"درهم السياحة" لا تعقيبات سلبية عليه
قبول إيجابي واسع تحظى به ضريبة "درهم السياحة" الجديدة التي فرضتها سلطات دبي في ظل عدم وجود تعقيبات سلبية.
تُفرض الضريبة، التي بدأ العمل بها منذ الحادي والثلاثين من شهر مارس، على إيرادات الفنادق عن كل غرفة في الليلة الفندقية الواحدة، وتتراوح هذه الضريبة ما بين 7 دراهم (1.14 جنيه إسترليني) إلى 20 درهمًا اعتمادًا على فئة الفندق وتصنيفه.
وقد أشارت وكالة Gulf Business إلى أنّ دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي لم تشهد أي مشكلات رئيسية منذ بدء العمل بالضريبة الجديدة، كما أوضحت أنه يتم رصد تأثيرات الرسوم الجديدة بصورة مستمرة خلال الأشهر الستة الأولى من فرضها وأنّه من المتوقع أن يتواصل قبولها بصورة جيدة.
وأوضح هلال سعيد المري أنّ هذه الضريبة أقل من مثيلاتها في معظم الدول، كما أنها مطبّقة على أساس الغرف وليس الأشخاص، وهذا يعني أنه يمكن تقسيمها بصورة سهلة على النزلاء، مما يجعلها سهلة الدفع، وأضاف أنّ البحث الذي أجرته دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي أظهر أنّ العديد من المدن النامية في أرجاء العالم قد فرضت مثل هذه الرسوم على السائحين.
ووفقًا لما ذكره عدد من المسؤولين، فإن الأموال التي سيتم جمعها من هذه الضريبة ستُستثمر بصورة مباشرة مرة أخرى في قطاع السفر المزدهر في دبي، ومن المتوقع أن يستفيد هذا القطاع من الحملات الترويجية الجديدة وإنشاء أكاديمية سياحية، كما أشار المري إلى أنّ الفنادق هي الهدف الذي من أجله فُرضت هذه الضرائب، حيث إنه من المعلوم أنّ مثل هذه الضريبة ستساعد الإمارات على أن تصبح وجهة أكثر جاذبية للسائحين.
ومن المتوقع أيضًا أن تُساعد هذه الرسوم في دعم دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي التي تم إنشائها حديثًا، وبدأت في شهر يناير من هذا العام، كما أنها صُممت للتركيز على الترويج لعلامة دبي التجارية.
وفي الوقت نفسه، أشارت دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي إلى أنّ فنادق الإمارة نزل بها العام الماضي أكثر من 11 مليون سائح، وذلك بزيادة 10.6 بالمئة مقارنة بالأرقام التي حققتها في عام 2012، كما زاد عدد الليالي الفندقية بنسبة 11 بالمئة ليصل إلى 41.57 مليون ليلة، بينما قفز معدل الإشغال إلى 80 بالمئة.
وتهدف إمارة دبي إلى أن تستقطب 20 مليون زائر سنويًا بحلول عام 2020 في ظل توقع وفود 5 مليون سائح زيادة على هذه النسبة للمشاركة في معرض إكسبو الدولي المقرر إقامته في عام 2020.