كيف تعيد الاستدامة تشكيل قطاعي السياحة والضيافة

كيف تعيد الاستدامة تشكيل قطاعي السياحة والضيافة

إن السعي نحو الوصول إلى مستوى الانبعاثات الصفرية، حيث تبذل القطاعات قصارى جهدها لخفض بصمتها الكربونية مع تعويض الانبعاثات من خلال تطبيق إجراءات مناخية إيجابية، له بالغ الأثر على قطاع السفر والسياحة، الذي اشتهر منذ فترة طويلة بأنه أحد أسوأ القطاعات المخالفة من حيث انبعاثات الكربون للفرد.

وفقًا لموقع Sustainable Travel International، تمثل الأنشطة المتعلقة بالسياحة نحو ثمانية بالمائة من انبعاثات الكربون في جميع أنحاء العالم. وبالنظر إلى هذا الرقم المهم، سيكون السعي نحو التحول إلى السياحة المستدامة أمرًا حاسمًا في مكافحة تغير المناخ.

المسافرون المهتمون بالبيئة يطالبون بالتغيير

أصبح المسافرون من رجال الأعمال والسائحون أكثر وعيًا بالبيئة، ونتيجةً لذلك، ينتهج رواد التغيير في القطاع مجموعة من الأساليب الجديدة للتحول إلى السياحة المستدامة في محاولة لجذب هذا الطلب المتزايد.

فوفقًا لتقرير صدر مؤخرًا عن سوق السفر العربي، يلعب الشرق الأوسط دورًا محوريًا في التحول إلى السياحة المسؤولة.

حيث يستشهد بشركات الطيران التي تتخذ من الشرق الأوسط مقرًا لها مثل طيران الاتحاد في أبوظبي، والتي حصلت مؤخرًا على جائزة أفضل ابتكار في الاستدامة البيئية من مركز الطيران (CAPA) لتقدمها المحرز نحو أهداف الانبعاثات الصفرية وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة (SDGs).

وتتوقع شركة الطيران خفض النفايات البلاستيكية التي تُستخدم مرة واحدة بنسبة 80 بالمائة بحلول نهاية هذا العام، كما تشير التقارير إلى أنها في طريقها لخفض كثافة انبعاثات أسطول طيارات الركاب بنسبة 20 بالمائة بحلول عام 2025.

كما يشير التقرير إلى أن الشرق الأوسط يحتوي على "مجموعة متنوعة من الفنادق والمنتجعات الصديقة للبيئة، والتي تَحوّل الكثير منها إلى التخلص من المواد البلاستيكية التي تُستخدم مرة واحدة، وأنظمة الإضاءة والمرافق المتكاملة الموفرة للطاقة، إلى جانب دمج المواد المتجددة والصديقة للبيئة كجزء من تطويرها وصيانتها".

ويشير التقرير إلى أنه "عند اقتران هذه الإجراءات بمصادر طاقة متجددة ومنخفضة الكربون مثل الطاقة الشمسية، فإن من شأنها تمكين السائحين في جميع أنحاء المنطقة من الاستمتاع بتجارب ممتازة لا تؤثر على الأرض".

فنادق شركة ذا فيرست جروب تعزز مبادرات الاستدامة

تُعد فنادق شركة ذا فيرست جروب من ضمن هذه الجهات الرائدة التي أطلقت سلسلة من المبادرات التي تهدف إلى خفض النفايات وتعزيز تجارب النزلاء وحماية البيئة.

وكانت الشركة، التي تدير فندق ذا فيرست كوليكشن في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى جانب الفنادق الراقية الرائدة التابعة لجهات خارجية منها فندق ويندام دبي مارينا وفندق تريب من ويندام، من أوائل المشغلين الرئيسيين الذين توقفوا عن استخدام الزجاجات البلاستيكية وطبقوا مبادرات تهدف إلى ترشيد استهلاك المياه والطاقة وتعزيز إعادة تدوير النفايات في مجموعتها الفندقية بالكامل.

وفي السياق ذاته، تضمنت المبادرات الناجحة الأخرى توفير التجهيزات والتركيبات الموفرة للطاقة في جميع غرف النزلاء والأماكن العامة، إلى جانب مبادرات معلومات النزلاء وتقديم برامج التدريب الشاملة للتوعية بالاستدامة لجميع موظفي الفندق.

جدير بالذكر أن فنادق شركة ذا فيرست جروب تعمل أيضًا على استبدال بطاقات مفاتيح غرف النزلاء البلاستيكية بأخرى مصنوعة من منتجات خشبية معاد تدويرها أو من مصادر مستدامة.
من جانبه، صرّح خوسيه توديسكاتو، المدير الفندقي في فندق ويندام دبي مارينا وفندق تريب من ويندام دبي، قائلاً، "استجاب نزلاؤنا بشكلٍ إيجابي للغاية للمبادرات التي أطلقناها في محاولة للحد من بصمتنا الكربونية وتعزيز الاستدامة البيئية".

وأضاف، "يدرك معظم نزلاء الفنادق المتطلبات البيئية ويقدِّرون العلامات التجارية الفندقية التي لها قدم السبق في الأساليب الجديدة للاستدامة ويعملون بوعي على حماية البيئة".

وتطلعًا لعام 2023، تخطط فنادق شركة ذا فيرست جروب لإرساء معايير دولية جديدة واعتماد مبادرات الاستدامة الرئيسية مع تكريم أبطال الاستدامة والإشادة بهم في جميع أنحاء المؤسسة.

من ناحيةٍ أخرى، علّق كريم عبد الحميد، نائب الرئيس للعمليات الفندقية بشركة ذا فيرست جروب، قائلاً، "تُعيد الاستدامة تشكيل قطاعي الفنادق والضيافة في جميع أنحاء العالم، ونفخر بأدائنا دورًا في المساعدة على ترسيخ مكانة الإمارات العربية المتحدة كوجهة ضيافة مستدامة رائدة في منطقة الشرق الأوسط".

 

لاحظنا أنك لم تقم بتنزيل التقرير الحصري للاستثمار الفندقي.

تعرَّف على المزيد حول فرص تحقيق الربح في دبي.

الوصول إلى التقرير

املأ النموذج للوصول إلى تقريرك الحصري!

شكرًا لتحميل تقرير الاستثمار الفندقي