دبي تدشن أكبر مركز تسوق في العالم

من المقرر بناء أكبر مركز تسوق في العالم في إمارة دبي - وهو المشروع الذي ينظر إليه البعض على أنه أكثر مشاريع الإمارة طموحًا على الإطلاق.

يشكّل المشروع جزءًا لا يتجزأ من استراتيجية دبي الشاملة لتعزيز قطاع السياحة المنطلق في المنطقة إلى أبعد مدىً ممكن من خلال تقديم مجموعة متنوعة من محلات البيع بالتجزئة والمطاعم المفتوحة في الهواء الطلق. ويضطلع بتشييد مول دبي شركة دبي القابضة، وهي مجموعة الشركات المالكة لمجموعة جميرا، وسيحتل المول مساحةً تبلغ ثمانية ملايين قدم مربع بالقرب من طريق الشيخ زايد.

ووفقًا لشركة "كلاتونز" للاستشارات العقارية، فقد تحوّل التركيز في الإمارة نحو قطاعي التجزئة والضيافة وذلك مع اقتراب موعد إقامة معرض إكسبو الدولي 2020، مما يوضح عزم الحكومة إيجاد طرق جديدة لجذب الزائرين إلى دبي.

من جانبه قال السيد فيصل دوراني، الباحث الدولي ومدير تطوير الأعمال في الشركة، أنّ الإمارة لديها مجموعة كبيرة من مراكز جذب تجارة التجزئة، وقد تدفع المشاريع الجديدة بإمارة دبي في مقدّمة الاقتصادات الصاعدة في المنطقة.

وبالإشارة إلى المشروع، قال سمو الشيخ محمد بن راشد، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس الوزراء حاكم دبي: "أعلنا قبل فترة أننا نريد أن نكون العاصمة الاقتصادية والسياحية والثقافية لملياري نسمة يعيشون حولنا، ونحن جادون في تنفيذ رؤيتنا."

وأضاف: "إننا لا نريد لقطاع السياحة في اقتصادنا الوطني أن يمر بدورات موسمية اعتيادية كبقية الدول بل هدفنا أن يكون العام كله موسما سياحيًا في دولة الإمارات، ونحن واثقون بقوة اقتصادنا ومتفائلون بمستقبل بلادنا ومستمرون في توسيع رؤيتنا."

تجدر الإشارة إلى أنّ هذا المشروع الجديد سيتم بناؤه قبالة مول الإمارات، والذي يُعد بالفعل واحدًا من أكبر مراكز تجارة التجزئة في دبي.

وبمجرد اكتمال المبنى الجديد، فسيتم ربطه بـ 100 فندق في أول "مدينة يمكن التحكم في درجة حرارتها" في العالم - تغطيها قبة يمكن فتحها خلال أشهر فصل الشتاء المنعشة.

يُذكر أنّ مول دبي هو أحدث مشاريع البيع بالتجزئة والمشاريع القائمة على الترفيه التي تم الإعلان عنها خلال العام الماضي، وذلك في محاولة للاستفادة من تحسين شعور المستثمرين تجاه الإمارة.