ترانزيت

ترانزيت

مع تزايد أعداد الزائرين والمقيمين الذين يستخدمون وسائل النقل العام في دبي أكثر من أي وقت مضى، تعمل السلطات على زيادة الاستثمار في وسائل النقل والبنية التحتية الجديدة استخدم أكثر من 275 مليون مسافر خدمات النقل العام في دبي خلال النصف الأول من عام 2017، وفقًا لأحدث الإحصاءات الصادرة عن هيئة الطرق والمواصلات بدبي (RTA). يُقارَن ذلك مع 273 مليون مسافر في عام 2016 مع مجموعة من خيارات النقل العام تتضمن مترو دبي وترام دبي والحافلات العامة ووسائل النقل البحري (العبرات والمراكب النهرية والتاكسي المائي والحافلات المائية) وسيارات الأجرة (تاكسي دبي وشركات الامتياز).

حيث يًشكِّل مترو دبي، الذي لم يكن موجودًا حتى عام 2009، أكبر حصة من المستخدمين بنسبة 36.4 بالمائة، تليه سيارات الأجرة (31.7 بالمائة) والحافلات العامة (28 بالمائة). نقل خطا مترو دبي الأحمر والأخضر 100.558 مليون راكب خلال النصف الأول من هذا العام، مقارنةً بـ 96.486 مليون راكب خلال النصف الأول من عام 2016. وفي الوقت نفسه، نقل ترام دبي 3.087 مليون راكب مقابل 2.535 مليون راكب خلال الفترة ذاتها من العام الماضي.

وبلغ عدد الركاب الذين يستخدمون الحافلات العامة في دبي 77.69 مليون راكب خلال النصف الأول من عام 2017 مقابل 69.92 مليون راكب خلال النصف الأول من عام 2016. أما وسائل النقل البحري، التي باتت تحظى بشعبية متزايدة منذ افتتاح مشروع قناة دبي المائية الجديد الذي تم إطلاقه في أواخر العام الماضي والبالغ تكلفته 545 مليون دولار أمريكي، فقد نقلت 6.638 مليون راكب خلال الفترة من يناير حتى يوليو، بينما نقلت سيارات الأجرة 87.79 مليون راكب خلال هذه الفترة. من جانبه، صرّح السيد مطر الطاير، مدير عام هيئة الطرق والمواصلات ورئيس مجلس إدارتها، بقوله، باتت تمثل وسائل النقل العام الآن العمود الفقري لحركة الناس في مختلف أنحاء دبي، وخيار النقل المفضل لجزء كبير من سكان دبي وزائريها.

لقد ساهمت المشاريع الضخمة والمتنوعة التي قامت بها هيئة الطرق والمواصلات في الزيادة المطردة في ركاب النقل العام الذي قفزت نسبته من 6 بالمائة في عام 2006 إلى 16 بالمائة في عام 2016، وإذا أضفنا سيارات الأجرة، فإن هذه النسبة سترتفع إلى 24 بالمائة. وبالنظر إلى المستقبل، تهدف هيئة الطرق والمواصلات إلى زيادة حصة النقل العام (المترو والترام والحافلات والنقل المائي) إلى 20 بالمائة بحلول عام 2020 و30 بالمائة بحلول عام 2030. وتستند الخطط الاستراتيجية والتنفيذية للطرق ونظم النقل إلى مبدأ الخدمات المتكاملة من حيث تحسين وتوسيع شبكات الطرق والمعابر، وتحديث مختلف مكونات أنظمة النقل الجماعي مثل المترو والترام والحافلات ووسائل النقل المائي، على حد قول الطاير. كما تعتمد على تطوير التكنولوجيا المستخدمة في أنظمة المرور والنقل لضمان الاستخدام الأمثل وأعلى كفاءة للطرق ونظم النقل الجماعي واعتماد سياسات قادرة على الحد من الاعتماد شبه الكلي للجمهور على السيارات الخاصة وزيادة اعتمادها على أنظمة النقل الأخرى بما فيها النقل العام. وأضاف قائلاً، تركز خطط هيئة الطرق والمواصلات أيضًا على تشجيع ممارسات تقاسم الرحلات، وخاصةً في مدينة مثل دبي حيث تصل أعداد السيارات الخاصة التي يمتلكها الناس إلى سيارة واحدة لكل شخصين.

