دبي تعزز علاقاتها مع الصين

دبي تعزز علاقاتها مع الصين

أضحى معرض إكسبو 2020 دبي أحدث الكيانات تعاونًا مع جمهورية الصين الشعبية، وذلك في إطار الجهود الأوسع التي تبذلها دبي لجذب مزيد من الاستثمارات والأعمال والسياحة الصينية إلى الإمارة.

وقد انضم إكسبو 2020 دبي إلى الجهود المبذولة لاجتذاب الشركات والزوار من الصين بعد توقيع اتفاقية مع اللجنة الصينية العربية للتعاون الدولي (CAICC)، للترويج للإمارة في أكثر دول العالم ازدحامًا بالسكان.

يُذكر أن اللجنة الصينية العربية للتعاون الدولي، هي منظمة غير ربحية مدعومة من الحكومة، تُعنى بدعم مبادرة طرق الحرير الجديد "الحزام والطريق" في الصين من خلال تحفيز وتسهيل التعاون التجاري والتواصل الثقافي بين الصين والدول العربية.

وبموجب تلك الاتفاقية، سوف يعمل الكيانان معًا على تشجيع الشركات الصينية للاستفادة الكاملة من الفرص الكثيرة المتاحة قبيل وخلال معرض إكسبو 2020 دبي. كما ستسعى اللجنة نحو توسيع نطاق دعمها إلى ما بعد 2020 عبر تسهيل فرص الاستثمار في دستركت 2020، مشروع التنمية المختلطة المترابطة الذي سيحمل إرث إكسبو.

سوف تتعاون المنظمتان أيضًا في ترويج وتسهيل زيارات الطلاب والمسؤولين الحكوميين الصينيين إلى معرض إكسبو 2020 دبي، الذي سيكون متزامنًا مع الذكرى العاشرة لاستضافة شنغهاي لمعرض إكسبو 2010 الدولي. 

وفي هذا الصدد، صرح نجيب محمد العلي، المدير التنفيذي لمكتب إكسبو 2020 دبي، والمعني مؤخرًا بصياغة مذكرة التفاهم مع اللجنة، قائلاً "كمستضيف لمعرض إكسبو 2010، فإن شنغهاي والصين تدركان الأهمية الكبرى لمعارض إكسبو الدولية، وقدرتها على تجميع الشعوب كقوة عالمية لتحقيق الأفضل".

وأضاف "ومن خلال التعاون مع اللجنة الصينية العربية للتعاون الدولي، سوف يتمكن إكسبو 2020 دبي من بلوغ جمهورنا المستهدف، وتكوين أواصر علاقات جديدة مع شنغهاي والمقاطعات المجاورة."

كما صرح السيد هونغ هاو، رئيس متحف إكسبو الدولي، والمدير العام السابق لإكسبو 2010 شنغهاي، والأمين العام السابق لحكومة بلدية شنغهاي، قائلاً "لقد بلغت العلاقات الثنائية بين الصين والإمارات مستوىً جديدًا في ظل الشراكة الاستراتيجية العميقة المعلنة حديثًا بين البلدين."

وأضاف "كمدينة شقيقة لدبي، فإن شنغهاي مستعدة لتقاسم تجربتها بالكامل في استضافة معرض إكسبو الدولي معها من جهة، والعمل معها عن كثب للمساهمة في تطويرها المستقبلي من جهة أخرى. كما ستُعنى اللجنة الصينية العربية للتعاون الدولي بتقديم أقصى دعم ممكن لمنظمي معرض إكسبو 2020 دبي."

جدير بالذكر أن توقيع مذكرة التفاهم جاء في أعقاب الأسبوع الإماراتي الصيني المنعقد حديثًا، والذي شهد زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى أبو ظبي، والإعلان عن سلسلة من الصفقات التجارية الكبرى، إلى جانب التأكيد على مبادرة استضافة الأسبوع سنويًا.

كما شهد ذلك الأسبوع إزاحة الستار عن مخطط دبي لبناء أكبر حي صيني في المنطقة، وذلك في منطقة تجارة التجزئة ضمن مشروع تطوير ميناء خور دبي الجديد، كجزء من جهودها الحثيثة لجذب مزيدٍ من الزوار الصينيين.

وستضم الوجهة الصينية الجديدة متاجر تجزئة، ومنافذ بيع الأطعمة والمشروبات، وغيرها من عوامل الجذب صينية الطابع، مع العلم بأن شركة إعمار، المطور الرئيسي للمشروع، تتوقع بأن تصبح تلك المنطقة نقطة جذب سياحية رئيسية في حد ذاتها.

