دبي، مركز التسوق العالمي

Fashion Avenue, Dubai Mall

حلَّت المدينة رابعًا في قائمة أكثر أسواق التجزئة جاذبية في العالم، وإليك الأسباب.

حازت المدينة المرتبة الرابعة في قائمة أكثر أسواق التجزئة جاذبية في العالم في تقرير صادر عن مؤسسة جونز لانغ لاسال.

فلم يسبق دبي سوى لندن وهونغ كونغ وباريس -أصحاب المراكز الأول والثاني والثالث بالترتيب- في الحضور القوي لتجارة التجزئة الدولية، وهذا حسب تقرير جونز لانغ لاسال أهم وجهات التجزئة 2016.

أما نيويورك، والتي يُنظر إليها عادة بأنها واحدة من وجهات التجزئة الرائدة في العالم، فقد حلت خامسًاوراء دبي.

تضمنت المراتب العشرة الأولى من التقرير مدينة عربية أخرى هي الكويت التي حلَّت تاسعًا، بينما ظفرت مدينة أبوظبيبالمرتبة الحادية عشرة.

ذكرت جوزن لانغ لاسال في تقريرها أن "عولمة سوق التجزئة غيرت المشهد كثيرًا في السنوات الأخيرة؛ فظلت المدن العالمية الكبرى مثالًا للصمود، في حين استقبلت المدن الرئيسية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ ومنطقة الشرق الأوسط الموجة الأكبر من تجار التجزئة الدوليين."

وبتفصيل حصة دبي من تجار التجزئة الدوليين، يتضح أن شريحة تجارة التجزئة الفاخرة هي الاكثر نمواً في سوق دبي بنسبة 35 بالمئة مقابل 33 بالمئة للتجزئة العادية و32 بالمئة للتجزئة الممتازة.

تصنِّف جونز لانغ لاسال دبي "مدينة منمِّية لتجارة التجزئة" حيث حلَّت ضمن المراكز التسعة الأولى في قائمة أهم 20 مدينة مُنحت هذا التصنيف.

وتضمنت هذه القائمة مدن الكويت وجدة والرياض وأبوظبي في الشرق الأوسط، وشنغهاي وبكين وبانكوك في آسيا، وموسكو في أوروبا.

وحلت مدن مثل دلهي ومومباي ومكسيكو سيتي وساو باولو في هذا التصنيف ولكن خارج قائمة أهم 20 مدينة.

وحسب التقرير، تشترك هذه المدن جميعًا في تنامي أعداد السكان واتساع حجم الطبقة المتوسطة إلى جانب سرعة معدل التحضر.

والنتيجة طفرة في معدلات الإنفاق بمحال التجزئة، وهذا أدى بدوره إلى زيادة كبيرة في أعداد مراكز التسويق المُنشأة.

ذكرت مؤسسة جونز لانغ لاسال أن "الأعداد الكبيرة من مساحات التجزئة في دبي مكَّنت تجار التجزئة الدوليين -مدعومين بمشغلي الامتيازات- من افتتاح منافذ تجزئة والانخراط في سوق المحليين الأثرياء والسياح والمغتربين النشطة." وأضافت أن "مراكز التسوق هي المهيمنة على السوق."

وستستمر هذه المراكز في فرض هيمنتها بعد أن كشفت مجموعة ماجد الفطيم (MAF) النقاب عن خطط لاستثمار 30 مليار درهم إماراتي (8.2 مليار دولار أمريكي) في مشاريع كبرى بقطاعات البيع بالتجزئة والترفيه والضيافة خلال الفترة التحضيرية لمعرض إكسبو الدولي 2020 في دبي.

ونوهت المجموعة عن أن المبلغ الضخم سيدخل في إنشاء 10 مراكز تسوق "سيتي سنتر" جديدة وستة فنادق و28 دار سينما و40 منفذًا لسلسلة "كارفور" ومجمع تم التخطيط له على مساحة 740,000 متر مربع.

وكانت مجموعة الفطيم قد أنجزت توسعة مول الإمارات الشهير بقيمة مليار دولار أمريكي مقدمة عدد من الأسماء والعلامات التجارية التي قررت تأسيس تواجدها لأول مرة في أسواق الشرق الأوسط مستفيدة من مشروع التوسعة،

مثل أُول سينتس وولولولميمون أثليتيكا وأبيركرومبي آند فتش.

واستشرافًا للمستقبل، سيتم إنشاء مول جديد في مدينة محمد بن راشد البالغ تكلفتها 10 مليار دولار أمريكي والمقرر افتتاحها عام 2022، بينما سيعزز مول الإمارات -الذي هو جزء من أول مدينة مكيفة الحرارة والكائن بطريق الشيخ زايد- مكانته بصفته مركز التسوق الأكبر في العالم. وسيضم المشروع البالغ تكلفته 6.8 مليار دولار أمريكي أكبر متنزه ترفيهي في العالم وأكثر من 100 فندق وسيتبنى مفهوم التسوق في الشوارع المغطاة.

وفي مشروع Meydan One -أيضًا تحت الإنشاء- سيتم إنشاء مول تجاري بسقف قابل للطي وبرج بارتفاع 711 مترًا ومنحدر تزلج داخلي وأكبر النوافير الراقصة في العالم ومرسي لليخوت يتسع لمئة يخت.

إن مشاريع التطوير المذكورة لا ترسخ مكانة دبي بين وجهات التجزئة الرائدة في الشرق الأوسط فحسب، بل يمكن أن ترفع تصنيف الشركة لدى جونز لانغ لاسال في المستقبل.

وفيما تسعى الإمارة لتعزيز مكانتها كمركز للتجارة والسياحة باستهداف جذب 20 مليون زائر بحلول 2020، يعد مسار نمو مبيعات التجزئة المتوقع جانبًا جذابًا لتجار التجزئة الدوليين.

وبعد النمو الشديد الذي شهدته معدلات الزائرين الصينيين إلى دبي (زيادة قدرها 29 بالمئة في 2015 مقارنة بعام 2014)، فإن سوق التجزئة بالإمارة أصبحت أكثر إغراءً لعلامات التجزئة التجارية وخصوصًا تلك المتخصصة في السلع الفاخرة والأصلية. ويساهم المستهلكون الصينيون بالنصيب الأكبر من مشتريات السلع الفاخرة (31 بالمئة) وفقًا لشركة بين آند كومباني.

فتقارير جونز لانغ لاسال تصفهم بأنهم "نشطون للغاية عالميًا، فهم ينفقون خارجيًا أربعة أضعاف ما ينفقون داخليًا."

تتوقع جونز لانغ لاسال أن مشهد تجارة التجزئة سيشهد تغيرًا جذريًا على الصعيد العالمي وأن مدن دبي وهونغ كونغ وباريس ونيويورك ستسعى للتنافس على تواجدها الدولي في قطاع التجزئة طامحة إلى إنزال لندن من القمة واعتلاء مكانها.

علامات:

لاحظنا أنك لم تقم بتنزيل التقرير الحصري للاستثمار الفندقي.

تعرَّف على المزيد حول فرص تحقيق الربح في دبي.

الوصول إلى التقرير

املأ النموذج للوصول إلى تقريرك الحصري!

شكرًا لتحميل تقرير الاستثمار الفندقي