قطاع المكاتب في دبي يواصل أداءه القوي

واصلت سوق المكاتب في دبي أداءها القوي خلال الربع الأول من هذا العام.

أصدرت شركة الاستشارات العقارية "جونز لانغ لاسال" أحدث دراسة لها، والتي أظهرت أنّ قطاع المكاتب شهد زيادة في معدلات الإشغال الكلي والأسعار خلال الفترة ما بين يناير ومارس عام 2014. وذكرت الدراسة أنّ الطلب ما زال يتركز على المساحات ذات النوعية الجيدة، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى ارتفاع أسعار الإيجار خلال الأشهر المقبلة.

ووجدت الدراسة أنّ تكلفة استئجار المساحات المكتبية ظلت كما هي دون تغير نسبي خلال الربع الأول من عام 2014، ويرجع ذلك في الحقيقة إلى رغبة الملاك في البقاء داخل ساحة المنافسة بإبقاء الأسعار في نطاق يكفل تكافؤ الفرص، غير أنّ الأسعار ارتفعت بنسبة طفيفة في بعض المباني الرئيسية.

ومن حيث الطلب، فقد ثبت أنّ غالبية الصفقات التي أُبرمت خلال الأشهر الثلاثة الأولى هذا العام كانت صغيرة النطاق بشكل نسبي، حيث تراوح المقدار النموذجي للمساحة المكتسبة في هذه الاتفاقات ما بين 400 متر مربع و 1000 متر مربع.

هذا وقد واصلت مباني الملكية الفردية احتفاظها بمكانتها كأكثر المباني شعبية، في حين فشلت مشاريع "ستراتا" مرة أخرى في إثبات شعبيتها. وإضافة إلى ذلك، هناك بعض الشركات التي وصل بها الأمر إلى حد التفكير في شراء مساحات مكتبية مبنية بما يناسب الاحتياجات، وذلك نتيجة قلة توافر المواقع الرئيسية.

وفي الوقت نفسه، أظهرت الدراسة أيضًا أنّ الشركات باتت تشعر بقلق متزايد إزاء مزاولة أعمالها على نحو مستدام، فقد شهدت السوق طفرة في الطلب على المباني التي جرى اعتمادها في إطار نظام الريادة في تصاميم الطاقة والبيئة. ويأتي ذلك تمشيًا مع هدف دبي في أن تصبح واحدة من أكبر عشر مدن مستدامة في العالم بحلول موعد استضافة معرض إكسبو الدولي 2020 الذي لا يزال أمامه من الوقت ست سنوات.

ومن المتوقع أيضًا أن يرجع الفضل إلى هذا المعرض في خلق 277000 فرصة عمل جديدة، الأمر الذي بدوره سوف يشجع مزيدًا من الشركات متعددة الجنسيات والمبتدئة على إنشاء مكاتب لها في الإمارة، ومن المتوقع أن يتواصل تعزيز هذا القطاع على مدى السنوات القادمة.

ربما لا نشعر بالدهشة إذا ما علمنا أن الدراسة وصفت المنطقة المحيطة بموقع المعرض بكونها المستفيد الرئيسي لهذه الزيادة التي يشهدها حجم الطلب، ولا إذا ما علمنا أنّ من المقرر إدخال تحسينات على جاذبية هذا الموقع بمزيد من التحسينات في البنية التحتية في مرافق، مثل مطار آل مكتوم الدولي والمنطقة الحرة في جبل علي.