تدشين استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050

كشفت دبي عن خطط طموحة لوضع نفسها كمدينة رائدة عالميًا في مجال الطاقة المتجددة.

أطلق نائب رئيس دولة الامارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في وقت سابق من هذا الأسبوع استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 وسيشهد ذلك ضخ استثمارات 100 مليار درهم إماراتي في الصندوق الأخضر.

وأزاح صاحب السمو الستار عن مخطط الطاقة الخضراء وذلك أثناء افتتاحه المرحلة الثانية من مجمع دبي للطاقة الشمسية، والذي سيتلقى دفعة أخرى قدرها 50 مليار درهم إماراتي بحلول عام 2030.

وكشف أيضًا عن خطط إنشاء منطقة حرة باسم "منطقة دبي الخضراء" لتكون مركزًا عالميًا لجذب مراكز البحث والتطوير وكذلك الشركات المتخصصة في مجال الطاقة النظيفة.

وتهدف استراتيجية دبي للطاقة النظيفة إلى توفير 7 % من طاقة دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2020 وستزيد هذا الهدف ليصل إلى 25 % بحلول عام 2030 و75 % بحلول عام 2050.

وصرح سمو الشيخ محمد قائلًا، للوصول إلى تلك الأهداف، سيساهم صندوق دبي الأخضر الذي تم إنشاؤه بقيمة تصل إلى 100 مليار درهم من خلال موارده المالية في توفير "قروض ميسرة لمستثمري قطاع الطاقة النظيفة" في الإمارة وبنسب فائدة مخفضة.

ويعتبر مجمّع محمد بن راشد للطاقة الشمسية الأكبر من نوعه على مستوى العالم وذلكلتوفيرهخمسة آلاف ميغا واط من موقع واحد بحلول سنة 2030.

 ستمثل الطاقة الشمسية نسبة 25 % من احتياجات الإمارة للطاقة، والغاز بنسبة 61 %، بينما ستمثل الطاقة النووية بنسبة 7 % والفحم النظيف بنسبة 7 %.

وافتتح سمو الشيخ محمد مؤخرًا أعمال البناء في مركز الابتكار التابع لهيئة كهرباء ومياه دبي، والذي يتضمن مجموعة من مختبرات البحث والتطوير المتخصصة في مجال الطاقة النظيفة باستثمارات قدرها 500 مليون درهم إماراتي.

وأضاف قائلًا، "إن الاستراتيجية تهدف لتوفير 75 % من إجمالي طاقة الإمارة من خلال موارد الطاقة النظيفة بحلول سنة 2050، الأمر الذي يعكس التزامنا نحو إنشاء نموذج مستدام للحفاظ على الطاقة التي يمكن تصديرها إلى العالم كله، ولدعمالنمو الاقتصادي دون الإضرار بالبيئة والموارد الطبيعية"،

"وهدفنا أن نكون الأقل في البصمة الكربونية على مستوى العالم بحلول سنة 2050".