إسهام السياحة في اقتصاد دبي

Artist's impression of IMG Worlds of Legends

أفادت آخر الأبحاث التي قام بها المجلس العالمي للسفر والسياحة (WTTC) أن قطاع السياحة قد أسهم في اقتصاد الإمارات العربية المتحدة بمبلغ 64 مليار دولار خلال عام 2016، ومن المتوقع مضاعفة هذا الرقم خلال السنوات العشر القادمة.

هذا ويُصنف قطاع السياحة والسفر كقطاع تنموي رئيسي بالإمارات العربية المتحدة، ويُعد جزءًا من سياسة التنوع الاقتصادي الطموحة. وفي عام 2015، بلغ إجمالي إسهام القطاع في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد 133.8 مليار درهم إماراتي (36.43 مليار دولار) أو 8.7 بالمائة، حيث ارتفع بنسبة 4.4٪ خلال عام 2016 ثم 5.4 بالمائة سنويًا والذي من المتوقع أن يصل إلى 236.8 مليار درهم إماراتي (64.47 مليار دولار) أو 11.2 بالمائة بحلول عام 2026.

وهذه هي أحدث الأرقام التي نشرها المجلس العالمي للسفر والسياحة (WTTC) في تقرير التأثير الاقتصادي لقطاع السفر والسياحة على الإمارات العربية المتحدة لعام 2016. حيث يقدم البحث رؤية حقيقية لتنامي قيمة صناعة السفر والسياحة في البلاد والتي تسير قدما مع استراتيجيتنا لتعزيز تطوير البنية التحتية المتعلقة بقطاع السياحة وجذب عدد متزايد من رجال الأعمال والمسافرين من مختلف أنحاء العالم. فقد تم ضخ أكثر من 27.4 مليار درهم إماراتي (7.46 مليار دولار) في قطاع السفر والسياحة خلال عام 2015 وهو ما يمثل 7.3 كم إجمالي قيمة الاستثمارات.

وكان من المتوقع أن يقفز هذا المبلغ بنسبة 2.8 بالمائة في عام 2016، وبنسبة 6.8 بالمائة سنويًا على مدى السنوات العشر المقبلة ليصل إلى 54.4 مليار درهم إماراتي (14.81 مليار دولار) في عام 2026 أو 8.2 بالمائة من إجمالي الاستثمارات. فمن المقرر أن تصبح الإمارات العربية المتحدة إحدى الوجهات السياحية الرائدة في العالم، ويكشف تقرير المجلس العالمي للسفر والسياحة حلول الإمارات في المرتبة رقم 28 من أصل 184 بلدًا من حيث الأهمية النسبية لقطاع السفر والسياحة وإسهامه الإجمالي في الناتج المحلي الإجمالي في عام 2015. وفيما يتعلق بحجم القطاع والإسهام في الناتج المحلي الإجمالي، فقد حلت في المرتبة 105, ولكن توقعات النمو خلال عام 2016 تضع الدولة في المرتبة رقم 42 من أصل 184 بلدًا. فبالنظر إلى التوقعات على مدى السنوات العشر المقبلة، يقول المجلس العالمي للسفر والسياحة أن الإمارات العربية المتحدة ستحل في المرتبة رقم 48.

ومما لا شك فيه، يوفر نمو القطاع المزيد من فرص العمل، ويتمثل المستفيدون الرئيسيون في الفنادق ووكالات السفر وشركات الطيران وخدمات نقل الركاب الأخرى. وأوضح المجلس العالمي للسفر والسياحة خلال عام 2015، أن قطاع السفر والسياحة قد وفر 330,000 وظيفة مباشرة (5.7 بالمائة من إجمالي فرص العمل). وكان من المتوقع نمو هذا الرقم بنسبة 3.8 بالمائة خلال عام 2016 وبنسبة 4.3 بالمائة سنويًا ليصل إلى 520,000 فرصة عمل (أو 7.6 بالمائة كم إجمالي فرص العمل) بحلول عام 2026. ومع ذلك، تستفيد المطاعم والصناعات الترفيهية من قطاع السياحة أيضًا وبالتالي تدعم فرص العمل في كلٍ منهما. وبناءً عليه، بلغت نسبة إجمالي عدد فرص العمل التي يوفرها القطاع 9.6 بالمائة من إجمالي القوة العاملة بالإمارات العربية المتحدة (557.000 فرصة عمل). ومن المتوقع أن يزداد هذا الرقم بنسبة 3.8 بالمائة خلال عام 2016 ليصل إلى 578.000 فرصة عمل، وبنسبة 3.9 بالمائة سنويًا ليصل إلى 850,000 فرصة عمل بحلول عام 2026، وهو ما يقدر بحوالي 12.4 بالمائة من الإجمالي. تمتلك جميع الإمارات في دولة الإمارات العربية المتحدة أهدافًا طموحة فيما يتعلق بالزائرين. وتقود دبي هذه الرؤية التي تطمح إلى جذب 20 ملون زائر بحلول عام 2020. وهو العام نفسه الذي تستضيف فيه دبي معرض إكسبو الدولي، وهي المرة الأولى التي ينعقد فيها هذا الحدث الشهير في منطقة الشرق الأوسط. ويتوقع استقبال ما لا يقل عن 25 مليون زائر خلال هذا الحدث، سيأتي أكثر من 70 بالمائة منهم من خارج الإمارات العربية المتحدة. هذا وقد صرح المجلس العالمي للسفر والسياحة أنه بحلول عام 2026، سيصل عدد السائحين الدوليين، الذين يزورون الإمارات العربية المتحدة إلى 30.94 مليون سائح وسينفقون 167.7 مليار درهم إماراتي (45.66 مليار دولار).

