مترو سنترال يدلِّل على ازدهار فنادق دبي
يشهد قطاع الفنادق في إمارة دبي ازدهارًا كبيرًا، وذلك في ظل معدلات الإشغال القوية المُعلنة في جميع أنحاء الإمارة حيث تواصل أعداد السياح ارتفاعها.
ولعل خير مثال على ذلك هو الشقق الفندقية ببرج مترو سنترال، والتي حافظت على متوسط إشغال يقرب من 90 بالمائة على مدار 12 شهرًا حتى يوليو 2014، ويبرهن ذلك على مدى التطور الذي شغل المرتبة الأولى بين الشقق الفندقية في تيكوم بوجه عام..
يُذكر أنّ برج مترو سنترال قد حقق هذا التطور دون الإخلال بمتوسط السعر اليومي (ADR)، الذي بلغ 350 درهم إماراتي (58 جنيهًا إسترلينيًا) خلال الفترة المذكورة، وحيث لا زال أمامنا أكثر من أربعة أشهر متبقية من العام فضلاً عن انتظار بدء فصل الشتاء قريبًا؛ فمن المتوقع أن يصل أداء الفندق إلى مستوىً أعلى من ذلك وأن يستمر في الازدهار ليصبح المشروع الرائد في المنطقة.
ويمثّل هذا النجاح برهانًا على قوة قطاع الفنادق في دبي بوجهٍ عام، والتي أصبحت تشكّل موقعًا جذّابًا للاستثمار على نحو متزايد.
ووفقًا للإحصاءات الصادرة عن دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، فقد شهدت الإمارة أعلى نسبة إشغال خلال نصف عام على الإطلاق خلال الأشهر الست الأولى من عام 2014، حيث استقطبت المدينة 5.8 مليون سائح للإقامة فيها.
وقد ساعد ذلك أصحاب الفنادق ومشغلي الشقق الفندقية على تحقيق أرباح بلغ مقدارها 10.9 بالمائة خلال هذه الفترة، ليساعد بالتالي على تعزيز إجمالي الإيرادات المحققة ليصل إلى 12.74 مليار درهم إماراتي.
هذا وقد أظهر بحث صادر عن شركة "جونز لانغ لاسال" أنّ الربع الثاني من عام 2014 قد شهد تسجيل فنادق دبي لأعلى إيرادات للغرفة الفندقية المتاحة منذ الأزمة المالية التي ضربت العالم في عام 2008.
وفي يوليو، أوردت صحيفة "ذا ناشونال" بحثًا أجرته شركة "إس تي آر غلوبال" والذي كشف عن أنّ إجمالي الأرباح التشغيلية لكل غرفة متاحة في الإمارة قد بلغ 18435 دولارًا أمريكيًا خلال العام الماضي، لتحتل بذلك المرتبة الثانية خلفًا لكلٍ من باريس وهونغ كونغ.
علاوةً على ذلك، فقد كشف مؤشر أسعار الفنادق العالمي التابع لقناة بلومبرج عن أنّ مدينة دبي تحتل المرتبة الثانية في ترتيب المدن التي لديها أعلى معدلات لأسعار الغرف في العالم، فلم يسبقها في ذلك سوى فنادق مدينة جنيف في سويسرا.
فكل ما يحمله هذا البحث بين ثناياه يبرهن على ازدهار سوق الفنادق في الإمارة بكل ما تحمله الكلمة من معنىً.