طفرة اقتصادية نتيجة قطاع السياحة المزدهر بدبي

شهدت دبي طفرة في أنشطتها الاقتصادية على خلفية زيادة أعداد السائحين القادمين إلى الإمارة خلال شهر نوفمبر.

فقد أوضحت دراسة تناولت الأوضاع التجارية بالإمارة ارتفاع مؤشر اقتصاد دبي ليسجل 53.4 نقطة خلال شهر نوفمبر بعدما سجل 51.9 نقطة خلال شهر أكتوبر، وتشير النتيجة التي تزيد عن 50 نقطة إلى نمو الاقتصاد.

حيث أدى زيادة النشاط السياحي إلى حدوث الطفرة، في حين لعب قطاعي التجزئة والإنشاءات دورًا محوريًا في الطفرة، وذلك وفقًا لما أشارت إليه الدراسة.

كما أشار المؤشر إلى ازدهار الأنشطة بقطاع السياحة لتسجل 52.2 نقطة خلال شهر نوفمبر، بارتفاع عن 49.9 نقطة خلال شهر أكتوبر.

جدير بالذكر أن إجمالي أعداد السائحين في طريقه إلى تجاوز ما تم تحقيقه خلال عام 2015 والذي بلغ 14 مليون سائح، مقارنةً بما تم تحقيقه خلال عام 2014 والذي بلغ 13.2 مليون سائح، وذلك وفقًا لدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي.

كما انعكست الطفرة في أعداد الزائرين خلال نهايات عام 2015 في معدلات إشغال الفنادق والوحدات الفندقية في الربع الأخير من العام والتي صدرت مؤخرًا عن بوابة أخبار الأعمال (الاقتصادي).

فقد وصل معدل الإشغال إلى 90 بالمائة، في حين ذكرت بعض الفنادق أن معدل الإشغال قد وصل بها إلى 100 بالمائة خلال فترة الثلاثة أشهر.

ويرجع الفضل في هذا النمو إلى العديد من العوامل؛ منها جهود المؤسسات الحكومية لتعزيز سمعة دبي كوجهة عالمية للأعمال والترفيه.

فضلاً عن ذلك، أدى الارتفاع الملحوظ في عدد فعاليات الأعمال والمعارض التي نُظمت في دبي خلال الربع الأخير إلى زيادة معدلات الإشغال أيضًا.

ولقد ارتفع الطلب بنسبة 2.4 بالمائة خلال شهر نوفمبر 2015، وذلك وفقًا لشركة "إس تي آر غلوبال"، ويرجع الفضل في ذلك إلى نمو المعروض من الغرف الفندقية بنسبة 5.4 بالمائة حيث يعمل قطاع الضيافة بدبي على تحقيق أهداف الإمارة الطموحة في قطاع السياحة بحلول عام 2020.

تجدر الإشارة إلى أن دبي تهدف إلى جذب 20 مليون زائر سنويًا بحلول نهاية العقد الحالي.

بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يستقطب معرض إكسبو الدولي 2020، الذي تقام فعالياته بدبي خلال الفترة من أكتوبر 2020 إلى أبريل 2021، 25 مليون زائر.

ولتلبية هذه الطفرة، تعاقدت دبي على إنشاء 138 فندقًا جديدًا، وهو ما يمثل 18 بالمائة من إجمالي الفنادق التي لازالت تحت الإنشاء بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وذلك وفقًا لشركة "إس تي آر غلوبال".

ويعادل ذلك 39,323 غرفةً، وهو ما يمثل 20.5 بالمائة من إجمالي الغرف المتعاقد عليها في المنطقة.