المشترون الأجانب يقودون نمو سوق العقارات في دبي

تشير أحدث بيانات المرصد الضريبي الأوروبي إلى أن الأجانب باتوا يستحوذون على أكثر من 40% من سوق العقارات السكنية في دبي من حيث القيمة، مع استمرار هذه النسبة في النمو سنويًا.
وتؤكد بيانات دائرة الأراضي والأملاك في دبي هذه المؤشرات، بما يعزز مكانة الإمارة كواحدة من أكثر أسواق العقارات جذبًا للمستثمرين العالميين .
وقد سجل القطاع العقاري في دبي مبيعات قياسية بلغت 761 مليار درهم (207 مليارات دولار أمريكي) عبر 226 ألف صفقة لال عام 2024، بزيادة نسبتها 20% في القيمة و36% في الحجم مقارنة بعام 2023.
وفقًا لبيانات دائرة الأراضي والأملاك، فقد حقق القطاع 217 ألف استثمار بقيمة 143 مليار دولار أمريكي، بما يعكس معدلات نمو لافتة بلغت 38% من حيث العدد و27% من حيث القيمة.
كما شهد عام 2024 دخول 110 آلاف مستثمر جديد إلى السوق العقاري في دبي للمرة الأولى، في ارتفاع قياسي نسبته 55% مقارنة بالعام السابق.
وأدت الدائرة أن "هذه الإنجازات غير المسبوقة تبرز الدور الريادي للإمارة في تأسيس منظومة استثمارية عالمية المستوى تجذب المستثمرين من مختلف أنحاء العالم، وتدعم النمو المستدام للقطاع العقاري".
وفي هذا السياق، صرّح معالي المهندس مروان أحمد بن غليطة، المدير العام لدائرة الأراضي والأملاك في دبي: "تُعد هذه المؤشرات دليلًا ملموسًا على مرونة سوق العقارات في دبي، وقدرته على التكيف مع المتغيرات العالمية، ونجاحه في اسقطاب استثمارات نوعية عالية الجودة. إن استقطاب 110 آلاف مستثمر جديد العام الماضي يمثل مؤشرًا واضحًا على جهودنا لتعزيز ثقة المستثمرين العالميين."
مبادرات النمو الاقتصادي تعزز اهتمام المستثمرين الدوليين
أوضح فيصل درّاني، رئيس قسم أبحاث الشرق الأوسط في شركة نايت فرانك، أن البيئة الضريبية المشجعة للأعمال في دبي، إلى جانب الاستقرار السياسي والإصلاحات المتعلقة بالتأشيرات – بما في ذلك برنامج التأشيرة الذهبية طويلة الأمد – قد ساهمت في جذب المستثمرين من شتى أنحاء العالم.
وقال: "لقد توسع جاذبية دبي بين المستثمرين الدوليين إلى ما هو أبعد من المشترين التقليديين من دول مجلس التعاون الخليجي أو الهند. وأضاف: "نحن نشهد اليوم إقبالًا متزايدًا من المشترين الأوروبيين والأمريكيين الشماليين، خصوصًا في قطاعات العقارات الفاخرة وفائقة الفخامة."
كما برزت دبي كوجهة رائدة لامتلاك المنازل الثانية عالميًا. ووفقًا لتقرير صدر عام 2024 عن شركة Henley & Partners ، فقد تصدرت الإمارة قائمة المدن العالمية من حيث استقطاب الأثرياء الوافدين، حيث يقيم فيها أكثر من 72,500 شخص من أصحاب الثروات العالية حتى منتصف عام 2024.
وبالمقارنة، فإن نسب الملكية الأجنبية في أسواق مثل لندن وميامي أقل بكثير، إذ تتراوح عادة بين 30% و45% فقط، بحسب التقرير ذاته.