بريطانيا العظمى ودبي: علاقات الاستثمار التي تربطهما

بريطانيا العظمى ودبي: علاقات الاستثمار التي تربطهما

كيف يساعد إكسبو 2020 دبي المملكة المتحدة التي تُعد أحد أهم شركاء الإمارات في مجالي السياحة والتجارة على تعزيز تطلعاتها لتصبح "بريطانيا العالمية"

يعمل إكسبو 2020 دبي انطلاقًا من قناعة راسخة، مفادها أن الابتكار والتقدم هما نتاج اجتماع الكفاءات وترابط الأفكار بأساليب جديدة.
يستقطب إكسبو 2020 دبي خلال أشهره الستة ابتداءً من أكتوبر 2020 إلى أبريل 2021، مئات الدول المشاركة وملايين البشر إلى دبي للاحتفاء بالإبداع البشري تحت شعار "تواصل العقول وصنع المستقبل".
كما يوفر إكسبو دبي، الذي يُعد أيضًا مظهرًا ماديًا لطموحات دولة الإمارات في أن تصبح اقتصاد المعرفة الرائد بحلول نهاية العقد، فرصة فريدة للبلدان من جميع أنحاء العالم للالتقاء والتواصل وتبادل الأفكار وعرض أوراق اعتمادهم.
ولم تغب المنصة الترويجية عن أعين المملكة المتحدة التي تُعد أحد أهم شركاء الإمارات في مجال التجارة، وذلك بقيام فخامة ليام فوكس، وزير التجارة الدولية بالمملكة المتحدة، بزيارة دبي مؤخرًا لتسليم سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس اللجنة العليا لمعرض إكسبو 2020 دبي الرسالة الرسمية لمشاركة بلاده في المعرض.
وأكد دكتور فوكس أثناء زيارته على أن المملكة المتحدة، كبلد منفتح على العالم، ستستغل إكسبو 2020 دبي كمنصة لتعزيز تجارتها وعلاقاتها الدولية بينما تستعد للخروج من الاتحاد الأوروبي.
ومن جانبه قال دكتور فوكس: إنني سعيد بوجودي هنا في دبي في الوقت الذي تستعد فيه دولة الإمارات لفصل جديد في قصة نجاحها الرائعة بالتحضير لاستضافة إكسبو 2020 دبي، كما تفتتح المملكة المتحدة فصلاً جديدًا في تاريخها، ونتطلع إلى مستقبل اقتصادي يزيد بالشراكات مع أصدقائنا في جميع أنحاء العالم.
وأضاف قائلاً، إننا متحمسون للفرص المذهلة التي سيتيحها إكسبو 2020 دبي ويتيحها بالفعل "لبريطانيا العالمية" التي نتطلع إليها.
كما أن بريطانيا تهدف إلى أن تكون رائدة للتجارة الحرة فى جميع أنحاء العالم ونتطلع إلى تطوير هذا الهدف من خلال التواصل مع الدول والمؤسسات والشركات متعددة الجنسيات فى إحدى المواقع الأكثر إثارة على الأرض ونقطة الالتقاء بين الشرق والغرب.
وتابع دكتور فوكس قوله إن دبي بكل تأكيد على الطريق الصحيح لاستضافة ما سيكون تجربة رائعة وملهمة للملايين في شتى أنحاء العالم، وهو ما سيساعد دولاً مثل المملكة المتحدة على تطوير شراكات تهدف إلى تعزيز مستقبلها الاقتصادي.

وسيكون جناح المملكة المتحدة جزءًا من منطقة "الفرص" وقالت معالي ريم الهاشمي، وزير الدولة لشؤون التعاون الدولي ومدير عام مكتب إكسبو 2020 دبي، إن ذلك أمر مناسب بالنظر إلى تطلعات المملكة المتحدة لتصبح "بريطانيا العالمية".
وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم: تربط الإمارات والمملكة المتحدة علاقات تاريخية مميزة جدًا. وتجسد اتفاقيات التعاون بين البلدين عمق ومتانة هذه العلاقات بما فيها اتفاقيات الازدواج الضريبي، وحماية وتشجيع الاستثمار والنقل الجوي، وغيرها. ونتطلع إلى مزيدٍ من التواصل مع المؤسسات والشركات البريطانية التي ستنضم إلينا في رحلتنا إلى عام 2020 وما بعده.

