دبي تحتل مركز الصدارة في الجهود العالمية للحد من تغير المناخ

دبي تحتل مركز الصدارة في الجهود العالمية للحد من تغير المناخ

يمثل مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ لعام 2023، المعروف باسم COP28، الذي انعقد في دبي في الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر، لحظة فارقة لدولة الإمارات العربية المتحدة ودورها في قيادة الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ. وحرص المؤتمر والمعرض الدولي، الذي اجتذب 100 ألف وفدًا مسجلًا، على تقييم التقدم المحرز نحو تحقيق أهداف اتفاق باريس للمناخ وتحديد مسار الجهود المناخية المستقبلية.

من أبرز ما جاء في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ، هو إعلان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد آل نهيان عن إنشاء صندوق بقيمة 30 مليار دولار مخصص لمكافحة تغير المناخ العالمي، بهدف جذب استثمارات بقيمة 250 مليار دولار بحلول نهاية العقد. وتعكس هذه المبادرة التزام دولة الإمارات بدعم وقيادة تمويل حلول المشاكل المناخية وتسريع التحول إلى مستقبل تسوده الاستدامة. وقد شهد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ تعهدات بجمع 700 مليون دولار أمريكي لمساعدة الدول ذات الدخل المنخفض على التخفيف من الخسائر والأضرار المرتبطة بتغير المناخ.

كذلك سلّط المؤتمر الضوء على المبادرات الحاسمة التي تسعى لدفع الاقتصاد الأخضر، مع التركيز بشكل خاص على الطاقة المتجددة. وقد وافق ما يقرب من 120 دولة على أهداف من شأنها زيادة قدرة توليد الطاقة المتجددة ثلاث أضعاف إلى 11 ألف جيجاوات ومضاعفة كفاءة استخدام الطاقة بحلول نهاية هذا العقد. ويؤكد هذا الهدف الطموح الحاجة الملحة للتعاون العالمي والاستثمار الكبير في حلول الطاقة المستدامة.

اتفاق تقليل الانبعاثات

احتل موضوع الحد من انبعاثات غاز الميثان مكانًا بارزًا على طاولة المناقشات في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ. حيث تعهدت خمسون شركة للنفط والغاز بالوصول إلى انبعاثات غاز الميثان قريبة من الصفر بحلول عام 2030 وتقديم خطة لتحقيق هذه الأهداف بحلول عام 2025. هذا وقد تم الإعلان عن إنشاء صندوق لتمويل مشاريع خفض غاز الميثان في الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية، وهو ما يبرز الدور الحاسم الذي يلعبه القطاع الخاص في جهود التخفيف من آثار تغير المناخ.

وقد ناقش المؤتمر أيضًا تحديات التخلص من الوقود الأحفوري بشكل تدريجي، الأمر الذي طالما أرّق الأطراف المعنية حول العالم. كما شدد سلطان الجابر، رئيس مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ، على أهمية التحول العادل من الوقود الأحفوري بما يتماشى مع دعوة الأمم المتحدة للتخلص التدريجي منه بهدف الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية، وخفضها 1.5 درجة مئوية.

قال الجابر: "هناك شعور حقيقي بالزخم، والتفاعل والإيجابية والحماس. بل وأؤكد لكم أن هناك أملًا حقيقيًا يلوح في الأفق، أراه في كل مكان وأشعر به في أعين كل من ألتقي بهم،" The National.

"هناك أمل حقيقي وتفاؤل بأننا في طور تحول رئيسي ولا يمكننا تفويت الفرصة. فهذه هي فرصتنا لإحداث نقلة نوعية حقيقية وملموسة من شأنها تصحيح المسار ووضعنا على الطريق الصحيح للوصول إلى 1.5 درجة مئوية، وهو أمر ليس

ببعيد."

تحديد معايير الفعاليات المستقبلية

تشكل ريادة دولة الإمارات العربية المتحدة في استضافة مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) وموقفها الاستباقي بشأن تمويل حلول المناخ والطاقة المتجددة، سابقة للمؤتمرات القادمة في المستقبل. وتعكس جهود الدولة في هذا الصدد استراتيجيتها لتحقيق الاستدامة على المدى الطويل وطموحها المعلن للوصول إلى صفر انبعاثات بحلول عام 2050. هذا وستسهم نتائج مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)، وبخاصة التعهدات التي قُطعت والالتزامات التي أُعلنت، بشكل كبير في تحقيق أهداف دولة الإمارات العربية المتحدة للاستدامة، وتعزز من دورها في مكافحة تغير المناخ عالميًا.

لم يكن مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ حدثًا عالميًا كبيرًا فحسب، بل سجّل أيضًا لحظة فارقة لدولة الإمارات أبرزت التزامها بقضية تغير المناخ وسعيها الدائم نحو تحقيق الاستدامة. وقد أكد تركيز المؤتمر على التمويل المالي والطاقة المتجددة وتقليل انبعاثات الميثان، إلى جانب القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة، نهج الدولة القوي فيما يخص الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ.

لاحظنا أنك لم تقم بتنزيل التقرير الحصري للاستثمار الفندقي.

تعرَّف على المزيد حول فرص تحقيق الربح في دبي.

الوصول إلى التقرير

املأ النموذج للوصول إلى تقريرك الحصري!

شكرًا لتحميل تقرير الاستثمار الفندقي