كيف ستحقق دبي أهداف زوّارها الطموحة لعام 2020؟

كيف ستحقق دبي أهداف زوّارها الطموحة لعام 2020؟

أولى مستثمرو قطاع الفنادق بكل تأكيد اهتمامًا وثيقًا للنمو الهائل بقطاع السياحة في إمارة دبي على مدى السنوات القليلة الماضية، فقد بات من الواضح بشكل متزايد أن الإمارة أصبحت سريعًا واحدةً من أكثر المواقع جذبًا للزوار في العالم.

ففي الوقت الذي يشق فيه المزيد والمزيد من المسافرين الدوليين طريقهم إلى المدينة كل عام، يحرص أصحاب المصلحة على دراسة التدابير التي تضعها الحكومة المحلية لزيادة أعداد الزائرين بشكل أكبر.

في إطار ذلك أعلنت دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي أن هدفها يتمثّل في ضمان زيارة ما لا يقلّ عن 20 مليون سائح للمدينة سنويًا بحلول عام 2020، ويمثل ذلك ضعف الرقم المُسجّل في عام 2012 والبالغ 10 مليون سائح، كما سيقف شاهدًا على مكانة الإمارة باعتبارها واحدةً من العواصم الثقافية في منطقة الشرق الأوسط برمّتها.

وتظهر البيانات الصادرة عن دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي أن الإمارة تمضي بالفعل في طريقها لتحقيق هذا الهدف خلال عام 2013، حيث استقبلت فنادقها وشققها الفندقية البالغ عددها 611 فندقًا وشقةً فندقيةً 11 مليون سائح، بزيادة بلغت 10.6 بالمائة عن العام السابق، وذلك في ظل الخطوات الاستباقية التي يجري اتخاذها لضمان الحفاظ على هذا الزخم ومعدل تسارعه.

ولعلّ أحد العوامل الرئيسية لاهتمام الزوار في السنوات المقبلة يتمثّل في معرض إكسبو الدولي 2020، والذي سيقام خلال الفترة من 20 أكتوبر 2020 وحتى 10 أبريل 2021، ومن المتوقع أن يستقطب المعرض، وحده، أكثر من 25 مليون زائر خلال فترة إقامته التي تبلغ ستة أشهر.

هذا وتتوقع الحكومة استثمار نحو مليار 25 مليار درهم إماراتي (4.2 مليار جنيه إسترليني) في التحسينات المتعلقة بتعزيز البنية التحتية من أجل التحضير لهذا الحدث، ومن المقرر إتمام هذه الأعمال بحلول أكتوبر 2019، أي عام كامل قبل الموعد المحدد.

تجدر الإشارة إلى أنّ معارض إكسبو الدولية تقام كل خمس سنوات في عاصمة حضرية كبرى كوسيلة لعرض أحدث تطورات الإبداع البشري في المجالين التكنولوجي والثقافي، ويأتي اختيار دبي كموقع لاستضافة نسخة عام 2020 كبرهان واضح على مكانتها باعتبارها مدينة عالمية كبرى.

ومع ذلك، فالمعرض ليس المشروع الكبير الوحيد الذي اضطلعت به الإمارة في الوقت الراهن، فقد أعقب الإعلان الأخير عن مشروع تجارة التجزئة الجديد، مول العالم، الذي من شأنه تشكيل أكبر مرافق التسوق في العالم في دبي.

وإذا علمنا أنّ شركة "سي بي ريتشارد إليس" صنّفت دبي على أنها ثاني أهم مدينة في العالم لقطاع تجارة التجزئة؛ فإنّ إنشاء مول العالم، والذي سيمتد على مساحة تبلغ ثمانية ملايين قدمًا مربعةً وينافس نظرائه مثل شارع أكسفورد في لندن، سيعزز هذه المكانة بشكل أكبر.

وفي الوقت ذاته، من المرجح أن تشهد القدرة الاستيعابية للزوّار مزيدًا من التعزيز فور الانتهاء من برنامج تجديد المدرج في مطار دبي الدولي، أما وقد تمّ مؤخرًا تحديث مدّرجين، فإنّ المطار يمضي على الطريق الصحيح لتحقيق هدفه المتمثل باستقبال 100 مليون مسافر بحلول عام 2020. 

وبطبيعة الحال، فإنّ كافة هذه الأعمال المتعلقة بالتحسينات جنبًا إلى جنب مع المشروعات الثقافية ستخلق فوائد عظيمة لقطاع الفنادق في الإمارة، والذي شهد بالفعل نجاحًا كبيرًا في الأشهر الأخيرة، حيث جذب 5.8 مليون سائح في النصف الأول من العام الجاري، لتكون أكثر فتراته ازدحامًا على الإطلاق.

وفي ظل استمرار تدفق المزيد من الزوّار إلى المدينة تبعًا لتحسّن مرافقها وبنيتها التحتية، فمن المتوقع أن يجد أولئك المستثمرون في قطاع الضيافة في دبي مكافآت سخيّةً من الآن وحتى نهاية العقد.

لاحظنا أنك لم تقم بتنزيل التقرير الحصري للاستثمار الفندقي.

تعرَّف على المزيد حول فرص تحقيق الربح في دبي.

الوصول إلى التقرير

املأ النموذج للوصول إلى تقريرك الحصري!

شكرًا لتحميل تقرير الاستثمار الفندقي