تتمتع المملكة المتحدة والإمارات بروابط تجارية واستثمارية قوية. وهناك نحو 5,000 شركة بريطانية في الإمارات، ويعيش فيها أكثر من 100,000 مواطن بريطاني.
كما أن الإمارات تحتل المرتبة 12 بين أكبر الشركاء التجاريين للمملكة المتحدة، وبلغ حجم التجارة الثنائية 63 مليار درهم إماراتي (74 مليار دولار أمريكي) في العام 2015. كما وافق مجلس الأعمال الإماراتي البريطاني على الهدف الطموح بوصول حجم التجارة الثنائية 122 مليار درهم إماراتي (144 مليار دولار أمريكي) بحلول عام 2020. 

وتساهم شركات بريطانية متخصصة بالهندسة المعمارية والإنشاءات، بما فيها الشركة البريطانية-الإماراتية الفطيم كاريليون وشركة التصاميم المعمارية فوستر وشركاه، في تصميم وبناء بعض من أجنحة العرض ومواقع إكسبو.
وفي القطاع المالي، تمثل الشركات البريطانية 15 بالمئة من الشركات المالية الخاضعة للتنظيم في مركز دبي المالي العالمي. وأقامت مدينة لندن، المركز المالي العالمي في المملكة المتحدة، وأبوظبي روابط وثيقة بينهما، ويقوم عمدة لندن بزيارات سنوية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.
في كل عام يزور الإمارات أكثر من مليون سائح بريطاني، وفي المقابل يزور المملكة المتحدة حوالي 50 ألف مواطن إماراتي. وهناك حوالي 170 رحلة مباشرة كل أسبوع بين الإمارات والمملكة المتحدة، تديرها الخطوط الجوية البريطانية، والاتحاد للطيران، وطيران الإمارات وغيرها.
كانت المملكة المتحدة مشاركًا منتظمًا في جميع معارض إكسبو على مدى 166 عامًا، بما في ذلك في إكسبو ميلانو 2015، حيث فاز الجناح الوطني البريطاني بعدد 22 جائزة دولية.
وعلى مدى تاريخ معارض إكسبو، أظهرت أجنحة المملكة المتحدة أفضل أمثلة الإبداع والذوق البريطاني، وكان جناح "الخلية" البريطاني في إكسبو ميلان والحائز على جوائز عدة، أكثر أماكن الجذب البريطانية دخلاً للأموال في 2015 حيث جذب 3.3 مليون زائر. وقد تم الآن إعادة تشييده في حدائق كيو بلندن.

كانت المملكة المتحدة واحدة من أوائل الدول التي دعمت جهود دبي لاستضافة إكسبو 2020 وواحدة من أوائل الدول التي تعلن عن مشاركتها الرسمية بعد الفوز باستضافتها للحدث.
من المتوقع أن يجتذب إكسبو 2020 دبي 25 مليون زائر، ويُتوقع أن يأتي 70 منهم من خارج الإمارات – وتلك هي أكبر نسبة من الزائرين الدوليين بتاريخ معارض إكسبو الدولية الممتد منذ 166 عامًا. ومن المتوقع أيضًا أن يشارك في إكسبو دبي ما يزيد على 200 من الدول والشركات والمنظمات غير الهادفة للربح والمؤسسات التعليمية.
بالإضافة إلى المملكة المتحدة، فإن البلدان التي أكدت مشاركتها تشمل فرنسا واليونان وإندونيسيا وإيطاليا ولوكسمبورغ ونيوزيلندا وهولندا وسلوفينيا وتونس وغيرها الكثير.

لاحظنا أنك لم تقم بتنزيل التقرير الحصري للاستثمار الفندقي.

تعرَّف على المزيد حول فرص تحقيق الربح في دبي.

الوصول إلى التقرير

املأ النموذج للوصول إلى تقريرك الحصري!

شكرًا لتحميل تقرير الاستثمار الفندقي