دبي تتطلع إلى تعزيز علاقاتها الأفريقية

دبي تسعى نحو توسيع شبكتها من العلاقات الثنائية مع الدول الأفريقية، في محاولة منها للاستفادة من الأعداد المتزايدة للزوار الوافدين من القارة.

بلغ عدد الزوار الأفارقة الوافدين إلى دبي 955,000 زائر في عام 2018، وهي زيادة لا بأس بها مقارنة بعدد 789,000 زائر في عام 2017، أي زيادة بنسبة 18٪ مقارنة بالعام السابق.

وقد شكلت أفريقيا 6٪ من عدد السياح الدوليين الوافدين إلى دبي في عام 2018 وعددهم 15.92 مليون زائر، متكافئة بذلك مع الأمريكتين ومتفوقة على أستراليا (2%).

كما تعكس شعبية دبي المتنامية بين الزوار من أفريقيا مكانتها كأكبر وأهم مركز للسياحة والأعمال في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي.

ووفقًا لغرفة تجارة وصناعة دبي، فإن "الموقع الجغرافي الاستراتيجي والبنية التحتية اللوجيستية الممتازة" في دبي قد شهدت ارتفاعًا في التجارة غير النفطية بين الإمارة وأفريقيا بأكثر من 700 بالمائة منذ عام 2002، فيما سجلت التجارة الثنائية بين الشريكين، بين عامي 2008 و2013، نموًا بنسبة 141 في المئة لتصل إلى 25 مليار دولار.

وتجدر الإشارة إلى قيام أعداد متزايدة من الشركات الأفريقية بإنشاء أو نقل عملياتها إلى دبي؛ في محاولة منها للاستفادة من الأسواق الإقليمية المربحة وجذب الاستثمارات الدولية. وإحدى تلك التكتلات الأفريقية الكبرى كانت مجموعة ستاليون النيجيرية، التي نقلت مؤخراً مقرها العالمي إلى دبي.

ووفقًا لتقرير Bridging the Red Sea "ربط الشرق الأوسط" الصادر عن إيميرج85، برزت دبي "كمحور حيوي للشركات الأفريقية التي تسعى إلى اتصالات عالمية أقوى."

وأفاد التقرير بأن "دبي تُعد واحدة من الأماكن القليلة القادرة على تسهيل الأعمال واللوجستيات للطبقة المتوسطة الإفريقية الناشئة، لاسيَما في كينيا ونيجيريا وجنوب أفريقيا"، وأفاد "على هذا النحو، تُعتبر المدينة حلقة وصل هامة في قصة صعود أفريقيا".