ارتفاع حجم تداولات بورصة الذهب والسلع بنسبة 56%

ارتفع حجم تداولات بورصة دبي للذهب والسلع بنسبة 56% في شهر أكتوبر، مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي.

يبلغ حجم التداولات حاليًا 12.17 مليون عقد بقيمة إجمالية 25 مليار دولار (15.6 مليار جنيه إسترليني). ولنا أن نعلم أنّ أحجام تداولات عقود الذهب الآجلة -التي تستخدمها الشركات لإتمام عمليات الشراء على أساس الأسعار المرتقبة- ارتفعت بمعدل 60% مقارنة مع الشهر الماضي، مسجلة 45,928 عقدًا.

غالبًا ما يُنظر إلى الذهب على أنه علامة قياسيّة للثروة المالية والاستقرار، وبالتالي فإن وجود تجارة ذهب قوية يعد مؤشرًا قويًا للتحسن المستمر للمدينة.

من جانبه، قال غاري أندرسون، الرئيس التنفيذي لبورصة دبي للذهب والسلع: "ستعزز عقود الذهب الفورية التي نعتزم إطلاقها قريباً جداً عروض المعادن الثمينة التي تطرحها بورصة دبي. ونحن نتوقع أن تشكل عقود الذهب الفورية سوقاً قوية جداً، خاصة وأن ما يقرب من ربع الذهب المتداول عالمياً يمر عبر دبي. وستساعد تلك العقود المتداولين على تعزيز إدارة مخاطر الأسعار وزيادة الربحية فضلاً عن تعزيز السيولة في سوق الذهب عن طريق إلغاء الحاجة إلى التمويل الخارجي والضمانات للتداول بالذهب."

تعكس الأعمال التجارية ومبيعات الذهب القوية الرفاهية ونمط الحياة الثرية في دبي، اللذين يستمتع بهما السكان المحليون والسائحون العابرون على حد سواء. وفي وقت سابق من هذا الشهر، أفادت تقارير سوق دبي الحرة أن المشغولات الذهبية كانت واحدة من أعلى السلع مبيعًا على مدار الأشهر العشرة الأولى هذا العام. هذا وأوردت التقارير أن حجم تجارة الذهب ازداد منذ بداية العام حتى الآن بنسبة سبعة بالمائة لتصل قيمتها إلى 503 مليون درهم (85 مليون جنيه إسترليني) - السلعة الوحيدة التي كانت مبيعاتها أعلى من مبيعات الذهب هي العطور، حيث بلغت قيمة مبيعاتها 835 مليون درهم إماراتي.

كمثال على ذلك، ضم معرض دبي الدولي للسيارات الذي أُقيم مؤخرًا مجموعة من السيارات الفاخرة والسيارات الرياضية، وكان من بين السيارات المعروضة سيارة لامبورغيني ذهبية فريدة من نوعها - لو استطاع أحد دفع ثمنها، الذي يزيد عن 7 ملايين دولار (4.4 مليون جنيه إسترليني)؛ لكان قادها إلى منزله.

من ناحية أخرى، أفادت تقارير بورصة دبي للذهب والسلع أن عقود المعادن الثمينة شهدت نمواً قوياً، حيث سجلت عقود الفضة الآجلة أعلى أحجام التداولات الشهرية لها منذ بداية هذا العام إلى الآن في ظل حجم تداول بلغ 2,882 عقداً بمعدل نمو بلغ 88%.

وتأتي هذه الأنباء بعد أن أعلن مركز دبي للإحصاء أنّ الناتج المحلي الإجمالي قد ارتفع بنسبة 4.9 بالمائة خلال النصف الأول من عام 2013، وهذا التحسّن يعد الأسرع على مدى الست سنوات الماضية، مما يشير إلى الأداء القوي الذي يشهده سوق المال في المشيخة.