دبي عاصمة للاقتصاد الإسلامي

دبي في طريقها لتصبح عاصمة للاقتصاد الإسلامي

يأتي ذلك وفقًا لما ذكره أحد كبار المسؤولين في الحكومة، والذي ذكر أن البنية التحتية القوية للإمارة أتاحت لها الفرصة لتحقيق هذا الهدف، وقال الرئيس التنفيذي لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، عبدالله محمد العور، إنه كان من المعلوم أن يتم الالتزام بالموعد النهائي في 2016 والذي حدده الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء بدولة الإمارات العربية المتحدة.

وكان قد أعلن الشيخ محمد بن راشد في العام الماضي عن رؤيته لتحويل دبي إلى مركز لرابع أكبر كتلة اقتصادية في العالم، ولفعل ذلك، فقد وضع استراتيجية تتألف من سبع نقاط، وتضم 46 فعالية استراتيجية، علمًا بأن قيمة الاقتصاد الإسلامي تُقدر بما يقرب من 7 تريليون دولار (4,16 تريليون جنيه إسترليني)، ويأتي في المرتبة بعد الولايات المتحدة والصين والاتحاد الأوروبي من حيث الأهمية.

ووفقًا لما ذكره السيد عبدالله العور، فإنه يتعين عليه إتمام 280 مهمة فردية من أجل تحقيق هذا الهدف، وتغطي هذه المهمات مجموعة من الصناعات المختلفة منها صناعات مصرفية وصناعات خاصة بالتغذية والسياحة والاقتصاد الرقمي، فضلا عن ذلك، فقد ذكر أنه كان على مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي وضع بنية تحتية تعليمية جديدة وهو ما قد يساعد في المواصلة أثناء عملية التحويل.

ويعد أحد الأهداف الرئيسية للمركز هو تعزيز مكانة الإمارة إقليميًا ودوليًا باعتبارها مركزًا للحصول على السلع والخدمات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، إضافة إلى ذلك، فقد كُلِّف المركز بمهمة إنشاء قاعدة بيانات بالنشاطات الاقتصادية الإسلامية وتسهيل التحكيم في قضايا المنازعات.

وكان من الأمور المهمة للغاية مناقشة كيفية الاستفادة من التجارة في المنتجات الحلال لتحقيق هدف عام 2016، ويرجع ذلك إلى أن هذا القطاع من المتوقع أن يشهد نموًا سنويًا بنسبة 4,8%، ليصل إلى 6,4 تريليون دولار بحلول عام 2020، وبالتالي قد يؤدي ذلك إلى خلق فرص جديدة بما قيمته 2,9 تريليون دولار.

وعلى الرغم من الكم الهائل من التقدم الذي حققه مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي العام الماضي، فقد ذكر السيد عبدالله العور أنه يدرك أن هناك الكثير مما لا يزال يتعين القيام به، وينطبق ذلك بصورة خاصة لا سيما من حيث توحيد قطاعات مستحضرات التجميل والأدوية.