تأثير إكسبو

An artist's impression of the UAE pavilion at Expo 2020

الاستثمارات في البنية التحتية استعدادًا لاستضافة معرض إكسبو الدولي 2020، جنبًا إلى جنب مع نمو السياحة ومعدلات الإنفاق بقطاع التجزئة، تدفع عجلة النمو الاقتصادي في إمارة دبي، حسبما أفاد تقرير أكسفورد إيكونوميكس الأخير.

بينما ترك انخفاض أسعار النفط أثرًا عميقًا على العديد من شركاء دبي التجاريين وجيرانها، إلا أن الإمارة قدمت أداءً اقتصاديًا قويًا في عام 2016، وفقًا لتقرير ملخص السنة في دبي لعام 2016 الصادر عن مؤسسة أكسفورد إيكونوميكس. وقال التقرير، "قد ساعد على ذلك بقدرٍ كبير النمو في القطاعات غير الهيدروكربونية، الأمر الذي وفر حماية للإمارة من التحديات الخارجية".

وكان من المتوقع أن يرتفع نمو العام بالكامل ليصل إلى 3.7 في المائة، وفقًا لصندوق النقد الدولي، مقارنة بـ 3.5 خلال عام 2015 وأعلى من المتوسط المتوقع لدولة الإمارات ككل والمقدر بنحو 2.4 في المائة. كما أنه من المتوقع لمعدلات الإنفاق الإضافية على مشاريع البنية التحتية خلال التحضير لمعرض إكسبو 2020، بالإضافة إلى التوسع المستمر في مجالات مثل قطاع التجزئة والسياحة، أن تدعم نموًا جديدًا في العام المقبل وما يليه، حسبما ذكر تقرير أكسفورد إيكونوميكس.

عوامل النمو

كان قطاع التجزئة يمثل بشكلٍ بارز البقعة اللامعة لاقتصاد دبي، إذ كان من المتوقع أن يصل النمو على مدار عام 2016 بالكامل إلى 7.7 في المائة، حسبما كشفت الإحصاءات المستمدة من مركز بحوث مبيعات التجزئة البريطاني. ومن المرجح على ما يبدو حدوث المزيد من النمو في القريب العاجل، حيث تنبأ تقريرٌ صادر عن غرفة دبي للتجارة بمعدل نمو سنوي مركب (CAGR) قدره 8.1 في المائة بين عامي 2017 و2020. وقد صُنّفت التجارة عبر الإنترنت ضمن فرص الاستثمار القوية نظرًا لمعدلات الاختراق المنخفضة حاليًا. يُذكر أن التسوق عبر الإنترنت يُقدر حاليًا بنسبة تقل عن 2 في المائة من إجمالي مبيعات التجزئة في دبي من حيث القيمة، حسبما كشفت إحصاءات غرفة دبي، وهي نسبة أقل بكثير من النسبة الموجودة في الولايات المتحدة والأسواق الأوروبية، حيث تتراوح معدلات اختراق أسواق التجزئة عبر الإنترنت بين 17 و20 في المائة. ومع ذلك، من المتوقع أن يزداد النمو المتوسط الأجل للبيع بالتجزئة عبر الإنترنت بمعدل نمو سنوي مركب يصل إلى 34 في المائة. ويذكر تقرير أكسفورد إيكونوميكس أن الإمارة تعقد آمالها على قطاعها الإنشائي لمساعدتها في مواجهة الصعوبات الخارجية في عام 2017، وقد وضعت محفظة المشاريع الخاصة والمدعومة من حكومة دبي هذا القطاع الإنشائي على المسار الصحيح نحو تحقيق نمو لا تقل نسبته عن 4 في المائة هذا العام، مع توقع المزيد من التوسع استعدادًا لاستضافة إكسبو 2020.

