إعطاء الضوء الأخضر لإنشاء وجهة للعلوم والفضاء بدبي

أعطيت إشارة البدء لتنفيذ خطط بناء المركز السياحي والتعليمي الترفيهي الأول من نوعه في دبي والتي تبلغ تكلفته 20 مليون درهم إماراتي (5.45 مليون دولار أمريكي). وسيكون مركز "مرصد الثريا الفلكي" في حديقة مشرف منشأة تعليمية ومرصدًا فلكيًا للجمهور وهواة الفلك، حسب ما أوردته وكالة وام الإخبارية.

وسيضم المرصد، أحد المشروعات التي تقوم على إنجازها بلدية دبي، تلسكوبًا مغطى بقبة دوّارة، ومعرض الفضاء والفلك، والذي سيشمل صورًا ولوحات ونماذج للكواكب والمجموعة الشمسية والنجوم ومعرضًا للألعاب العلمية. وسيبنى المركز على ارتفاع طابقين ويحتوي على قاعات متعددة الاستعمالات وصالات عرض مفتوحة وكافتيريا. يأتي المشروع في إطار سعي دبي والإمارات العربية المتحدة إلى تنفيذ خطط طموحة لاستكشاف الفضاء الخارجي عبر إنشاء وكالة الإمارات للفضاء. ففي الشهر الماضي، اعتمد سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي التصميمات النهائية لمسبار الأمل لاستكشاف كوكب المريخ، وهو المسبار المقرر وصوله للكوكب الأحمر في 2021. وسوف يغادر مسبار الأمل الأرض في 2020 ويهدف إلى إنتاج بيانات جديدة من شأنها أن تمكن العلماء من بناء أول نماذج كلية بحق للغلاف الجوي لكوكب المريخ. وسيكون المسبار أول من يدرس التغيرات في الغلاف الجوي لكوكب المريخ على مدار يومه ودوراته الموسمية. وبالنسبة لحجم المسبار فهو سفينة فضائية مدمجة بحجم ووزن سيارة صغيرة. وسينطلق المسبار بصاروخ قاذف، ثم ينفصل ويسبح في الفضاء السحيق.

وستصل سرعة المسبار إلى 126,000 كم في الساعة ليقطع مسافة قدرها 600 مليون كم في رحلة حول الشمس إلى المريخ، والتي سوف تستغرق حوالي 200 يوم. جدير بالذكر أن المسبار سيدور حول الكوكب الأحمر حتى عام 2023 على الأقل، مع إمكانية تمديد المهمة حتى عام 2025. وسيرسل المسبار لكوكب الأرض أكثر من 1000 جيجا بايت من البيانات ليتم تحليلها على يد فريق من الباحثين في الإمارات العربية المتحدة، ونشرها لأكثر من 200 مركز بحثي حول العالم ليستفيد منها آلاف العلماء المتخصصين في علوم الفضاء.