الخبراء يرون أن قطاع تجارة التجزئة في دبي لن يتوقف عن النمو

أدى الطلب المتزايد على تجارة التجزئة إلى إنشاء مزيد من مراكز التسوق حسبما صرّح الخبراء خلال الحدث الذي أقيم تحت عنوان "دبي: أكثر مدينة مرغوبة لتجارة التجزئة في العالم".

خلال تلك المناسبة التي نظمتها غرفة تجارة وصناعة دبي (غرفة دبي)، أكدّ الحضور الكريم على أن قطاع تجارة التجزئة في المدينة يشهد نموًا مستمرًا نتيجة لازدياد أعداد السائحين.

وخلال حديثة لوكالة Gulf News الإخبارية، صرّح السيد المحترم محي الدين بن هندي، رئيس مجموعة عمل تجار التجزئة في غرفة تجارة وصناعة دبي، ورئيس مجموعة بن هندي، قائلاً: "ينبغي إنشاء المزيد من المراكز التجارية في دبي لاستيعاب التدفقات المتزايدة من السياح إلى دبي، وخاصة إذا ما فازت الإمارات باستضافة معرض إكسبو العالمي 2020 في دبي لاستيعاب الأعداد الكبيرة من الزوار لدبي خلال ستة أشهر وهي مدة استضافة معرض إكسبو حيث يتوقع أن تجتذب دبي 25 مليون سائح إليها خلال تلك الفترة."

واستطرد قائلاً: هناك فرص حقيقية للتوسع في قطاع التجزئة، في ظل توفر الرغبة لدى كبار تجار التجزئة في العالم بالتواجد في دبي، حيث إن هذا التوسع من شأنه العمل على تدفق المزيد من السائحين إلى الإمارة، في حين أن معظم العلامات التجارية باتت موجودة في سوق دبي."

وذكر بن هندي أن التحسن الذي يشهده قطاع تجارة التجزئة يوفر فرصاً لاستقطاب المزيد من تجار التجزئة العالميين، معتبراً أن قطاع تصميم الأزياء هو الأوفر حظًا نظرًا لتزايد الطلب عليه.

هذا وقد صرّح المهندس حمد بوعميم - مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي - أن قطاع التجزئة في دبي يشهد نمواً متزايداً بسبب موقعها الجغرافي المتميز كمركز لحركة المسافرين والشحن بين الشرق والغرب، ومراكز تسوقها الجذابة، وارتفاع عدد المسافرين إليها، وكونها عاصمةً عالمية للتجارة الدولية فضلاً عن بنيتها التحتية المتطورة التي جعلت منها وجهةً للعديد من العلامات التجارية، مشيراً إلى أن قطاع التجزئة يساهم بأكثر من عشرة بالمائة من إجمالي الناتج الإجمالي المحلي للإمارة.

وأضاف السيد بوعميم أن المطاعم والمقاهي - التي تحقق في كثير من الأحيان  نجاحات تضاهي نجاحات متاجر البيع بالتجزئة القريبة خلال فترة النهار - سجلت معدل نمو مرتفع بلغ 22.84 بالمائة بين عامي 2009 و 2012.

وكانت دبي قد حلت في المرتبة الثانية بفارق طفيف عن العاصمة البريطانية - لندن - التي حصدت لقب "أكثر مدينة مرغوبة لتجارة التجزئة في العالم" لعام 2012، فعندما يتعلق الأمر بتمثيل تجارة التجزئة، دبي هي المكان المفضل لتجار التجزئة الأوروبيين الذين يرغبون في التوسع، وهي الخيار الأول لكثير من المنافسين الآسيويين. ويتوقع السيد بوعميم أن يشهد هذا الرقم ارتفاعًا في الفترة القادمة بفضل الزيادة المتوقعة في أعداد السائحين على مدى السنوات القادمة.

من ناحية أخرى، أشار السيد بوعميم إلى أن قطاع الإلكترونيات الاستهلاكية يعد واحدًا من القطاعات الفرعية التي تشهد نموًا وتوسعًا بوتيرة سريعة داخل قطاع تجارة التجزئة. وأضاف أن دبي هي أحد الأماكن الجاذبة للاستثمار في هذا القطاع الفرعي داخل دولة الإمارات العربية المتحدة بسبب الطلب الكبير على المنتجات الإلكترونية، مستشهدًا بإحصاءات وردت في دراسة أجرتها مؤسسة "بيزنس مونيتور إنترناشيونال". ومن المتوقع أن يبلغ معدل النمو 33.4 بالمائة بحلول عام 2016 في جميع أنحاء البلاد، في حين لا يزال الضوء مسلطًا على إمارة دبي كمنطقة قوية بشكل خاص في هذا القطاع الفرعي.