السياحة والإنشاءات محركان رئيسيان للنمو الاقتصادي القوي في دبي

أدى النشاط المتزايد في قطاعات الإنشاءات والسياحة والسفر في دبي إلى رفع الناتج الاقتصادي كانون الثاني/ يناير، وفقاً لأحدث البيانات التي نشرها بنك الإمارات الوطني لمؤشر مراقبة حركة الاقتصاد بدبي.

وارتفع المؤشر بمقدار 56 نقطة في كانون الثاني/يناير، مدفوعاً بزيادة الإنتاج ونمو العمالة خلال الشهر مقارنة بشهر ديسمبر 2017. وكان عدد الوظائف الجديدة التي تم توفيرها هو الأكثر منذ نوفمبر 2015 في حين بلغ الناتج الإجمالي أعلى نقطة له منذ يوليو 2017.

وقالت خديجة حق، رئيس بحوث الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في بنك الإمارات دبي الوطني ل"الخليج تايمز" : إن قطاعات السفر والسياحة في دبي أثبتت مرونة مقابل إدخال ضريبة القيمة المضافة. 

"أثر الضريبة الجديدة واضح في مؤشر ارتفاع تكلفة المدخلات بشكل حاد [59.2 في يناير/ كانون الثاني من 51.7 في ديسمبر/كانون الأول] ومع ذلك ارتفع مؤشر أسعار البيع فقط 1.7 نقطة الشهر الماضي، إلى 52.2 مما يشير إلى أن ليس كل الشركات تجاوزت أثر الضريبة الجديدة ، في الواقع ففي قطاعي السفر والسياحة كانت الأسعار على وشك أن تتغير من ديسمبر/كانون الأول مما يشير إلى أن التأثير الكامل لضريبة القيمة المضافة تم استيعابها من قبل الشركات في هذا القطاع. 

وكانت مساهمة السفر والسياحة في نمو اقتصاد دبي واضحة عبر المؤشرات الرئيسية التي ذكرها بنك الإمارات دبي الوطني، مع ارتفاع مؤشر مراقبة الاقتصاد إلى أعلى مستوى له منذ يوليو 2017 . وارتفعت العمالة في هذا القطاع أيضا بأسرع معدل لها منذ ما يقرب الثلاث سنوات. 

وأضافت خديجة حق :"يشير الارتفاع الذي سجله مؤشر بنك الإمارات دبي الوطني لمراقبة حركة الاقتصاد في دبي إلى بداية قوية في العام 2018، وذلك على الرغم من أن البدء بتطبيق ضريبة القيمة المضافة قد أدى إلى ضغوط متصاعدة على أسعار المدخلات والمخرجات. وبصورة خاصة، سجل قطاع الانشاءات أداء قوياً في شهر يناير، ما يدعم رؤيتنا بخصوص الدور الهام لهذا القطاع كمحرك رئيسي للنمو الاقتصادي في دبي خلال العام الجاري."