من المستفيد من معرض إكسبو 2020؟
فازت دبي هذا الأسبوع بشرف استضافة معرض إكسبو 2020 وهذا الأمر يزف نبأً عظيمًا، وذلك لمجموعة متنوعة من الأسباب.
إضافة إلى جذب آلاف الزوار إلى الإمارة ورفع مكانتها بشكل ملحوظ خلال السنوات القادمة، من المؤكد أيضًا أن تسجّل مختلف الصناعات والقطاعات نتائج إيجابية على خلفية هذا الحدث المشهور عالميًا.
نشرت وكالة "غلف بيزنس" الاقتصادية الإخبارية تقريرًا يوضح من بالضبط سيستفيد من استضافة دبي لمعرض إكسبو 2020 و ما هي التطلعات التي لدى إمارة دبي. وأوضح التقرير أن هذا المعرض من المنتظر أن يدر إيرادات تقدّر بمبلغ 23 مليار دولار أمريكي (ما يعادل 14 مليار جنيه إسترليني)، مما يعطي دفعة للاقتصاد الإماراتي، وذلك وفقًا للتوقعات التي تضمّنها تقرير الأسواق العالمية الناشئة الذي نشره بنك أوف أميركا ميريل لينش.
ولنا أن نعلم أنّ القطاع الأول الذي يتوقع التقرير أن يستفيد من معرض إكسبو 2020 هو قطاع البيع بالتجزئة، في ظل توفر العديد من العلامات التجارية الشهيرة المرموقة بالفعل في دبي.
من جانبه، قال ماجد سيف الغرير، رئيس مجموعة مراكز التسوق بدبي، إن دبي تحظى بشهرة واسعة وتحظى بمكانة كبيرة متزايدة يشهد لها العالم قاطبة لكونها مركزًا للتجارة في نصف الكرة الجنوبي، وبناءً عليه؛ يمكن أن يعزز معرض إكسبو هذه السمعة الطيبة في ظل معدل النمو المتسارع الذي يتوقع أن يصل إلى أربعة أضعاف ما عليه قطاع البيع بالتجزئة في الوقت الحالي.
حتى على مدار تاريخ إمارة دبي القصير نسبيًا، نجد أنها بالفعل كتبت اسمها مع الكبار باعتبارها واحدة من أفضل وجهات التسوق في العالم.
هناك قطاع آخر من المنتظر أن يحقق استفادة كبيرة من تنظيم معرض إكسبو في دبي عام 2020 ألا وهو قطاع الفنادق، في ظل وجود خطط لتنويع المعروض من أماكن الإقامة وزيادة حجمه في الإمارة خلال السنوات السبع القادمة.
جدير بالذكر أن هناك خطة وضعتها الحكومة لتقديم امتيازات إلى الشركات التي ترغب في بناء فنادق ثلاث أو أربع نجوم في دبي من شأنها أن تساعد على تشجيع إنشاء مرافق جديدة. ولنا أن نعلم أنّ هذه الغرف الجديدة من المقرر أن تُعفى أيضًا من رسوم البلدية التي تقدَّر بعشرة بالمائة من سعر الغرفة الواحدة لكل ليلة إشغال.
هذا وقد أشار سعادة هلال المري -مدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي- إلى وجود نية لدى حكومة دبي في أن تصل إلى ضعف عدد الغرف المتوفرة حاليًا للزائرين في غضون الفترة ما بين عامي 2013 و 2020 من أجل مواكبة الطلب الكبير الذي من المؤكد أن يتأتى على مدى فعاليات المعرض.