أنماط حياة الأثرياء والمشاهير

تُصنَّف دبي الآن ضمن أفضل 20 وجهة في العالم لفائقي الثراء

تعد دبي مدينة الصروح العمرانية الضخمة حيث تحتضن أطول مبنى بالعالم وأكبر مركز تسوق ومعالم جذب تتخطى حدود الواقع ومنتجعات فاخرة وأكثر من ذلك بكثير. حيث تواصل هذه المدينة سريعة النمو، بفضل التجديد المستمر، جذب الانتباه العالمي من السائحين ورجال الأعمال والمستثمرين ممن يرغبون في أن يكونوا جزءًا من قصة نجاحها المستمرة. وقدّر المغتربون، الذين تبلغ نسبتهم الآن أكثر من 88 بالمائة من سكان الإمارات العربية المتحدة، الفرص الوظيفية والتجارية الفريدة من نوعها التي تقدمها الدولة، وليس من المستغرب أن تجتذب وجهة كدبي بعض المواطنين الأكثر ثراءً في العالم. واعتلت دبي المرتبة الـ 16 في قائمة المدن العشرين الأكثر أهمية عالميًا لفائقي الثراء، وذلك وفقًا لتقرير الثروة لعام 2017 الصادر عن مؤسسة "نايت فرانك".

وتُعد دبي المدينة الوحيدة في الشرق الأوسط التي شملها أحدث مؤشر لثراء المدن صادر عن مؤسسة "نايت فرانك"، وهو مؤشر جرى نشره كجزء من تقرير الثراء السنوي التابع لشركة الاستشارات العقارية. كما حلت الإمارة في مرتبة متقدمة على المدن السويسرية الثرية عادة مثل زيورخ وجنيف، بالإضافة إلى مومباي وميامي وواشنطن العاصمة. ويصنف المؤشر جاذبية المدن للثراء الفائق بتحليل أربعة مقاييس هي: الثروة الحالية (فائقو الثراء الحاليين في المدينة) والاستثمار (القيمة الإجمالية بالدولار الأمريكي للاستثمارات الخاصة في العقارات في 2016) والربط (الرحلات الداخلية والخارجية على الدرجة الأولى ودرجة رجال الأعمال في 2016) والثروة المستقبلية (توقع نسبة فائقي الثراء لكل مدينة في 2026).

من جانبها، صرّحت دانا سالباك، الشريك المساعد ورئيس بحوث الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مؤسسة "نايت فرانك"، قائلة، بفضل الموقع الجغرافي الاستراتيجي لدبي وبنيتها التحتية الحديثة والمتطورة واللوائح التنظيمية المواتية للأعمال، أصبحت دبي وجهة ذائعة الصيت كمكان للعيش والاستثمار وتنمية الثروات. وتابعت قولها، استشرافًا للمستقبل، ومع الاستثمار المتواصل في اللوجستيات والبنية التحتية، لاسيما، طيران الإمارات ومطار دبي الدولي ومطار آل مكتوم الدولي، فإننا نتوقع تخطي المدينة تصنيفات الربط. وفي هذه الأثناء، من المتوقع أن يدفع توافر أرصدة الاستثمار عالية الجودة، لاسيما في القطاعات التجارية والبديلة (التعليم والرعاية الصحية) عجلة الاستثمار في المدينة.

ومن المزمع أن تنمو نسبة فائقي الثراء بمعدل 39 بالمائة على مدى العِقد المقبل، وفقًا للتقرير الصادر عن مؤسسة "نايت فرانك". وتصنف شركة الاستشارات العقارية الإمارات العربية المتحدة كواحدة من "الدول القليلة" التي حظيت بنمو "ملحوظ" لفائقي الثراء خلال 2016. ويتمثل ما تشاركه هذه الدول في القدرة على جذب فائقي الثراء المغتربين وتقديم "ملاذ آمن" على الصعيد المالي والسياسي، بالإضافة إلى نوعية الحياة الممتازة، التي ستكون موضوعًا متكررًا على مدى العِقد المقبل، حسب ما أورده التقرير. وبوجه عام، اعتلت لندن المؤشر باعتبارها المدينة الأكثر أهمية لفائقي الثراء، متخطية نيويورك بنتائج أعلى للاستثمار والربط. وحلت هونج كونج في المرتبة الثالثة، تلتها شنغهاي ولوس أنجلوس وسنغافورة. وصنف التقرير الصادر عن مؤسسة "نايت فرانك" أيضًا الأحياء في المدن الرئيسية التي تستعد لأن تبرع في العديد من الفئات. وفي دبي، سلطت سالباك الضوء على دبي الجنوب، مستشهدة ببنيتها التحتية ووسائل مواصلاتها عالمية المستوى. وأضافت سالباك قائلة، يُعد دبي الجنوب، الذي من المتوقع أن يصبح من أبرز المشاريع الحضرية، حيًا جديرًا بالاهتمام.

وينتفع الحي، الذي يضم موقع معرض إكسبو 2020، من الإنفاق الحكومي المستمر على مشاريع البنية التحتية، بالأخص توسعة مطار آل مكتوم الدولي (DWC) والخط الأحمر لمترو دبي (مسار 2020) الذي يزيد من إمكانية نمو قيمة رأس المال في الموقع، بمجرد اكتماله. ومن المتوقع أن يضم أول مجمعين سكنيين، المزمع إتمامهما بحلول يونيو 2019، شققًا ومنازل تاون هاوس بأسعار معقولة تبدأ من 300,000 درهم إماراتي للاستوديو. ويقع اثنان من العقارات الفندقية الأربعة المنتظرة التابعة لشركة The First Group قرب دبي الجنوب في موقع استراتيجي. وسوف يضيف فندق ميلينيوم بلايس، الواقع في منطقة مثلث قرية جميرا (JVT) النابضة بالحياة في المدينة، 599 غرفة إلى مخزون الغرف الفندقية في دبي عند افتتاحه في 2019، وذلك مع قرب حلول موعد إقامة معرض إكسبو الدولي 2020 العام التالي. وفي المنطقة المجاورة، دائرة قرية جميرا (JVC)، سوف يستفيد فندق رامادا بلازا بمثلث قرية جميرا الذي يضم 496 غرفة أيضًا من موقعه المتميز في دبي الجديدة، حيث إنه يقع على مقربة من الطرق الرئيسية للمدينة ومراكز التسوق الكبرى ودبي وورلد سنترال وموقع معرض إكسبو 2020.