كيف تستعد دبي لمعرض إكسبو 2020؟
على مدار السنوات القليلة السابقة، اصبح اقتصاد دبي مرتبطًا بشكل كبير بصناعة السياحة - وهو القطاع المزدهر بقوة في الإمارة - إلّا أن الإمارة بدأت مؤخرًا في الاستعداد لمعرض إكسبو الدولي 2020.
سوف تواجه قطاعات السياحة والضيافة فرصًا وتحديات جديدة خلال السنوات الخمس المقبلة، ولكن استضافة الأحداث العالمية سيكون التحدي الأكبر الذي تواجهه دبي.
بدأت خطوات الاستعداد لمعرض إكسبو الدولي 2020 بمجرد الإعلان عن فوز شعار "تواصل العقول, وصنع المستقبل" بتنظيم المعرض. ولم يضيّع المنظمون أي وقت وبدأوا على الفور في إعداد الخطط التي من شأنها أن تعزز البنية التحتية للمنطقة استعدادًا لاستضافة هذا الحدث الرائع الذي يمتد لستة أشهر.
وصرح السيد نجيب محمد صالح، رئيس قسم أبحاث التخطيط في قسم التخطيط في بلدية دبي، لأخبار الخليج قائلاً: "عندما بدأنا في إعداد الخطة, وضعنا في اعتبارنا في البداية كيفية تطوير المدينة ومعدل التطوير المرجو.
"ووضعنا نصب أعيننا ثلاثة سيناريوهات مختلفة - بطيء ومتوسط وسريع. والتزمنا في النهاية بالسيناريو المتوسط, ونتوقع أن يصل تعداد السكان في عام 2020 إلى 2.8 مليون نسمة."
وفيما يلي بعض المشروعات التي يجري العمل فيها حاليًا, أو المشروعات قيد التنفيذ, والتي تساعد في زيادة عدد السائحين الذين يزورون دبي سنويًا.
منتجع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية
في إطار التنفيذ العملي لموضوع معرض إكسبو، تسعى دبي لضمان مستقبل الأجيال القادمة عبر الاستثمار في الطاقة الشمسية. وسوف يتم إقامة محطة جديدة في مطار آل مكتوم الدولي، وذلك للحد من انبعاثات الكربون وإمداد المناطق الأخرى في الإمارة بالطاقة.
وفي حين أن هذا لن يؤثر مباشرة على السائحين الذي يصلون إلى الإمارة, إلا أن التأثير البيئي لرحلتهم سوف يقل بشكل كبير. ومن المؤكد أن زائري دبي سيقدرون الجهود التي تبذلها المنطقة للعيش بروح معرض إكسبو 2020.
مشروع قناة دبي
بدأ هذا الشهر العمل في مشروع قناة دبي على غرار قناة مدينة البندقية بتكلفة 150 مليون درهم إماراتي (27.7 مليون جنيه إسترليني) ومن المقرر أن يكتمل في أكتوبر 2016.
سوف تشتمل جزيرة فالكون على قناة مركزية تم وصفها من قبل الشركة المصممة بأنها "صورة لقناة البندقية الإيطالية في الشرق الأوسط". وسوف يتم إمدادها بالطاقة عبر تقنيات الطاقة الشمسية وسيتم التحكم في درجة الحرارة باستخدام أنظمة تبريد المناطق الهجينة.
وسوف تُمثل المنشآت البحرية في الجزيرة الصناعية الجزء الأكبر من سر جاذبيتها، مع التزام الشركة الصينية بأعمال حفر القناة وإعداد الشواطئ الخاصة والعامة وتوفير الطاقة والصرف الصحي وشبكات الطرق.
جزيرة المياه الزرقاء
تقع على مقربة من شاطئ الجميرا، وتضم مجموعة مختلفة من مرافق التسوق والسكن والضيافة والترفيه.
وقد صرح السيد شريف حسنى، رئيس قسم الضيافة في شركة ميراس القابضة، الشركة المسؤولة عن المشروع قائلاً: "إن جزيرة المياه الزرقاء من المشروعات الفريدة التي ستعزز العروض السياحية لإمارة دبي بشكل ملموس.
"إن شراكتنا مع مجموعة الجميرة لتشغيل فندق Venu في الجزيرة تسير بالتزامن مع هدفنا للارتقاء بمشروعاتنا في قطاع الضيافة استعدادًا لاستقبال العشرين مليون سائح الذين ستستقبلهم دبي بحلول عام 2020."
كما تتضمن سوق كبيرة ومتنزهات بها العديد من المطاعم المغلقة والمفتوحة التي تقدم تشكيلة كبيرة من الأكلات للزائرين. وسوف يشتمل السوق على مجموعة من المتاجر وقاعة للطعام تبيع المنتجات الطازجة بشكل تقليدي.