استثمارات بقيمة 64 مليار درهم في عقارات دبي مطلع 2015
ارتفع معدل إنفاق المستثمرين ومالكي المنازل في سوق دبي العقارية خلال الربع الأول من هذا العام وفقًا للإحصاءات الأخيرة الصادرة عن الإمارة. فخلال الفترة من شهر يناير وحتى مارس 2015، بلغت الاستثمارات في سوق العقارات بالإمارة زهاء 64 مليار درهم إماراتي (11.5 مليار جنيه إسترليني).
تفيد الإحصاءات الرسمية الصادرة عن دائرة الأراضي والأملاك في دبي (DLD) أن سوق الأراضي والعقارات استأثرت وحدها بأربع وعشرين (24) مليار درهم تقريبًا من إجمالي مبلغ الاستثمارات، فيما أُنفقت السبع وثلاثون (37) مليارًا الباقية في تمويل معاملات عقارية جديدة.
كما سجلت الإحصاءات عودًا حميدًا للاستثمارات الأجنبية الكبيرة في دبي هذا العام. فتشير البيانات إلى أن المستثمرون الهنود - أكبر المستثمرين من غير العرب- أنفقوا 3 مليارات درهم إماراتي تقريبًا في سوق العقارات خلال هذه الفترة من العام. وتلاهم في ذلك المستثمرون البريطانيون مع استمرار الطلب من المملكة المتحدة في الارتفاع خلال الأشهر القليلة الماضية، فقد أنفق المشترون البريطانيون قرابة الملياري (2) درهم إماراتي خلال الفترة نفسها.
وبهذا، تصدر هذان البَلدان قائمة البُلدان الخمس الأكثر إنفاقًا من خارج الوطن العربي إلى جانب باكستان وإيران وروسيا الاتحادية.
ورغم ذلك، لا تزال غالبية الاستثمارات تنتمي إلى دول مجلس التعاون الخليجي. فقد أنفقت هذه الدول قرابة التسع (9) مليارات من الأربع والعشرين (24) مليارًا المُستثمرة في سوق الأراضي والعقارات، استأثر المستثمرون الإماراتيون بالثلثين وساهم المستثمرون السعوديون بالثلث الآخر.
يقول سعادة سلطان بطي بن مجرن، مدير عام دائرة الأراضي والأملاك: "إن الأرقام الواردة في هذا التقرير ما هي إلا دليل على الثقة الراسخة في سوق العقارات لدينا."
هذا، وقد تم توثيق أسباب زيادة قيمة الاستثمارات في سوق عقارات دبي بشكل يعكس النضج المتنامي الذي تتحلى به السوق في الوقت الراهن. فالنجاحات المستمرة والتوقعات المستقبلية القوية لا تعنيان سوى أن ثقة المستثمرين في السوق آخذة في الازدياد -ولهم كل الحق في ذلك- بعد ارتفاع عائدات الربع الأول بواقع 7 بالمئة.