البحر والشمس والجراحة

البحر والشمس والجراحة

وجهت دبي أنظارها لتصبح واحدة من أبرز مراكز السياحة الطبية في العالم، وأنشأت لهذا الغرض مناطق بأكملها مخصصة للزوار الساعين لتلقي مجموعة كبيرة من العلاجات، من الجراحة التجميلية للإجراءات العلاجات الصحية

أفادت دائرة السياحة والتسويق التجاري بأن حكومة دبي تهدف إلى جذب 20 مليون زائر بحلول عام 2020 ويأتي ذلك مع تزايد أعداد السائحين حاليًا من 7 إلى 9 % سنويًا.

في العام 2014، زار الإمارة 13.2 مليون سائح بزيادة سنوية 8.2 %، ومن المتوقع أن يتجاوز العدد 14 مليون عام 2015على الرغم من تحديات السوق.

صرح سعادة هلال سعيد المري، مدير عام الدائرة قائلًا: "لدينا مجموعة متنوعة من الأسواق المصدّرة التي تسمح لنا بمواجهة تلك التحديات والنمو".

وهذه الأسواق ليست جغرافية فقط بل مدفوعة أيضًا بالقطاعات، وتعد السياحة الطبية واحدة من أسرع مصادر الأعمال نموًا.

ومن المُزمع أن تستقطب دبي 500000 سائح علاجي على الأقل خلال عام 2015، محققةً هدف النصف مليون سائح الذي تستهدفه الإمارة لعام 2020، أي قبل خمس سنوات من الموعد المحدّد مما يدل على إمكانات هذا القطاع العظمى.

في إطار ذلك وفّرت 16 مستشفىً في المدينة، خلال النصف الأول من العام الجاري، العلاج لما يبلغ 256097 سائحًا طبيًا دوليًا ومحليًا، الأمر الذي درّ مليار دولار درهم إلى الإيرادات، وذلك وفقًا لتصريح مديرة إدارة التنظيم الصحي في هيئة الصحة في دبي ليلى المرزوقي.

وأوضحت الدكتورة ليلى المرزوقي قائلة: "نتوقع مضاعفة هذا العدد عندما نجمع بيانات من 30 مستشفى ومنشأة أخرى بنهاية العام".

إلى جانب ذلك تتوقع الهيئة زيادة عدد السياح العلاجيين بنسبة تتراوح من 12 إلى 13 بالمائة سنويًا.

من جهتها صرّحت ليندا عبد الله علي، رئيسة مكتب السياحة العلاجية بهيئة الصحة بدبي، بأنّ نحو 40 بالمائة من السياح العلاجيين الذين تلقّوا العلاج في مستشفيات المدينة خلال النصف الأول من العام قد وفدوا من الأسواق العالمية بينما قدم البقية من إمارات الدولة الأخرى.

وسجلت مدينة دبي الطبية، المنطقة المحددة للإمارة والتي تعد أكبر منطقة حرة للرعاية الصحية في العالم، 1.2 مليون مريض في العام 2014 بزيادة 20٪ عن عدد زيارات عام 2013 والذي بلغ مليون زائر وكان من بينهم 15 % من السياح العلاجيين.

وقد كشفت دراسة استقصائية أجرتها المنطقة الحرة خلال العام الماضي عن السياحة العلاجية أنّ 80 % من السياح العلاجيين قد زاروا دبي نظرًا لجودة الرعاية فيها و61 بالمائة بسبب أطباء المدينة ذوي الخبرة، وبالإضافة إلى ذلك، فقد سلّط 48 % من المشاركين الضوء على أن سبب زيارتهم دبي لتلقي الرعاية في المدينة الطبية هو توفر العلاجات المتخصصة.

وتجدر الإشارة إلى تصريح الأطباء بارتفاع الطلب على علاجات العقم في المدينة الطبية، في حين تندرج العلاجات الصحية وجراحات التجميل في كافة أرجاء الإمارة ضمن الخدمات الأكثر شعبيةً التي يسعى إليها السياح العلاجيون، فيما تكاد تكون جراحات العظام صاحبة العلاجات التي تدرّ أعلى عائدات.

