طموحات قطاع الرحلات البحرية في دبي تبلغ آفاقًا جديدة

طموحات قطاع الرحلات البحرية في دبي تبلغ آفاقًا جديدة

تزامنًا مع الإعلان عن معالم جذب جديدة للمسافرين واستقبال الموانئ المزيد من السفن، تسير المدينة على المسار الصحيح نحو تحقيق هدفها المتمثل في استقطاب مليون زائر من زائري الرحلات البحرية بحلول عام 2020

اكتسبت دبي سمعة لا يُستهان بها كوجهة عالمية للرحلات البحرية على مدار الأعوام الأخيرة، وذلك بفضل البنية التحتية للموانئ ذات المستوى العالمي وعروض الوجهة المتزايدة باستمرار التي تجذب الزائرين من جميع أنحاء العالم.

وفقًا للموقع الإلكتروني Cruise Arabia and Africa، تضاعف عدد مسافري الرحلات البحرية إلى دبي من 320,000 مسافر في موسم الرحلات البحرية 2013/2014 ليصل إلى 625,000 مسافر في موسم 2016/2017، وهو ما يمثل زيادة بلغت نسبتها 95% خلال ثلاثة أعوام فقط. ووفقًا لدائرة السياحة، ارتفع عدد مسافري الرحلات البحرية ليصل إلى 725,000 مسافر خلال موسم 2017/2018، وذلك بفضل 150 رحلة بحرية تضمنت أكثر من 20 سفينة سياحية ضخمة، بزيادة بلغت نسبتها 15% مقارنةً بالعام السابق.

ومن المتوقع بلوغ عدد سائحي الرحلات البحرية في موسم 2018/2019 حوالي 825,000 سائح، مما يضع المدينة على المسار الصحيح نحو تحقيق هدفها المتمثل في استقطاب مليون مسافر من مسافري الرحلات البحرية بحلول عام 2020.

كما تم التأكيد على جاهزية دبي وملاءمتها لاستقبال الرحلات البحرية العالمية واعتمادها كمحطة توقف مثالية لما قبل الرحلات البحرية وبعدها في فعاليات معرض Seatrade Cruise Global 2019 الأخير في فلوريدا (أبريل 2019).

هذا وأكدت دائرة السياحة أثناء حضورها فعاليات المعرض على أن 10 سفن سياحية ضخمة ستتخذ من دبي مركزًا لعملياتها خلال موسم 2020/2021 الشتوي. وينتج عن ذلك إبحار أكثر من 10 سفن رحلات بحرية من دبي أسبوعيًا في رحلات دولية ذهابًا وإيابًا، مما يوفر خيارات رحلات بحرية متنوعة بمختلف التكاليف تناسب جميع الطبقات على متن السفن الصغيرة والسفن الفخمة والسفن الضخمة.

تعد استراتيجية الرحلات البحرية التي تنتهجها دائرة السياحة جزءًا من رؤيتها الأشمل لترسيخ مكانة الإمارة كوجهة سياحية ومركز تجاري رائد عالميًا.

وخلال حديثه أثناء فعاليات معرض Seatrade، قال حمد بن مجرن، نائب أول رئيس دائرة السياحة، تُعد المدينة وجهة "لابد من زيارتها" على مدار العام بالنسبة لسائحي الرحلات البحرية.

حيث نلتزم بالعمل الدؤوب مع شبكتنا القوية من الشركاء المحليين والإقليميين والعالميين لمواصلة التأكيد على سهولة الوصول إلى دبي - سواء كان ذلك عن طريق تقديم تأشيرات مجانية لدخول الإمارات العربية المتحدة لمدة ستة أشهر حصريًا لطاقم السفن السياحية أو تقديم تأشيرات منخفضة التكلفة تُمنح حصريًا لسائحي الرحلات البحرية لزيارة الإمارات العربية المتحدة أو تأشيرات تُمنَح عند الوصول لأكثر من 50 جنسية أو إجراءات مبسطة للهجرة والتأشيرات الخاصة بالرحلات البحرية عبر بواباتنا الإلكترونية.