دعم الإنفاق الحكومي

تركز استراتيجية التنويع الاقتصادي التي تتبناها دبي على الاحتفاظ بمكانتها باعتبارها لاعبًا رئيسيًا في مجالات مثل التجارة والخدمات اللوجستية والسياحة والتجزئة وريادة الأعمال والتكنولوجيا. وفي موازنة عام 2017، التي تم إطلاقها في 21 ديسمبر، أعلنت حكومة دبي عن زيادة قدرها 27 في المائة في معدلات الإنفاق السنوي على مشاريع البنية التحتية استعدادًا لمعرض إكسبو 2020 وزيادة إجمالية في النفقات قدرها 3 في المائة. كما سيزيد تمويل البحث والتطوير بنحو 190.6 مليون دولار أمريكي، في حين ستتلقى الصادرات زيادة متوقعة قيمتها 4.4 مليار دولار. كما يُتوقع زيادة النفقات في الصناعة. ففي شهر يونيو، أطلقت دبي استراتيجيتها الصناعية 2030، والتي تسعى إلى جعل الإمارة "منصة عالمية للصناعات القائمة على المعرفة والابتكار والاستدامة".   وتركز الاستراتيجية على ست قطاعات صناعية فرعية وهي: السفن البحرية والطيران والصناعات الدوائية والمعدات الطبية والسلع الاستهلاكية سريعة التداول والألمنيوم والمعادن المصنعة والآلات والمعدات. وتتطلع الحكومة إلى توفير أكثر من 27,000 وظيفة متخصصة كنتيجة لهذه المبادرة.

دعم المتنزهات الترفيهية للسياحة

كذلك تُبذل جهود الاستثمار حاليًا لتنمية قطاع السياحة بدبي. افتتحت العديد من المتنزهات الترفيهية الكبرى في عام 2016، ما منح الإمارة سوقًا من أهم الأسواق المتخصصة. ونظرًا لقلة المنافسين الإقليميين في المنطقة، احتكرت دبي فئة سكانية هامة من العائلات، كانت - ولا تزال - ستضطر إلى السفر إلى الولايات المتحدة أو ديزني لاند باريس للاستمتاع بتجربة مماثلة يمكن أن تعيشها في دبي. وفي شهر سبتمبر، افتُتح متنزه آي إم جي عالم من المغامرات، أكبر متنزه ترفيهي مغطى في العالم بقيمة مليار دولار، والذي بلغت مساحته 140,000 متر مربع، في مدينة "سيتي أوف أرابيا"، على ضواحي إمارة دبي.  وتلا ذلك في شهر ديسمبر افتتاح منتجع دبي باركس آند ريزورتس الذي بلغت قيمته 3.5 مليار دولار.

ويضم هذا المنتجع، الواقع في منطقة جبل علي والذي تشغل مساحته نحو 2.8 مليون متر مربع، ثلاث حدائق داخلية هي؛ ليغولاند دبي وبوليوود باركس دبي وموشنجيت دبي، ويعمل هذا المنتجع الآن بكامل طاقته. وترتبط هذه الحدائق ببعضها البعض عبر مجمع ريفرلاند دبي، الذي يحتضن أيضًا أول عقار ترفيهي في الإمارات العربية المتحدة، فندق لابيتا الترفيهي المصمم وفق الطراز البولينيزي، والذي تديره شركة ماريوت إنترناشونال ضمن علامتها التجارية أتوغراف كوليكشن. وجاري حاليًا إنشاء حديقة رابعة، سيكس فلاغز التي تبلغ قيمتها 1.7 مليار دولار، ومن المتوقع افتتاحها في عام 2019. وفي أواخر العام الماضي، تم الإعلان عن خطط لافتتاح آي إم جي عالم من الأساطير بجور آي إم جي عالم من المغامرات، مما يساهم في زيادة تعزيز مكانة دبي باعتبارها أسرع الوجهات الترفيهية نموًا في العالم. وتعليقًا على ذلك، قال إلياس كلداري ومصطفى كلداري، مالكا مجموعة إلياس ومصطفى كلداري؛ نلتزم بجلب أفضل معالم الترفيه وأجرئها إلى دبي، التي تجمع بين الألعاب المبتكرة والمرافق الترفيهية التي تناسب جميع أفراد العائلة.

ونتطلع قدمًا نحو المستقبل حيث نعمل في دبي نحو تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي، لجذب 20 مليون زائر إلى الإمارة بحلول عام 2020. حيث تتحول الإمارة بسرعة إلى عاصمة للترفيه العائلي في منطقة الشرق الأوسط مع توقعات نمو عالية تسمح لنا بالتخطيط على المدى الطويل.

 

 

 

علامات:

لاحظنا أنك لم تقم بتنزيل التقرير الحصري للاستثمار الفندقي.

تعرَّف على المزيد حول فرص تحقيق الربح في دبي.

الوصول إلى التقرير

املأ النموذج للوصول إلى تقريرك الحصري!

شكرًا لتحميل تقرير الاستثمار الفندقي