دبي تقود نجاح قطاع سياحة الرحلات البحرية بالإمارات العربية المتحدة

تواصل دبي قيادتها للنجاح الباهر الذي يشهده قطاع سياحة الرحلات البحرية بالإمارات العربية المتحدة، وهو ما يمثل 60 بالمائة من إجمالي عدد الزائرين.

ومن المتوقع استقطاب 475,000 سائح من سائحي الرحلات البحرية و138 رحلة بحرية خلال موسم الرحلات البحرية الحالي (أكتوبر 2015 - يونيو 2015)، وذلك وفق ما أوضحه السيد بن مجرن، النائب الأول لرئيس مكتب دبي للمؤتمرات والفعاليات (DECB).

من جانبه، صرَّح السيد نيكولا كوستيك، مدير الأبحاث بشركة "يورومونيتور إنترناشونال"، بأن ذلك يمثل أكثر من نصف إجمالي سائحي الرحلات البحرية الذين استقطبتهم الإمارات العربية المتحدة خلال عام 2015 والذين بلغوا 800,000 سائح.

ومنذ عشر سنوات، كانت الإمارات العربية المتحدة تستقطب 150,000 سائح من سائحي الرحلات البحرية فقط سنويًا، على حد قوله، وهو ما يؤكد على الجهود الناجحة التي تبذلها الحكومة للنهوض بهذه "الشريحة المربحة" بقطاع السياحة.

كما أوضح السيد كوستيك أن تعزيز قطاع الرحلات البحرية والبنية التحتية السياحية بشكلٍ عام فضلاً عن الترويج المستمر للإمارات العربية المتحدة وإماراتها المختلفة عمل على تعزيز سمعة الإمارة كوجهة عالمية، مما يساعد على استقطاب الرحلات البحرية الجديدة والمنتظمة.

وأضاف سيادته أن شركات الرحلات البحرية الكبرى قد أضافت الإمارات العربية المتحدة إلى وجهات رحلاتها ويرجع ذلك إلى المنشآت الحديثة وأوقات المعالجة السريعة للركاب فيما يتعلق بتصاريح تأشيرات الدخول ووسائل النقل وعوامل الجذب الرئيسية.

كما شدَّد السيد كوستيك على الدور المحوري الذي تلعبه محطات الرحلات البحرية في قطاع سياحة الرحلات البحرية، حيث تتفوق الإمارات العربية المتحدة في هذا المجال.

وفي عام 2014، افتتحت دبي ثالث محطات الرحلات البحرية بها، والتي تقع بميناء راشد، وتتسع المنشأة التي تبلغ مساحتها 28,000 متر مربع لـ 14,000 راكب يوميًا.

وفي إمارة أبوظبي المجاورة، افتُتِحت محطة للرحلات البحرية بميناء زايد في أواخر عام 2015 في حين تُنِشي إمارة الشارقة هي الأخرى محطة جديدة للرحلات البحرية بميناء خورفكان.

من ناحيةٍ أخرى، أُدخِل نظام جديد لتأشيرات الدخول المتعددة، خلال العام الماضي، لسائحي الرحلات البحرية من زائري الإمارات العربية المتحدة وذلك لاستقطاب المزيد من الرحلات البحرية وسائحيها، وقد أدى ذلك إلى زيادة أعداد الزائرين القادمين من الأسواق المصدِّرة مثل الصين وروسيا وجنوب أفريقيا وأمريكا الجنوبية، وذلك وفقًا لما أوضحه السيد بن مجرن.