وتتواصل هذه الجهود جنبًا إلى جنب مع عمليات الرحلات البحرية الفعالة في دبي والتحسينات المستمرة، مما يعزز من سمعة الإمارة باعتبارها واحدة من وجهات الرحلات البحرية الرائدة عالميًا.

نقطة جذب للسفن الضخمة

بلغت طموحات الرحلات البحرية في دبي آفاقًا جديدة خلال الشهر الحالي (مايو) عندما رست سفينة الرحلات البحرية الأيقونية، Spectrum of the Seas، في ميناء راشد، في أول ظهور لها في الخليج العربي حيث نقلت حوالي 4,000 مسافر إلى الإمارة في يوم واحد.

وتعد سفينة شركة رويال كاريبيان، التي تزن 168,666 طنًا، سفينة الرحلات البحرية الأكبر حجمًا والأكثر تطورًا التي تزور ميناء في دبي حتى الآن. فهي تقدم العديد من الأنشطة "الأولى من نوعها في عرض البحر" مثل منصة Sky Pad، وهي منصة بهلوانية معززة بتقنية الواقع الافتراضي؛ ومحاكي القفز المظلي الحر RipCord من iFly؛ وقمرة المراقبة North Star التي توفر للنزلاء مناظر بانورامية مذهلة على ارتفاع يزيد على 300 قدم فوق مستوى سطح البحر.

كما تقدم مرافق إضافية عالمية المستوى بما في ذلك قاعة موسيقى وSeaPlex - أكبر مجمع رياضي وترفيهي داخلي في هذا المجال والذي يضم سيارات تصادمية وأماكن للتزلج بالأحذية المزودة بعجلات وملعب كرة سلة.

من جانبه، قال جمال الفلاسي، مدير إدارة السياحة البحرية في دبي، عزز وصول سفينة Spectrum of the Seas مكانة دبي باعتبارها "وجهة رائدة للرحلات البحرية في المنطقة".

مشروع الميناء

في دَفعة أخرى لقطاع سياحة الرحلات البحرية في دبي، ستخضع منطقة ميناء راشد التاريخية التي تضم الميناء ومبنى حمدان بن محمد للرحلات البحرية إلى عملية تطوير بقيمة 25 مليار درهم (6.81 مليار دولار أمريكي).

حيث يقوم مشروع مشترك بين شركة "بي آند أو ماريناس" المملوكة لشركة موانئ دبي العالمية وشركة إعمار بتطوير منطقة الواجهة البحرية الممتدة من بر دبي إلى ديرة والتي تضم "دبي مول باي ذا سي"، والذي وُصف بأنه "وجهة تسوق وترفيه مستقبلية".

كما تضم معالم الجذب نادي لليخوت العائمة وأطول حمام سباحة في دبي.

تجدر الإشارة إلى أن المنطقة أصبحت المقر الدائم للسفينة الشهيرة كوين إليزابث 2، والتي أصبحت الآن فندقًا عائمًا يضم 13 طابقًا ومعلم جذب دائم.

في سياق ذلك، صرَّح السيد سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس إدارة شركة موانئ دبي العالمية ورئيسها التنفيذي، قائلاً، تستقطب التحسينات الكبيرة التي تشهدها منطقة ميناء راشد اهتمامًا متزايدًا بمبنى الرحلات البحرية وتعزز مكانة دبي كمدينة عالمية ووجهة رئيسية للرحلات البحرية في منطقة الشرق الأوسط.

كما ستنشئ "محفزًا اقتصاديًا قويًا آخرًا"، على حد قوله.

لاحظنا أنك لم تقم بتنزيل التقرير الحصري للاستثمار الفندقي.

تعرَّف على المزيد حول فرص تحقيق الربح في دبي.

الوصول إلى التقرير

املأ النموذج للوصول إلى تقريرك الحصري!

شكرًا لتحميل تقرير الاستثمار الفندقي