وتوفير فرص عمل جديدة

تثق حكومة دبي كل الثقة في أن فوزها بشرف استضافة معرض إكسبو الدولي عام 2020 سوف يمنحها فترة من النمو الاقتصادي الكبير ويضخ في الإمارة استثمارات ضخمة.

ترى الحكومة أن المعرض الذي تبلغ مدة إقامته ستة أشهر، والذي فازت دبي بشرف استضافته الأسبوع الماضي، سوف يحفز ضخ استثمارات إضافية تقدّر بنحو 25 مليار درهم إماراتي (ما يعادل 4.17 مليار جنيه إسترليني) في المنطقة على مدى السنوات القليلة المقبلة. ومن المتوقع أيضًا أن يوفر المعرض حوالي 277,000 فرصة عمل جديدة.

وفقًا للسلطات المعنية، فإن استضافة مثل هذا الحدث الدولي المهم ينبغي أن يترتب عليها زيادة الناتج المحلي الإجمالي بأكثر من 140 مليار درهم - علمًا بأن هذا المبلغ يمثِّل حوالي 44 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي الذي حققته دبي في عام 2012.

ولنا أن نعلم أنّ الثقة في الإمارة من المرجح أن ترتفع هي الأخرى، وما كان بالفعل يُنظر إليه على أنه مستقبل اقتصادي إيجابي يمكن أن يصبح الآن مربحًا للغاية، فقد أوضحت صحيفة "ذا ديلي ستار" أن الازدهار من المنتظر أن يحل على مجموعة متنوعة من القطاعات، بما فيها التجارة والنقل والسياحة والخدمات المالية.

في ضوء ذلك، قالت مونيكا مالك كبيرة المحللين الاقتصاديين في بنك إي إف جي هيرميس إميريتس للاستثمار: "إن نجاح ملف دبي لاستضافة معرض إكسبو يفترض أن يلعب دور الشرارة التي ستحفز مزيدا من النمو في الاستثمار في دبي، بما يؤدي إلى تعزيز قدرة الاقتصاد ككل."

يرى الخبراء أن الناتج المحلي الإجمالي في دبي سوف ينمو بنسبة تتراوح ما بين 5.5 وستة بالمائة في عام 2014، علمًا بأن هذه النسبة تمثِّل زيادة كبيرة فوق نسبة 4.9 بالمائة المسجّلة في النصف الأول من هذا العام، وتعطينا مزيدًا من الأدلة على أن الإمارة تسير في الاتجاه الصحيح.

النمو والاستثمار ليسا شيئان جديدين في إمارة دبي، فالإمارة بعد أن كانت منطقة منعزلة هادئة في خمسينيات القرن التاسع عشر أصبحت اليوم واحدة من أكثر المدن شموخًا وعجيجًا بالحركة على مستوى العالم.

وأضافت السيدة مونيكا مالك أن تأثير معرض إكسبو 2020 سيكون واسع النطاق، فلن ينحصر على الموقع نفسه، بل سوف تستفيد منه بقية مناطق دبي.

وفي سياق متصل، توقع بنك باركليز أيضًا أن يدفع فوز دبي بشرف استضافة معرض إكسبو عام 2020 بنمو الناتج المحلي الإجمالي قدمًا في المستقبل القريب ليصل إلى معدل 6.4 بالمائة سنويًا على مدى السنوات الثلاث المقبلة.