دبي: وجهة السياحة الثقافية

رغم شهرة دبي في جميع أنحاء العالم بأنها وجهة شاطئية فاخرة، إلا أنها تكتسب سمعة متزايدة بكونها مركزًا ترفيهيًا ثقافياً حيًا، ونلقي هنا نظرة على بعض المعالم السياحية الأكثر تشويقا في المدينة وكذلك بعض ما هو قيد الإنشاء منها.

دبي أوبرا

أصبحت دار الأوبرا التي يبلغ عدد مقاعدها 2000 مقعدًا من أشهر الفعاليات الحية في دبي، فقد استضافت أوبرا دبي، التي تمثل محور "إعمار" في منطقة الفنون والثقافة الجديدة في وسط مدينة دبي، عروضاً لموسيقيين كلاسيكيين ومعاصرين مشهورين عالميًا، وكذلك عروض الباليه والأوبرا.

كوكا كولا أرينا

تعد كوكا كولا أرينا إحدى أحدث مناطق الجذب السياحي الضخمة في دبي، وهي أكبر مكان ترفيهي حي في المنطقة، ويمكنها استيعاب 17,000 ضيف، وقد صمم الاستاد الواقع في سيتي ووك لاستضافة الأحداث على مدار السنة، من البطولات الرياضية إلى الحفلات الموسيقية والإنتاج المسرحي وحفلات العشاء، واستضافت كوكا كولا أرينا منذ افتتاحها في شهر يونيو، عروضا مثل "مارون 5" و"ويستلايف" والممثل الكوميدي راسل بيترز.

متحف المستقبل

يضم مشروع متحف المستقبل الذي تبلغ تكلفته 200 مليون دولار، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في عام 2016، والذي ما زال قيد التطوير حاليًا، مجموعة من أحدث الإبداعات من جميع أنحاء العالم في بناء بيضاوي الشكل فريد من نوعه، ويضم هذا المشروع مختبرات للابتكار تُعد "متحفًا دائمًا للاختراعات المستقبلية"، على حد تعبير صاحب السمو.

مكتبة سمو الشيخ محمد بن راشد

تحتوي هذه المكتبة التاريخية التي جرى افتتاحها في عام 2017 بتكلفة 272 مليون دولار على 1.5 مليون كتاب مطبوع ومليون كتاب صوتي ومليوني كتاب إلكتروني، مما يجعل منها أكبر مكتبة تحوي مجموعات إلكترونية في العالم إلى جانب كونها المكتبة الأكبر على مستوى العالم العربي.

حي دبي للتصميم

يعرف باسم "d3" ويقع بقرب منطقة وسط مدينة دبي، وهو محور المدينة للتصميم والإبداع في الوقت الحالي ويتميز بعروض أزياء منتظمة فضلاً عن إقامة المعارض الفنية، كما أنه مركزًا إبداعيًا يجذب المواهب ويستضيفها من جميع أنحاء المنطقة.

آرت دبي

أصبح معرض آرت دبي الذي تأسس في عام 2007 واحداً من الفعاليات الثقافية السنوية الأولى في المنطقة، وتميز المعرض الفني في عامه الافتتاحي بإقامة المنشآت والمعارض في 40 صالة عرض في جميع أنحاء المدينة مجتذبا 8000 زائر، ولاحقًا، بعد مرور عقد من الزمان، ضم أكثر من 90 معرضًا حضرها 27000 زائر، ويتميز آرت دبي اليوم بالفن المعاصر والحديث من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا، مما يجعله أحد أكثر المعارض الفنية السنوية شعبية في العالم.

الحديقة القرآنية

صممت الحديقة القرآنية التي افتتحت حديثًا لتزويد الزوار الوافدين بفهم شامل للتراث الإسلامي في دبي، وهي واحدة من أكثر التجارب الثقافية والتعليمية ثراءًا في المدينة، وتمتد الحديقة على مساحة تزيد عن 60 هكتارًا، وتضم اثنتين من مناطق الجذب الرئيسية هما: البيت الزجاجي وكهف المعجزات، حيث يحتوي الأول على 29 نبتةً وشجرةً مذكورة في القرآن الكريم والسنة، من بينها أشجار الزيتون والتين الأسود والحناء والعود، وهناك منصة مراقبة توفر إطلالات على المساحة الداخلية المركزية، أما كهف المعجزات فهم معلم صناعي يصور المعجزات كما بيّنها القرآن الكريم.

المسار النابض…

السركال أفينيو

أضحت القوز، التي كانت في السابق منطقة للمخازن المتربة والشاحنات الأسمنتية، موطنًا لأحد أكثر المحاور الإبداعية المذهلة في دبي، ألا وهي السركال أفينيو، وقد كبرت المنطقة على مدار العقد الماضي فأصبحت تضم أكثر من 35 معرضًا ومساحة إبداعية، وهي المكان المناسب لمشاهدة الفنانين المحليين أثناء العمل أو لمشاهدة فيلم مستقل في سينما عقيل أو الاستماع إلى موسيقى الجاز الكوبية في ذا فريدج أو تناول القهوة العضوية في مقهى أبيتايت كوفي.

متحف القهوة في دبي

يقع متحف دبي للقهوة في المركز التاريخي للمدينة، الفهيدي في بور دبي، وهو المكان المناسب لعشاق القهوة للتسلية واعتدال المزاج بالكافيين، وهناك خبراء على أتم استعداد لشرح طرق تحميص القهوة وتحضيرها، بينما يمكن للزوار زيارة متجر هدايا يبيع القهوة ومستلزماتها، من أباريق الحليب إلى أقلام فن صنع اللاتينيه.

آرت باص

آرت باص هي حافلة نقل مكوكية لعشاق الفن، حيث توفر جولات بصحبة مرشدين لأفضل المعارض والاستوديوهات وساحات الفن البديل والمعارض الفنية في المدينة، وقد أصبحت الحافلة نفسها أيضًا لوحةً فارغةً يبدأ فنانون محليون بارزون بعرض أعمالهم فيها - وهذا جزء من تعاون مع هيئة دبي للثقافة والفنون.

متحف اللؤلؤ في دبي

يقع متحف اللؤلؤ في دبي في الطابق 15 من مقر بنك الإمارات دبي الوطني، ويضم مجموعة منتقاة من اللؤلؤ العربي الأعلى قيمة في العالم. وهي مملوكة لأول رئيس مجلس إدارة للبنك الوطني، سلطان القويس، الذي ورث اللؤلؤ عن والده تاجر اللؤلؤ الثري، ثم واصل الإضافة إلى هذه المجموعة، وتسجل هذه الملايين من اللآلئ تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة قبل اكتشاف النفط.