يُعد نهج هيئة الطرق والمواصلات في زيادة استخدام وسائل النقل العام متعدد الأوجه، ولكن مع استحواذ مترو دبي على أكبر حصة من الركاب، فهو محور التركيز الرئيسي للتنمية. ويجري حاليًا ضخ استثمارات في مشروع مسار 2020، وهو امتداد للخط الأحمر لمترو دبي من محطة نخيل هاربر آند تاور إلى موقع إكسبو 2020 دبي في دبي الجنوب. وتمتد التوسعة لمسافة 15 كيلو مترًا، منها 11.8 كيلو مترًا فوق سطح الأرض و3.2 كيلو متر عبارة عن أنفاق تحت سطح الأرض. ويضم المشروع سبع محطات، منها محطة تبادلية، ومحطة في موقع إكسبو المستوحاة من شكل الطائرات وهياكلها المصممة على شكل الأجنحة، وثلاث محطات علوية ومحطتان تحت سطح الأرض. وعند اكتماله، يوفر مشروع مسار 2020 خدمات النقل للعديد من الزائرين البالغ عددهم 25 مليون زائر والذين يُتوقع أن يحضروا معرض إكسبو 2020 دبي خلال الفترة من أكتوبر 2020 حتى أبريل 2021. كما تم تطوير ترام دبي لينمو مع المرحلة الثانية من مشروع ترام دبي، والذي سيوسع الخط ليصل إلى 5 كم ليغطي وجهات أكثر شهرة مثل برج العرب ومدينة جميرا ومول الإمارات. كما تتضمن الخطة الرئيسية لهيئة الطرق والمواصلات توسعة المرحلة الثالثة التي من المرجح أن تعمل على طول شاطئ جميرا على طول الطريق المؤدي إلى تقاطع شارع الثاني من ديسمبر.

بالإضافة إلى مشاريع توسعة المترو والترام، يعد إدخال وسائل نقل جديدة أمرًا محوريًا في خطط هيئة الطرق والمواصلات لجذب المزيد من الركاب إلى وسائل النقل العام، ويشمل ذلك إدخال بعض التقنيات المتطورة بما في ذلك الحافلات وسيارات الأجرة ذاتية القيادة وحتى سيارات الأجرة الطائرة والتي يجري تجريبها ومن المنتظر إطلاقها في نهاية العقد. كما يجري النظر في استراتيجيات النقل الذكية لرحلات المدينة إلى المدينة، مع إجراء دراسات بخصوص جدوى نظام النقل السريع "هايبرلوب" بين دبي وأبوظبي. ووقعت هيئة الطرق والمواصلات صفقة مع شركة هايبرلوب ون الكائن مقرها في الولايات المتحدة، واللتان ستشرفان على إنشاء المشروع الرائد على أرض الواقع.

وبموجب شروط الصفقة، ستعمل هايبرلوب ون مع ماكينزي ومجموعة باركي إنجلز (BIG) للهندسة المعمارية والخدمات الهندسية على وضع دراسة جدوى مفصلة. حيث ينطوي هذا النمط المستقبلي للنقل على استخدام مغناطيس لرفع الكبسولات داخل أنبوب بلا هواء، وخلق ظروف تسمح للكبسولات العائمة بنقل الأفراد والبضائع بسرعة تصل إلى 500 ميل في الساعة. وتقول شركة هايبرلوب ون، التي تبحث عن كيفية لبناء مثل هذا النظام، أنه سيتم نقل الركاب والبضائع من دبي إلى أبوظبي في أقل من 12 دقيقة. ويُعد نظام هايبرلوب أحد جوانب استراتيجية النقل الذكية في دبي التي أُطلقت في العام الماضي، والتي تخطط لتحويل 25 بالمائة من إجمالي الرحلات إلى رحلات ذكية وبدون سائق بحلول عام 2030. وعند اكتمال تنفيذها، تعمل هذه الاستراتيجية، التي تعد مشروعًا مشتركًا بين هيئة الطرق والمواصلات ومؤسسة دبي للمستقبل، على خفض تكاليف النقل بنسبة تقدر بنحو 44 بالمائة أو 245 مليون دولار، وستحسن كفاءة قطاع النقل بنسبة 20 بالمائة، مما يوفر 4.9 مليار دولار.

علامات:

لاحظنا أنك لم تقم بتنزيل التقرير الحصري للاستثمار الفندقي.

تعرَّف على المزيد حول فرص تحقيق الربح في دبي.

الوصول إلى التقرير

املأ النموذج للوصول إلى تقريرك الحصري!

شكرًا لتحميل تقرير الاستثمار الفندقي