المستثمرون العالميون في عين دبي

المستثمرون العالميون في عين دبي

لا تزال المدينة وجهة مفضلة للمستثمرين الأجانب، حيث وصلت قيمة الاستثمار الأجنبي المباشر إلى 6.94 مليار دولار أمريكي في عام 2016، وفقا لبيانات جديدة صادرة عن الهيئات الحكومية هذا وتكتسب سمعة دبي، كوجهة استثمارية دولية مفضلة، المزيد من التقدم في الوقت الذي تبدأ فيه خطط التنمية الطموحة طويل الأجل للإمارة في تحقيق ثمارها. ويهدف أسبوع دبي للاستثمار، وهو مؤتمرٌ مدته خمسة أيام ينعقد حاليًا في دبي، إلى تعزيز مكانة الإمارة باعتبارها من أفضل الخيارات للمستثمرين الأجانب. 
 وقد صرَّح السيد فهد القرقاوي، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الاستثمار، قبل بدء الحدث أن المدينة قد جذبت 247 مشروعًا استثماريًا جديدًا واستثماراتٍ أجنبية مباشرة بقيمة 6.94 مليار دولار عام 2016.


حيث أخبر القرقاوي وسائل الإعلام المحلية مؤخرًا بأن دبي تحتل المرتبة السابعة عالميًا في مجال الاستثمار الأجنبي المباشر. كما تحتل المدينة، في الوقت ذاته، المرتبة الثالثة عالميًا بالنسبة للمبادرات الاستثمارية الجديدة.
 ويساهم هذا الأسبوع في تعزيز قدرة دبي على جذب الاستثمار الأجنبي في بنيتها التحتية ذات المستوى العالمي، بالإضافة إلى تعزيز المنهجية التدريجية والمُبتكرة التي تتبعها الحكومة لتنويع اقتصادها. يهدف أسبوع دبي للاستثمار، بحسب القرقاوي، إلى تزويد مُجتمع المستثمرين العالميين برؤية حول مستقبل الاستثمار في جميع القطاعات الجوهرية التي تدعم أهداف الأجندة الوطنية لدولة الإمارات لعام 2021 وخطة دبي 2021. 

ومن المتوقع أن يشارك أكثر من 1000 مندوب من جميع أنحاء العالم في فعاليات هذا الأسبوع الذي يعتمد على نجاح منتدى دبي للاستثمار، المكون من يوم واحد، الذي نظمته مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار على مدى العامين الماضيين. وأوضح القرقاوي قائلاً، إن منتدى دبي للاستثمار قد جذب أكثر من 450 مشاركًا في عامه الأول وأكثر من 600 مشارك في عامه الثاني. وقد أقنعتنا التعقيبات التي تلقيناها من المشاركين، بأننا نحتاج إلى صيغة أوسع للتركيز على كل جانب من الجوانب الأساسية لجذب الاستثمار، بما في ذلك وعي المستثمر والفرص المتوفرة والقطاعات الواعدة والإصلاحات السياسية والشراكات بين القطاعين العام والخاص. فالاستثمار يتم على المدى البعيد، ويتمثل هدفنا في تقديم منصة للنواتج المُثمرة بدلاً من منتدى للتعاملات. وسوف يجمع أسبوع دبي للاستثمار رواد القطاعين العام والخاص وصناع القرار، ومراقبي السوق، والمبتكرين، والقائمين على تمكين الاستثمار، لتبادل الأفكار حول النُهج الاستراتيجية التي تهدف إلى جذب رأس المال الأجنبي. وهدفنا هو تأسيس خطًا مُستدامًا من الاستثمارات في دبي. وأكد القرقاوي على أن الاستثمار يُمثل عاملاً أساسيًا في دفع الشراكة الثنائية وأسرع الاقتصادات العالمية نموًا. ويُذكر أن كلاً من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والهند ضمن أكبر الأسواق المصدرة للاستثمارات الأجنبية المباشرة لدبي، بينما برزت الصين بسرعة باعتبارها واحدة من أهم الشركاء التجاريين لدولة الإمارات العربية المتحدة. وتابع القرقاوي توضيحه قائلاً، إن أسبوع دبي للاستثمار سيستفيد من النمط القائم والناشئ للشراكة الثنائية. ويُخصص اليوم قبل الأخير من الأسبوع، في الواقع، لمنتدى استثماري بين دبي والصيني للسماح للجانبين بإلقاء نظرة فاحصة على الاستفادة من دبي كمركز وبوابة للتوسع الإقليمي والعالمي.