وهو ما يمثل زيادة بنسبة 5.4 بالمائة من المعدل السنوي للإنفاق على مدى العِقد المقبل. وقد وصل إجمالي إنفاق زائري الإمارات العربية المتحدة عام 2015 إلى 95.5 مليار درهم إماراتي (26 مليار دولار). وكان من المتوقع زيادة هذا المبلغ خلال العام الماضي بنسبة 3.3 بالمائة، عندما كان العدد المتوقع للسائحين الدوليين 15.76 مليون سائح. وقد مثلت نفقات السياحة الترفيهية (الداخلية والإقليمية) عام 2015 ما نسبته 79 بالمائة من حجم الإنفاق المباشر على السفر والسياحة بالناتج المحلي الإجمالي أو ما يُقدَّر بمبلغ 97.9 مليار درهم إماراتي (26.65 مليار دولار)، مقارنة بنسبة 21 بالمائة التي حققتها نفقات سياحة الأعمال أو ما يُقدَّر بمبلغ 26 مليار درهم إماراتي (7.08 مليار دولار). ومن المتوقع أن تنمو نفقات السياحة الترفيهية بنسبة 4.4 بالمائة خلال عام 2016، لتصل إلى 102.2 مليار درهم إماراتي (27.82 مليار دولار)، ويتوقع أيضًا أن تقفز هذه النسبة إلى 5.4 بالمائة لتصل إلى 173.2 مليار درهم إماراتي (47.15 مليار دولار) خلال عام 2016. ومن المتوقع أيضًا أن تنمو نفقات سياحة الأعمال بنسبة 0.3 بالمائة خلال عام 2016، لتصل إلى 26.1 مليار درهم إماراتي (7.11 مليار دولار)، وأن ترتفع هذه النسبة إلى 4.4 بالمائة سنويًا لتصل إلى 40.3 مليار درهم إماراتي (10.97 مليار دولار) خلال عام 2016. تبين هذه النسب مقدار النمو الفعلي والمُحتمل لقطاع السياحة والسفر بالإمارات العربية المتحدة، والتي تستمر في إنشاء مشاريع عملاقة تستهدف الزائرين بغرض الترفيه. ويبدوا أن التصريحات الأخيرة، بشأن المتنزهات الجديدة وعالم المغامرات آي إم جي الذي تم افتتاحه مؤخرًا ومجمع دبي باركس آند ريزورتس ذو الوجهات الترفيهية المتعددة، تؤثر تأثيرًا كبيرًا على هذه التنبؤات المبشرة لنمو السياحة. وتتضمن المشاريع المُعلن عنها حديثًا، عالم مغامرات الأساطير آي إم جي وسكس فلاغز دبي ومتنزه فورميولا وان الذي يقع في دبي موتور سيتي، بالإضافة إلى مشروع سي وورلد أبوظبي بجزيرة ياس. وقد تؤدي مثل هذه المشاريع، إلى جانب الخطط الموضوعة للوجهات السياحية والمزارات الثقافية ومراكز التسوق والأنشطة الترفيهية، إلى تقدم الإمارات العربية المتحدة في التقرير القادم الذي يُعده المجلس العالمي للسفر والسياحة بخصوص البلدان الأكثر تأثيرًا في قطاع السفر والسياحة.

لاحظنا أنك لم تقم بتنزيل التقرير الحصري للاستثمار الفندقي.

تعرَّف على المزيد حول فرص تحقيق الربح في دبي.

الوصول إلى التقرير

املأ النموذج للوصول إلى تقريرك الحصري!

شكرًا لتحميل تقرير الاستثمار الفندقي