يقول محمد العبار، رئيس مجلس إدارة شركة إعمار العقارية، معلقًا "دولة الإمارات والصين تربطهما علاقات تجارية وثقافية ثنائية قوية، يعززها وجود أكثر من 200,000 مواطن صيني يعيشون في الإمارات، ومئات الآلاف من الزوار الصينيين الذين تستقبلهم البلاد سنويًا."

وأضاف "كما أن تطوير الحي الصيني الجديد لتجارة التجزئة ونمط الحياة في ميناء خور دبي من جهة، وتوسيع شركة إعمار نشاطاتها في الصين، سواءً في العقارات أو الضيافة، من جهة أخرى، من شأنه تسليط الضوء على التزامنا تجاه هذه الدولة الكبرى، وبلورة تركيزنا على المساهمة في تقوية ونجاح العلاقات الإماراتية الصينية.

يُذكر أن الصين تعتبر الآن رابع أكبر سوق سياحي في دبي، حيث قدمت نحو 453,000 سائح في النصف الأول من عام 2018، بزيادة قدرها تسعة بالمائة مقارنة بالنصف الأول من عام 2017.

ومنذ عام 2014، شهدت دبي زيادة نسبتها 119 بالمائة في أعداد الزوار الصينيين بين عشية وضحاها، نظرًا للمبادرات المتعددة الداعمة، والتي كان من أبرزها السياسة الجديدة لتوفير التأشيرة عند الوصول للمواطنين الصينيين، التي أطلقتها الإمارات في عام 2016. كما شهدت الرحلات الجوية بين دبي والصين تحسنًا كبيرًا، لتصل إلى 30 رحلة أسبوعيًا في الوقت الحالي، بينما شهد عام 2017 زيادة قدرها 13 بالمائة في تذاكر الرحلات دون توقف.

من جهة أخرى، اتخذت مؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري خطوات جريئة لاجتذاب السوق الصينية، ووقعت مؤخرًا صفقات مع اثنتين من أكثر الشركات الصينية تأثيرًا، وهما تينسنت وهواوي، اللتين تمثلا تكتلاً ضخمًا للإنترنت، وإحدى أكبر شركات التكنولوجيا في العالم، لغرض وضع دبي كوجهة الاختيار الأولى لدى السياح الصينيين.

وكجزء من الخطط القادمة، ستقوم هواوي بتحميل جميع أجهزتها مسبقًا بصور ومقاطع فيديو لدبي، رسمية ومنتجة بواسطة المستخدمين على حدٍ سواء، فيما ستُفيد "تينسنت" من شبكتها الواسعة في توسيع نطاق تسويق دبي للسياحة بشكل كبير.

اتخذت "هلا الصين"، المبادرة المدعومة من حكومة دبي، التي تهدف إلى تعزيز السياحة الوافدة من الصين، أيضًا خطوات حثيثة لتوثيق العلاقات مع الصين.

وكشفت مؤخرًا عن توقيعها اتفاقيات متعددة مع شركات السفر والسياحة، والمؤسسات المالية في كل من دبي والصين، بما في ذلك دبي باركس آند ريزورتس، وطيران الإمارات، ويونيون باي، وبنك الصين، وتشاينا سي واي تي إس تورز القابضة، وجوليتشيك، ومافينغو، ومجموعة تشاينا إيفربرايست، التكتل الصيني الحكومي.

وفي هذا الصدد، صرح عصام كاظم، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري، قائلاً "وفقًا لأحدث الإحصائيات، نحن واثقون حقًا من أن الزوار الصينيين سوف يلعبون دورًا كبيرًا في مساعدتنا على تحقيق رؤية دبي للسياحة، التي تهدف إلى استقبال 20 مليون زائر سنويًا بحلول عام 2020."

وأضاف "تواصل دبي اجتذاب الزوار الصينيين بأعداد متزايدة، وهدفنا هو الحفاظ على هذا الزخم. ومن ثم فإنه يتعيّن علينا سلوك كافة الطرق الممكنة لضمان نمو أكبر في هذه السوق الضخمة.”

لاحظنا أنك لم تقم بتنزيل التقرير الحصري للاستثمار الفندقي.

تعرَّف على المزيد حول فرص تحقيق الربح في دبي.

الوصول إلى التقرير

املأ النموذج للوصول إلى تقريرك الحصري!

شكرًا لتحميل تقرير الاستثمار الفندقي