الإمارات تحقّق "التمكين الاجتماعي والثقافي"

في كلمة ألقاها بمناسبة اليوم الوطني الـ43 لدولة الإمارات العربية المتحدة (1 ديسمبر)، نوّه سموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى كيفية تحوّل البلاد من البدايات المتواضعة لتصير الآن مركزًا عالميًا مزدهرًا.

أشار سموّه في كلمته هذه إلى الأجداد والآباء المؤسسين للدولة، موضّحًا أنهم أدركوا قوّتهم بوحدتهم، مما حدا بهم إلى ربط الإمارات معًا لتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وتابع بقوله: "إنّ القيّم الوطنية العظيمة للوحدة والتماسك التي ترمز إليها هذه الذكرى تجعلها ذكرى متميّزة للغاية لكل فردٍ منا."

ودعا سموّ الشيخ آل نهيان الأمة إلى أن تستلهم هذه القيم التي تأسّست استنادًا إليها دولة الإمارات العربية المتحدة، وإلى استخدام حكمة الأجداد والآباء المؤسسين والعزم على الاستمرار في النموّ.

ويرى سموّه أنّ رأس المال البشري هو حجر الزاوية للنجاح وأنّ كل فردٍ إماراتيّ يلعب دورًا في تحقيق رفعة البلاد، وعلى الرغم من تحقيق دولة الإمارات للعديد من الإنجازات، فإنّ سموّ الشيخ آل نهيان يرى أنّ هناك الكثير ممّا ينبغي عمله ويجب على الأمة أن تستمر في المُضيّ قدمًا.

ولمّا أصبح العالم أكثر ترابطًا؛ يرى سموّ الشيخ أنّه يجب على دولة الإمارات التفاعل مع بقية العالم، وتبادل الاهتمامات والمساعدة في وضع الحلول لتحقيق المصالح الوطنية.

واستطرد بقوله: "على الرغم من ذلك، ينبغي أن يستند تفاعلنا مع هذا العالم إلى مشاركة كاملة لتحقيق المصالح وتبادل المنافع، وعلى هذا النحو، يمكننا تعزيز المكانة المرموقة التي حققتها الدولة وزيادة التأكيد على حضورها في الساحة الدولية".

في الإطار ذاته، صرّح سموّ الشيخ آل نهيان بأنّ الأمة اجتازت مرحلةّ مهمةّ في تاريخها الحديث، مما ساعد على بناء أمة تتمتّع بأسس قوية حققت التمكين السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي.

تجدر الإشارة إلى أنّ دولة الإمارات العربية المتحدة، وبخاصةٍ دبي، نمت لتصير منارةً سياحية تجذب الملايين من الزوّار كل عام بفضل فنادقها الفاخرة وشواطئها الخلاّبة وعروضها الثقافية، كما أضحت دبي مركزًا عالميًا للأعمال التجارية، وهي غاية تأكّدت العام الماضي حينما فازت الإمارة بشرف استضافة معرض إكسبو الدولي العام 2020.