ونظرًا للاستجابة الإيجابية لمرافق المدينة الطبية ودورها كمحرك لنمو ازدهار صناعة السياحة الطبية في دبي، فقد أصبحت المنطقة الحرة نقطة محورية للتوسع، كما طورت المدينة الطبية هذا العام من مفاهيم الصحة والرعاية الوقائية كجزء من المرحلة الثانية من استراتيجيتها التوسعية.

وظهرت مؤخرًا خطط توسيع نطاق المرحلة الثانية لتشمل مشروع تطوير متعدد الاستخدامات يضم الشقق والفنادق الفاخرة والصغيرة والمرافق الترفيهية. وتبلغ مساحة التطوير 2.9 مليون متر مربع تقريبًا وفق تصريحات مدينة دبي الطبية.

وسيساعد هذا المشروع الأخير دبي لتحقيق هدفها في أن تصبح واحدة من أفضل 15 وجهة للسياحة الطبية في العالم والمركز الأعلى في المنطقة.

ووفقًا لمؤشر وجهات السياحة العلاجية، الذي نشرته جمعية السياحة العلاجية في عام 2014، تحتل دبي المركز الـ 17 على مستوى العالم.

وللمساعدة في تعزيز ترتيب الدائرة، أطلقت الإمارات للعطلات وإدارة الهجرة مؤخرًا حزم السياحة العلاجية والتي تشمل الرحلات والإقامة في الفنادق والعلاجات الطبية.

صرح الدكتور رمضان إبراهيم، مدير برنامج التنظيم الصحي والسياحة العلاجية في هيئة الصحة بدبي قائلًا: "سوف نطرح في المرحلة الأولى برامج رحلات متضمنة الصحة والفحوصات الطبية، فالمزيد والمزيد من الناس يعتمدون على نمط حياة صحية، ويمكن لوكلاء السفر توقع المزيد من العملاء الذين يرغبون في دمج حزم الصحة في مخطط رحلتهم، فهذا هو أحد الحقول الأسرع نموًا في قطاع السياحة".

كما يتم تقديم حزم لفقدان الوزن والتي تشمل إجراء مشاورات مع أخصائي التغذية وتوفير خطط للنظام الغذائي.

وستشهد المرحلة القادمة علاجات مضافة عبر ستة مجالات رئيسية تشمل الأمراض الجلدية وطب الأسنان والفحوصات الطبية الوقائية وجراحات التجميل وجراحات العظام والعيون.

وتجري الخطط أيضًا على قدم وساق لطرح بوابة السياحة العلاجية المتخصصة لتمكن الزوار من التفكير في دبي كمكان لتلقي العلاج وللتحقق من أوراق اعتماد الإمارة والعروض الخاصة.

وفي الوقت نفسه، كشفت هيئة استثمارات دبي عن خططها للاستثمار في مستشفى متعدد التخصصات والعديد من العيادات النهارية في دبي تابعة للمستشفى التعليمي "كنجز كوليدج لندن" البريطانية ذات الشهرة العالمية. وعقدت الشركة اتفاقية شراكة مع مستثمرين آخرين مساهمة بنسبة 26.75 % من إجمالي تمويل أسهم رأس المال للمشروع، والتي تقدر قيمته بحوالي 200 مليون دولار.

سيتم دمج المستشفى وعيادات الرعاية النهارية بدبي والذين تبلغ سعتهم من 80 إلى 100 سرير بشكل كامل مع مرافق مستشفى كينجز كوليدج في لندن. وسيتم فتح العيادات في مواقع رئيسية في دبي أواخر عام 2016 وعام 2017، في حين ستدخل مستشفى كينجز كوليدج متعدد التخصصات في دبي هيلز حيز التنفيذ عام 2018.

لاحظنا أنك لم تقم بتنزيل التقرير الحصري للاستثمار الفندقي.

تعرَّف على المزيد حول فرص تحقيق الربح في دبي.

الوصول إلى التقرير

املأ النموذج للوصول إلى تقريرك الحصري!

شكرًا لتحميل تقرير الاستثمار الفندقي