دبي ترسخ مكانتها كواحدة من أكثر مدن العالم ملاءمةً للعيش

واصلت دبي تعزيز مكانتها كواحدة من أكثر مدن العالم ملاءمةً للعيش، مع تصنيف الإمارة كثاني أفضل وجهة للمغتربين في عام 2022.

والجدير بالذكر أن هذا اللقب هو أحد النتائج الرئيسية في  تقرير تصنيف مدن المغتربين لعام 2022 الصادر عن  موقع "إﻧﺘﺮﻧﻴﺸنز"، والذي يُعد أكبر مجتمع للمغتربين في العالم، حيث يضم أكثر من 4.5 مليون عضو.

وذكر التقرير الذي استند في نتائج إلى استطلاعات رأي شاملة تضمنت تحليل 50 وجهة عالمية للمغتربين، أن دبي تقدم للمغتربين جودة حياة عالية مقارنة بمعظم الوجهات العالمية الشهيرة الأخرى.

وقد حلت إمارة دبي في المرتبة الثامنة ضمن "مؤشر سهولة الاستقرار"، فيما ذكر المغتربون أنهم سعداء بمستوى حياتهم الاجتماعية (68% سعداء مقابل (56% عالميًا) وأنهم يشعرون بالترحيب في دبي (81% مقابل 66% عالميًا).

يُذكر أن الغالبية العظمى (95%) من المشمولين بالاستطلاع ذكروا أنهم راضون عن الطرق في إمارة دبي وعن البنية التحتية فيها (مقابل 75% عالميًا)، ومنحوا تصنيفًا مرتفعًا لثقافة الإمارة والحياة الليلية فيها (المرتبة الخامسة)، وكذلك لتنوع أصناف مأكولاتها والخيارات المختلفة للطعام فيها (المرتبة الثالثة). 

كما ذكر معظم المغتربين القاطنين في دبي أن التعامل مع السلطات المحلية اتسم بالبساطة والسهولة واليسر (66% مقابل (40% عالميًا) فيما صرح 88% منهم أنهم راضون عن توافر الخدمات الحكومية عبر الإنترنت (مقابل 61% عالميًا).

جديرًا بالذكر أن الإمارة حلت إمارة دبي في المرتبة السادسة ضمن "مؤشر العمل في الخارج." كما صُنفت دبي كأحد "أفضل الخيارات عندما يتعلق الأمر بالعمل في الخارج، وسهولة العيش فيها بالنسبة للمغتربين."

وذكر المغتربون القاطنين في الإمارة أنهم سعداء بعملهم في دبي (70% سعداء مقابل 64% عالميًا) وأفادوا أن ثقافة العمل المحلي تشجع على الإبداع (78% مقابل 51% عالميًا).

دبي تتفوق على وجهات رئيسية أخرى للمغتربين

تفوقت إمارة دبي على عدد كبير من الوجهات التقليدية الشهيرة للمغتربين في القائمة، بما في ذلك العاصمة بانكوك (المرتبة السادسة)، ومدينة ملبورن الأسترالية (المرتبة الثامنة) وسنغافورة (المرتبة العاشرة). وعلى سبيل المقارنة، جاءت مدينة هونج كونج في المرتبة السادسة والأربعون ضمن أسوأ مدن العالم بالنسبة للمغتربين، تلتها مدينة إسطنبول التركية التي حلت في المرتبة السابعة والأربعون، ثم تلتها مدينة باريس التي جاءت في المرتبة الثامنة والأربعون، وجاءت بعدها مدينة فرانكفورت في المرتبة التاسعة والأربعون، فيما حلت مدينة جوهانسبرغ الجنوب أفريقية في المرتبة الخمسين.

وتعزز هذه النتائج المساعي التي تبذلها السلطات في دبي لترسيخ مكانة الإمارة كواحدة من أفضل مدن العالم ملاءمةً للعيش، وتأتي تتويجًا لسلسلة من الإشادات بإمارة دبي خلال السنوات الماضية، لا سيما لجودة الحياة فيها وفرص العمل التي توفرها.

وأما الدراسة المسحية لأحوال الوافدين التي أجراها بنك إتش إس بي سي في عام 2021، فقد ذكر 86% من المشمولين فيها أن دبي تقدم لهم معايير عيش أفضل من بلدانهم الأم، في الوقت الذي صُنفت فيه الإمارة كأفضل وجهة لأسلوب الحياة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ضمن  مؤشر يوليوس باير لأسلوب الحياة لعام 2021.

خطط طموحة لترسيخ مكانة دبي كأفضل مدينة ملاءمةً للعيش

بعيون ثاقبة متطلعة إلى المستقبل، حددت حكومة دبي رؤيتها لترسيخ مكانة دبي كواحدة من أفضل مدن العالم ملاءمةً للعيش عبر وضع خطة طموحة هي خطة دبي الحضرية 2040، والتي تقدم خريطة متكاملة لتحقيق تنمية عمرانية مستدامة في دبي خلال العشرين عامًا القادمة.

وتهدف الاستراتيجية التي تشمل كامل الإمارة إلى تحويل دبي إلى واحة عمرانية مستدامة قادرة على استيعاب الكثافة السكانية التي من المتوقع أن تصل إلى 5.8 مليون بحلول عام 2040. حيث تستهدف الخطة إنشاء شبكة من المسارات الخضراء تربط بين المناطق الحضرية الرئيسية، وتتيح لسكان المدينة التنقّل بسهولة في أرجائها عبر شبكة من طرق النقل المستدامة، بالإضافة إلى ممرات للدراجات وخدمات النقل الجماعي.

وترمي الخطة إلى مضاعفة مساحة المتنزهات والمناطق الترفيهية لتشكل 60% من إجمالي مساحة دبي بحلول عام 2040، وأما من ناحية المرافق الترفيهية، فتدعو الخطة إلى زيادة المساحة الإجمالية المخصصة للفنادق والأنشطة السياحية بنسبة 134% مقارنة باليوم، فيما ستزداد المساحة المستخدمة للأنشطة التجارية لتصبح 168 كيلو متر مربع.

كما سيزداد الطول الإجمالي للشواطئ العامة في الإمارة بنسبة تصل إلى 400% في العام 2040.

وتهدف الخطة إلى استكمال خطط دبي الاستثمارية طويلة الأجل للمدارس والمستشفيات والمرافق الجديدة وغيرها من الخدمات العامة.

وبحسب المسؤولين، ستساهم الخطة أيضًا في تعزيز سمعة دبي كوجهةٍ رائدة للأعمال والسياحة والاستثمار، وترسيخ مكانتها كإحدى المدن الأكثر ملاءمةً للعيش في العالم.