فنادق دبي تتأهب لطفرة في أعداد السياح الصينيين

من المتوقع أن يسافر إلى دبي في عام 2015 عدد أكبر من ذي قبل من السياح الصينيين، ما يعني أن فنادق الإمارة تتأهب لاستيعاب طفرة في أعداد النزلاء.

وفي ضوء ذلك، يُتوقع أن ينفق الزائرون الوافدون من دولة شرق آسيا 781 مليون دولار (523.9 مليون جينه إسترليني) في الإمارة في عام 2023، بزيادة قدرها 488 دولار عن عام 2013، كما أنه يتوقع أن تحظى الفنادق والمحلات التجارية ومرافق الترفيه بنصيب الأسد من هذا المبلغ.

وفي عام 2014، استقطبت دبي 344,329 نزيلًا من الصين، مسجلّةً بذلك زيادةً قدرها 25 بالمئة مقارنةً بالعام الماضي، مما يُثبت تنامي شعبية الإمارة في هذا السوق.

وخلال تعليقه على هذه الأرقام، قال السيد راشد أبو بكر، مستشار أول في شركة TRI لاستشارات الضيافة في دبي: في منطقة الشرق الأوسط، استفادت دبي من هذا النمو نظرًا لقربها النسبي من هذه الدول، ومن مرافق السفر والإقامة، فضلاً عن التسويق الناجح لوجهتها السياحية.

ومن جانبه صرّح غوان يوان تشاو، مرشد سياحي مستقل يعمل في دبي منذ سبع سنوات تقريبًا، لصحيفة ذا ناشيونال أنّ هذه الشريحة من الزائرين تستمتع بالعديد من منافذ البيع بالتجزئة الواقعة في الإمارة، موضّحا: أنّ السياح الصينيين يثقون عادةً في محلات المطار المُعفاة من الرسوم الجمركية وكذلك مراكز التسوق ذائعة الصيت مثل "دبي مول" أثناء قيامهم بجولات التسوق الشخصي.

جدير بالذكر أن عدد الزائرين المتنامي الوافد من دول شرق آسيا يعني أن دبي ستحتاج إلى مواءمة احتياجات هذه الأعداد لضمان عودتهم مرة أخرى، مثل توفير سبل مشاهدة السياح للقنوات التليفزيونية الصينية، وأنظمة الدفع المصرفية، وكذلك المأكولات الصينية.

وفيما تتزايد الدخول في الدولة دون ظهور أي علامات للتباطؤ، تغمر الإمارة قريبًا أفواجًا من السياح ذوي الإنفاق المرتفع. وبدورها قالت فيفان غو، مدير المبيعات في وكالة تشاينا صن للسياحة، لصحيفة ذا ناشيونال إنّ الزائرين الذين تتعامل معهم ينفقون ما يقرب من 6,000 إلى 10,000 درهم إماراتي (من 1,096 إلى 1,828 جينه إسترليني) لكل شخص في الرحلة.

وفي إطار ذلك، تعمل دائرة السياحة والتسويق التجاري جاهدةً لتعزيز دبي كوجهة سياحية لكل من سياحة الترفيه والأعمال على حد سواء، لأنها تدرك أن الصين واحدة من أهم الأسواق في هذا القطاع.