سياحة الاجتماعات والفعاليات والمؤتمرات والمعارض في دبي في طريق التوسع

من المتوقع أن تغدو صناعة سياحة الاجتماعات والفعاليات والمؤتمرات والمعارض في دبي أكثر ازدهارًا في الفترة القادمة، حيث يذكر أحد الخبراء أن هذا القطاع في سبيله للمساهمة بشكل هائل في اقتصاد الإمارة.

وقد صرح سيمون ميلور، رئيس شركة "دي إم جي إيفنتس" في منطقة الشرق الأوسط وآسيا لصحيفة "خليج تايمز" بأن القطاع يسهم بالفعل إيجابيًا في تنمية دولة الإمارات العربية المتحدة ككل، حيث يدرّ 653 مليون دولار أمريكي (أي ما يعادل 430.3 مليون جنيه استرليني) سنويًا منذ عام 2000.

وقد وصف القطاع بأنه "محفز" في إطار تعزيز الأهداف والنجاح المؤسسي فضلاً عن الدور الجوهري الذي يقوم به في التنمية الاقتصادية الإجمالية على مستوى الدولة.

وأردف قائلاً: "من ناحية، تؤدي الاجتماعات والمؤتمرات والمعارض إلى إيجاد قيمة اقتصادية من خلال زيادة الإنفاق في مجالي السفر والضيافة من خلال سياح الاجتماعات والفعاليات والمؤتمرات والمعارض الذين يجمعون ما بين المشاركة في الفعاليات والترفيه."

كما أعرب عن اعتقاده بأن الإمارات العربية المتحدة توفر لمثل هذه الفعاليات منصة قوية ومتماسكة لنقل معلومات جديدة ورؤى عصرية، الأمر الذي يساعد في نقل الدولة إلى مصاف أبرز دول العالم في مجال الاقتصاد المعرفي.

كما يشعر السيد/ ميلر بأن هذه السوق قد ارتقت إلى آفاق جديدة بفضل زيادة واحدة من العوامل المشتركة، مثل تزايد التنمية في المناطق الحضرية والمنتجعات السياحية فضلاً عن الطفرة الهائلة التي تشهدها سياحة المؤتمرات والأعمال.

وفي إطار استعراضه لحالة دبي تحديدًا، ذكر السيد/ ميلر أن سياحة الاجتماعات والفعاليات والمؤتمرات والمعارض قد نمت بسرعة في الإمارة على مدار السنوات القليلة السابقة ومن المتوقع أن تتوسع أكثر في إطار الاستعدادات الجارية لاستضافة معرض "إكسبو الدولي 2020".

واضاف قائلاً: "تبدو دبي في أفضل حُلّة لها لاستقبال ما يزيد على 25 مليون زائر على مدار فترة إقامة المعرض التي تمتد لستة أشهر، حيث إنها تستضيف بالفعل 27 بالمائة تقريبًا من كافة الأحداث التي تُقام في المنطقة.

"وفي ظل إنشاء شركات جديدة في السنوات السابقة لإقامة معرض إكسبو الدولي 2020 وبعد اختتام فعالياته بفترة طويلة، وليس فقط في أثناء إقامته، من المتوقع أن يشهد قطاع سياحة الاجتماعات والفعاليات والمؤتمرات والمعارض في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية طفرة سريعة وهائلة، رغم أنه يحقق حاليًا عائدات تبلغ 1.3 مليار دولار أمريكي."  

كما يؤكد السيد/ ميلر أن نجاح الإمارة في الفوز باستضافة هذا الحدث العالمي الكبير سيؤثر إيجابيًا في اقتصاد دولة الإمارات تحديدًا ودول مجلس التعاون ككل، حيث إن هذه الاستضافة مثلت قوة دافعة في مجالات الإنشاءات والعقارات والسياحة والضيافة والنقل.