مطار دبي يتفوق على مطارات المملكة المتحدة كمركز دولي بارز
يؤكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة مطارات دبي أنه لا يتوقع أن تمثل مطارات المملكة المتحدة في الوقت الحاضر تحديًا لمكانة مطار دبي الدولي باعتباره أكثر مركز جوي إشغالاّ بالركاب على مستوى العالم.
وفي ظل توارد الأخبار عن تجاوز مطار دبي الدولي لمطار هيثرو كأكثر مركز جوي إشغالاّ بالركاب على مستوى العالم، فقد صرح بول غريفيث لمجلة فاينانشيال تايمز أنه لم يكن قلقًا من استحواذ المطارات البريطانية على صدارة القائمة.
وأضاف قائلاً: "إن مطار هيثرو يفقد الكثير من رصيده لصالح مطار دبي الدولي نظرًا لقدرتنا على الوصول إلى الوجهات التي لم يعد بمقدور مطار هيثرو الوصول بخدماته إليها."
وفي عام 2014، بلغت أعداد الركاب الذين استقبلهم مطار دبي الدولي 71 مليون راكب من كافة أنحاء العالم، مقارنة بمطار هيثرو الذي استقبل 68.1 مليون راكب في العام نفسه.
تأتي هذه الأنباء في ظل اتخاذ لجنة المطارات المنبثقة عن الحكومة البريطانية لقرار بما إذا كان يتعين عليها التوصية بإنشاء مدرج جديد إما في مطار هيثرو أو في مطار جاتويك، ثاني أكبر المطارات البريطانية.
وإذا ما جمعنا العدد الكلي للركاب الدوليين والمحليين، نجد أن عدد الركاب الذين ارتادوا مطار هيثرو في عام 2014 قد زاد على 73.4 مليون راكب، أي بزيادة نسبتها 1.4% مقارنة بالعام الماضي.
ورغم ذلك، ذكر السيد/ غريفيث، الذي كان يترأس مطار جاتويك سابقًا، أن هذه الأرقام لا تمثل مصدر قلق له على الإطلاق حيث يعتقد أن دبي ستواصل طريق النمو المطّرد، مضيفًا أنه "من غير المحتمل أن تعاود المملكة المتحدة تصدُّر قائمة مراكز استقطاب الركاب الدوليين على مستوى العالم".
وأردف قائلاً أنه عندما تكون سعة المطار محدودة، تبدأ الشركات في نقل مقراتها الرئيسية في الخارج سعيًا لتقليل كلفة السفر، مما يؤثر بالسلب على القدرة التنافسية للدولة.
ولم يكن السيد/ غريفيث الشخص الوحيد الذي يعتقد أن دبي مؤهلة للاستمرار على القمة، حيث صرح السيد/ ديفيد بنتلي المحلل في مركز الطيران قائلاً: "إن دبي كانت تحتل مرتبة تالية، ولكنها الآن في المقدمة، وتنوي الاستمرار في الصدارة."
وقد نجحت الإمارة في الاستحواذ على الصدارة على حساب مطار هيثرو، على الرغم من تشغيل المطار بسعة مُخفضة نظرًا لإغلاق أحد مدارجه لمدة 80 يومًا لاستكمال أحد مشروعات التجديد الذي يتيح للرحلات الخروج من المدرج بسرعة أكبر بمجرد هبوطها.