الإمارات تتصدر قائمة الدول الأكثر جذباً للسياح في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
عززت دولة الإمارات مكانتها كوجهة السياحة الأولى في المنطقة، حيث حصدت المركز الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والمركز الثامن عشر عالمياً في مؤشر تنمية السفر والسياحة (TTDI) لعام 2024 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، مقارنة بعام 2021 والذي حصلت فيه على المركز الخامس والعشرين. ويقيس هذا المؤشر أداء 119 اقتصاداً بناءً على العوامل المهِّيئة لنمو السياحة والسفر المستدام، وقد أشُيد بالإمارات لامتلاكها «بنية تحتية رائدة عالمياً، وبيئة أعمال قوية، ومعايير سلامة عالية».
وسلط التقرير الضوء على البنية التحتية للنقل الجوي في الدولة، حيث جاءت الإمارات في المركز الأول عالمياً، مدعومة بمكانة مطار دبي الدولي كأكثر مطارات العالم ازدحاماً بالمسافرين الدوليين. كما حققت الإمارات نتائج عالية في معايير سهولة ممارسة الأعمال، والأمن والأمان، وسياسات السياحة والبنية التحتية، متفوقة على قطر والسعودية والمغرب ضمن التصنيف الإقليمي.
تسارع نمو القطاع السياحي
جاء هذا التصنيف عقب عام قياسي للسياحة في الإمارات. فبينما لم تُصدر الأرقام الوطنية بعد، حققت دبي – الوجهة الرائدة للأعمال والترفيه – رقماً قياسياً بلغ 18.72 مليون زائر دولي قضوا ليلة واحدة على الأقل عام 2024، بزيادة سنوية قدرها 9%.
واستمر هذا النمو في عام 2025، حيث تجاوز عدد الزوار الدوليين 12.54 مليون زائر حتى شهر أغسطس، محققاً رقماً جديداً لهذه الفترة ومؤكداً على مكانة المدينة بين أكثر ثلاث وجهات زيارةً في العالم.
وعلى المستوى الوطني، من المتوقع أن يصل حجم إنفاق السياح الدوليين إلى 228.5 مليار درهم (62 مليار دولار) في عام 2025، وذلك وفقاً لوزارة الاقتصاد في دولة الإمارات، مما يحقق زيادة بنسبة 37% مقارنة بإنفاق السياح عام 2019.
استثمارات استراتيجية تعزز القدرة التنافسية
يعكس تقدم الإمارات في تصنيف المنتدى الاقتصادي العالمي نجاح الاستثمارات طويلة الأمد في قطاعات السياحة والبنية التحتية، بدءاً من المشاريع الثقافية الكبرى مثل متحف اللوفر في أبوظبي، مروراً بتوسّع إكسبو سيتي دبي، ووصولاً إلى الوجهات الجديدة في كلٍّ من الشارقة ورأس الخيمة.
وتقول الجهات المعنية إن الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031، والتي تهدف إلى استقطاب 40 مليون نزيل فندقي سنوياً ورفع مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي إلى 450 مليار درهم بحلول عام 2031، تنجح في جذب الاستثمارات الدولية وترسيخ مكانة السياحة كأحد الأعمدة الرئيسية لتنويع الاقتصاد الوطني.
وبفضل النمو القوي في أعداد الزوار، والاستثمار المستمر في البنية التحتية، وتنامي الحضور العالمي للدولة، رسخت الإمارات مكانتها كأكثر وجهة سياحية شعبية في العالم العربي – وواحدة من الأسرع نمواً عالمياً.