البنية التحتية لوسائل النقل في دبي يمكنها استيعاب 1.6 مليون شخص

لقد خضعت البنية التحتية لوسائل النقل في مدينة دبي لفحص شامل ليلة رأس السنة الجديدة، ويبدو أنها اجتازت الاختبار بنجاح كبير.

وتُظهر أرقام جديدة واردة من الإمارة أن أكثر من 1.6 مليون شخص يقومون باستخدام أنظمة النقل في المدينة خلال المساء من أجل الاستمتاع بالاحتفالات المميزة وعروض الألعاب النارية المذهلة التي تخطف الأبصار.

هذا وقد صرَّحت الدكتورة عائشة البوسميط -المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي باسم هيئة الطرق والمواصلات- قائلةً بأن الهيئة تمكنت من السيطرة تمامًا على حركة المركبات ووسائل النقل العام في جميع أنحاء دبي خلال ليلة رأس السنة التي يُفترض أنها الأكثر ازدحامًا على مدار العام.

وقد أردفت قائلة: "لقد أخذنا في الاعتبار ضمن الخطة الموضوعة دمج وسائل النقل المختلفة والأنظمة المرورية لتسهيل حركة الناس من وإلى هذه المناطق. ولقد تم تمديد ساعات الخدمة في عربات المترو لضمان استمرار الخدمة ابتداءً من الساعة 5:30 حسب التوقيت المحلي من يوم 31 ديسمبر حتى الساعات الأولى من صباح يوم الخميس الموافق 1 يناير."

وفي الإجمالي، اختار حوالي 727.829 شخص ارتياد عربات المترو في دبي خلال ليلة رأس السنة الجديدة، في حين اختار 525.997 شخص أن يستقلّوا سيارات الأجرة، وأكمل قرابة 314.109 شخص جولة واحدة على الأقل عن طريق الحافلات، ورغب 44.587 شخص في ركوب عربات خاصة للتنقل بين أرجاء المدينة.

واستنادًا إلى التأكيد على تنوع خيارات النقل في دبي، تمكن أكثر من 43.000 شخص من السفر على متن سفن تجوب المياه للوصول إلى وجهاتهم المقصودة.

ولا شك أن هذا النجاح الذي حققته وسائل النقل في ليلة رأس السنة الجديدة يعد مؤشرًا على قوة البنية التحتية لوسائل النقل في دبي والتي أُنشئت على مدار السنوات الأخيرة، وهو دليل جليّ على قدرة دبي على مواكبة الأحداث الكبيرة التي تجذب حشودًا غفيرة إلى أرض الإمارة. ولا غرو أن ذلك الأمر ينبئ بقدرة الإمارة المذهلة وتمتعها بمكانة قوية جعلتها موطنًا يملك مقومات النجاح لاحتضان "معرض إكسبو الدولي 2020" عندما يُقام هذا الحدث المُرتقب عقب مرور ست سنوات.

وأشارت الدكتورة عائشة أن ثمّة منهج معين اُستخدم في "مترو دبي" وهو التوقف عند محطة واحدة فقط من بين المحطات الثلاث (محطة الخليج التجاري ومحطة دبي مول - برج خليفة ومحطة المركز المالي)، مع تخطي المحطتين الأخريين.

وتجدر الإشارة إلى أن هذا المنهج ساعد في تخفيف وطأة الضغط على بعض الخدمات واستخدام 60 حافلة ناقلة إضافية أيضًا لضمان تلبية الطلبات والاحتياجات.