ويُعد الاستثمار العقاري واحدًا من أكبر أسواق الاستثمار دبي، حيث تُمثل العقارات السكنية والضيافة والعقارات التجارية عامل جذب قوي لمجتمع الاستثمار العالمي. ويبقى الهنود أكثر المستثمرين الأجانب إنتاجا في دبي من حيث الحجم والقيمة، حيث بلغ عدد المشترين الهنود للمعاملات العقارية 6,263 مشترٍ بقيمة 3.27 مليار دولار في عام 2016، وفقا لأرقام دائرة الأراضي والأملاك بدبي. ويُمثل هذا الرقم جزء كبير من إجمالي الاستثمارات في العقارات في دبي العام الماضي، والتي بلغت 24.77 مليار دولار من 55،928 مستثمر، بحسب ما كشفته أرقام دائرة الأراضي والأملاك بدبي. من جانبه، أوضح السيد داوود الشيزاوي، الرئيس التنفيذي للجنة المعارض والتسويق الاستراتيجي، التي تُنظم معرض العقارات الدولي، قائلاً، لقد كانت البيئة الآمنة والنمو الاقتصادي المستقر من العوامل الرئيسية لجذب الاستثمارات العقارية الهندية في دبي. هذا بالإضافة إلى أن العديد من الهنود يجدون في دبي قاعدتهم للأعمال التجارية بين الهند والنطاق الأوسع المتمثل في أوروبا والشرق الأوسط.
 وقد كانت الهند واحدة من الأسواق الرئيسية المُصدرة للمستثمرين في معرض سيتي سكيب غلوبال لهذا العام، حيث وصل إجمالي مبيعات العقارات قيد الإنشاء إلى 236.8 مليون دولار، وفقًا دائرة الأراضي والأملاك بدبي.
 ومن المتوقع أن يستمر تدفق المبيعات الثابت على مدار الأشهر القليلة المقبلة من نهاية نجاح المعرض.

وقد حضر أكثر من 45،500 مندوب معرض سيتي سكيب غلوبال 2017، بزيادة سنوية بلغت 20 بالمائة، وفقا لمؤسسة إنفورما المنظمة للحدث. وقد تم السماح لشركات التطوير العقاري، خلال فعاليات هذا العام التي استمرت على مدار ثلاثة أيام (من 10 إلى 13 سبتمبر)، ببيع مشاريعهم الموجودة بالإمارات العربية المتحدة، وهي المرة الأولى التي يسمح فيها بذلك في تاريخ الحدث الذي دام 10 سنوات. فخلال السنوات السابقة، كان يُسمح لشركات التطوير العقاري المحلية والعالمية بعرض مشاريعهم، ولكن البيع كان ممنوعًا حتى انتهاء الفعاليات. وقد قام العارضون بتسجيل مبيعاتهم وفقًا لقوانين ولوائح دائرة الأراضي والأملاك بدبي والهيئات البلدية. من جانبه علق توم رودز، مدير معرض سيتي سكيب غلوبال، قائلاً، لقد كان أمرًا مشجعًا أن نرى هذا التدفق من المشاركين هذا العام، إلى جانب عدد الصفقات التي تمت في الموقع. وكان من الواضح أن العروض الجذابة وخطط الدفع المرنة التي روج لها العارضين قد جذبت جميع زوار المعرض.

لاحظنا أنك لم تقم بتنزيل التقرير الحصري للاستثمار الفندقي.

تعرَّف على المزيد حول فرص تحقيق الربح في دبي.

الوصول إلى التقرير

املأ النموذج للوصول إلى تقريرك الحصري!

شكرًا لتحميل تقرير الاستثمار الفندقي