ازدهار السياحة يساعد على دفع عجلة الإنتاج غير النفطي المتميز لدبي

شهد قطاعا السياحة وتجارة التجزئة المزدهران في دبي ارتفاعًا، هو الأعلى منذ عشرة أشهر، في نمو القطاع الخاص غير المنتج للنفط خلال الشهر الماضي (يونيو)، وذلك وفقًا للبيانات الصادرة حديثًا عن بنك الإمارات دبي الوطني.

واستقر مؤشر متتبع الاقتصاد للبنك، الذي يسجل قراءة شهرية لمؤشرات مثل الطلبات الجديدة والتوظيف والمخزونات، عند 54.6 الشهر الماضي، مشيرًا إلى ارتفاع معدل التوسع قليلاً عن الشهر الماضي الذي بلغ 54.5.

وقد أوضح بنك الإمارات دبي الوطني أن أفضل قطاعين فرعيين من حيث الأداء كانا لتجارة الجملة والتجزئة بدبي، حيث ارتفع مؤشرهما إلى 58.2، يليهما قطاع السفر والسياحة الذي بلغ 54.1. كما أفاد البنك أن أي قراءة تتجاوز حد 50 تدل على وجود توسع.

وبهذه المناسبة، قالت خديجة حق، رئيسة بحوث الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في بنك الإمارات دبي الوطني: إن الانتعاش في قطاع السياحة والسفر خلال الشهر الماضي مشجعٌ للغاية، لاسيما بعد التراجع النسبي الذي شهده هذا القطاع خلال الأشهر السابقة.

جديرٌ بالذكر أن التقرير أعرب عن مشاعر المحللين الذين توقعوا آفاق اقتصادية مزدهرة خلال الاثني عشر شهرًا المقبلة بالإضافة إلى نمو قطاعي السياحة وتجارة التجزئة المتوقع له أن يتجاوز القطاعات الأخرى.

وذكر بنك كريدي سويس أن الاقتصاد غير النفطي للإمارات العربية المتحدة سوف يتوسع بنسبة قدرها 2.9 بالمائة هذا العام، مكتسبًا بذلك زخمًا وازدهارًا يبلغ 3.7 العام المقبل.

من جانبه، صرّحت السيدة بيرنا بايازيتوجلو، محللة اقتصادية في بنك كريدي سويس، في حديثها لصحيفة "ذا ناشيونال"، قائلة، سوف يكون قطاع السياحة حاضرًا مرةً أخرى بين القطاعات الأقوى أداءً، كما أن لتخفيف العقوبات عن إيران دورٌ في تحسين الاقتصاد فضلاً عن الاستعدادات لمعرض إكسبو 2020 في دبي.

وتوقعت شركة يورومونيتور المتخصّصة في أبحاث السوق أن الرحلات الداخلية بالإمارات العربية المتحدة سوف تزداد بنسبة 39 بالمائة خلال الأربعة أعوام المقبلة إلى ما يقرب من 28 مليون سنويًا.

ومن جانبه، صرّح السيد ربيع ياسمين، محلل في شركة يورومونيتور، قائلاً: يُتوقع أن تساهم الدول الأسيوية والدول العربية الأقل استقرارًا سياسيًا بالقدر الأكبر من النمو، وتعد زيارات الأصدقاء والعائلات والتسوق من الأنشطة الترفيهية الرئيسية التي يشارك فيها السائحون.